الجامعة أكدت أنها تُعد أول مؤسسة تعليمية تتخذ هذا الموقف، مشيرةً إلى أن الخطوة تمثل دعماً للقوات المسلحة السودانية ووقوفاً مع الوطن والمواطن في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.

بورتسودان: التغيير

أعلنت جامعة السودان المفتوحة إغلاق فرعها في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب فرعيها في كل من جمهورية جنوب السودان ودولة تشاد، احتجاجاً على ما وصفته بـ”العدوان الإماراتي على الشعب السوداني”.

جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن مدير الجامعة، عبدالخالق فضل رحمة الله، الذي أكد أن القرار يأتي انسجاماً مع توجهات الدولة السودانية وقرار مجلس الأمن والدفاع الذي صنّف الإمارات كـ”دولة عدوان”.

وأكدت الجامعة أنها تُعد أول مؤسسة تعليمية تتخذ هذا الموقف، مشيرةً إلى أن الخطوة تمثل دعماً للقوات المسلحة السودانية ووقوفاً مع الوطن والمواطن في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.

وتأتي هذه الخطوة في سياق التصعيد الدبلوماسي بين السودان والإمارات، بعد اتهامات متكررة من قبل الجيش السوداني لأبوظبي بدعم قوات الدعم السريع، التي تخوض منذ أبريل 2023 صراعاً مسلحاً ضد الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وقد اتهمت القيادة السودانية مراراً الإمارات بتوفير دعم لوجستي وتسليحي لقوات الدعم السريع، وهو ما تنفيه أبوظبي.

وكان مجلس الأمن والدفاع السوداني قد أعلن مؤخراً تصنيف الإمارات كـ”دولة عدوان”، في مؤشر على تصاعد التوتر بين البلدين، ما دفع عدداً من المؤسسات السودانية إلى اتخاذ خطوات تعبيرية عن رفضها لما وصفته بـ”التدخل الخارجي في شؤون السودان”.

الوسومآثار الحرب في السودان الأزمة السودانية الإماراتية جامعة السودان المفتوحة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الأزمة السودانية الإماراتية جامعة السودان المفتوحة

إقرأ أيضاً:

الما عندو حمدوك يشتريلو حمدوك!

*مرة أخرى يكرر حمدوك مرافعته عن الإمارات، وكالعادة في كل مرة جديدة ينزل مستواه أكثر، ويظهر تواطؤه أكثر. إذ لم يقدم حجة واحدة متينة، بل حيلاً هروبيةً شديد الضعف، وضعفها يأتي من ضعف موقف الإمارات، ومن ضعف الموقف الذي اختاره حمدوك من عدوانها:
١/ عبد الله حمدوك: (هناك محاولة متعمدة لشيطنة الإمارات كأنو الإمارات دي عندها قوات على الأرض في السودان)؛

* اعتبر أن إدانة العدوان “شيطنة”، واحتج على الاحتجاج على دور الإمارات في الحرب. ولم يحدد نوع ودرجة الاحتجاج الذي يقبله من الآخرين ولا يعتبره شيطنة. الأمر الذي يمكن تفسيره برضاه عن دورها.
* استخدم مغالطة ساذجة تقوم على أن الإدانة مرتبطة فقط بوجود الجنود على الأرض! وهذا يدل على ضعف موقفه. وأنه لم يجد حيلة دفاعية قوية.

٢/ يقول: (نحن عارفين كويس جداً إنو حربنا دي “ما الإمارات بس”، في دول عندها طيران عديل يضرب. ودول أرسلت سلاح، كتار ما واحدة ولا إتنين.).

* قوله “ما الإمارات بس” يعني اعترافه بوجود عدوان إماراتي. لكنه حاول إزاحة مركز النقاش من العدوان الإماراتي. حيث ساوي، كعادته، بين العدوان الإماراتي وشراء الجيش للسلاح من الخارج، ولم يذكر القانون الذي يخالفه هذا الشراء.

* حجته هذه تفتح الباب على مصراعيه لكل الدول للاعتداء على السودان، فطالما أن هناك جيش يتسلح من الخارج، فمن حق جميع الدول أن ترسل السلاح والمرتزقة لمقاتلة الجيش!
* وردد حرفياً حديث قائد التمرد عن طيران أجنبي يشارك في الحرب ضد الميليشيا. واستخدم في ذلك كلمات تحمل الاستنكار القوي على عكس حاله مع الإمارات التي استنكر انتقادها.
* الملاحظة الدالة أنه في حديثه عن دول كثيرة أخرى، لم يترك مجالاً للظن بأنه يقصد، من بين ما يقصد، الدول الأخرى التي تدعم الميليشيا بالمرتزقة وتمرير السلاح، وهذا يكشف عن انحيازه الصارخ.

٣/ (وطوالي الكلام عن إنو حمدوك قاعد في الإمارات، أنا طبعاً موجود في الإمارات من قبل الحرب.)

* حجة الوجود في الإمارات قبل الحرب حجة فارغة لمن يقدم نفسه قائداً للشعب السوداني، فببساطة كان بإمكانه الخروج بعد ثبوت عدوانها على السودان. خاصةً وأن وجوده هناك لم يسهم في وقف العدوان، بقدر ما أسهم في محاولات تبريره وتلطيفه لغوياً، وتشويه إدانته.
٤/ يقول: (الإمارات بها أكثر من ٢٥٠ ألف سوداني. فيهم أعداد كبيرة جداً من الإسلاميين.السودانيون الموجودون في الإمارات يتم التعامل معهم أحسن من أي حتة تانية في العالم. أدوهم إقامة كوارث، عفوهم من الرسوم. دا لازم نشيد به):
* حاول، مرة ثانية، إحالة مركز النقاش من العدوان إلى حسن معاملة الجالية. بينما لا يوجد قانون أو منطق يدعم فكرة أن عدم مضايقة الجالية يغطي على العدوان.

* وحديثه هذا يفتح الباب، أيضاً، على مصراعيه للدول للاعتداء على السودان. والقاعدة هي: لديك جالية سودانية ولا تسيئين معاملتها إذن من حقك أن تعتدي على السودان، ولن تستحقي سوى الإشادة!

٥/ يقول: (أنا هسي قاعد في الإمارات، وبقول رأيي: أنا في صمود، نحن عندنا رأينا الواضح جداً في الحرب، وإنو مافي حل عسكري، يوم تمنعنا الإمارات إنو نقول رأينا دا بنخليها، مافي زول تكلم معانا في المسألة دي .. “تصفيق من الحاضرين”)

* هناك سودانيون، يعلمهم حمدوك جيداً، عبروا عن آراء لا ترضي الإمارات، ودخلوا المعتقلات، ولم يتحدث عن أي مساعِ له لإطلاق سراحهم.

* تشديده على أنه يقول ( مافي حل عسكري)، ولا تمنعه الإمارات من قوله، لكي يؤدي غرضاً دفاعياً حقيقياً يجب أن يتضمن الافتراض بأن (الإمارات مع الحل العسكري)، وهذا في المحصلة يحمل إدانة للإمارات لا إشادة. ببساطة لأن الخلاصة ستكون هي: الإمارات مع الحل العسكري، لكنها لا تمنع حمدوك من أن يقول (مافي حل عسكري). أي: تحارب السودان وتتسامح مع حمدوك! ولا يوجد منطق يجعلها تخرج من هذه المعادلة بإشادة من عامة السودانيين!

* ما يثير غضب الإمارات هو توجيه تهمة العدوان إليها، وإدانتها، والوقوف ضد الميليشيا، وهو ما لا يفعله. فجملة حديثه سبب كافٍ لرضا الإمارات عنه، وتشجيعه على المزيد من الأحاديث من هذا النوع.

* هذا يذكرنا بنكتة الصحفي الأمريكي الذي قال لأحد الرؤساء السوفيتيين (أنا أستطيع أن أن أنتقد الرئيس ريغان، وإدارة ريغان، داخل البيت الأبيض) فرد عليه الرئيس السوفييتي: (ذات الشيء يحدث عندنا، إذ يمكنك أن تنتقد ريغان، وإدارة ريغان داخل الكرملين!)
*يقول مثلنا الشعبي (الما عندو كبير يشتريلو كبير) ويحق لنا أن نقول (الطامع في السيطرة على السودان وما عندو حمدوك يشتريلو حمدوك!).
إبراهيم عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • 386 ألف علامة تجارية مُسجّلة بالإمارات بنهاية مايو
  • مثقفون سودانيون في مواجهة الأزمة السودانية
  • أكثر من 200 ألف طالب وطالبة يجلسون لامتحانات الشهادة السودانية في الداخل والخارج
  • اكتمال الترتيبات لاقامة امتحانات الشهادة السودانية بمصر
  • طيران الجيش السوداني يقصف مواقع عدة
  • الما عندو حمدوك يشتريلو حمدوك!
  • الإمارت تتخذ خطوة من شأنها خنق الموانئ السودانية
  • جلسة مفتوحة لمجلس الأمن لمناقشة الأزمة السودانية والأستماع لإحاطة من ممثل الأمين العام
  • محمد بن زايد: الإمارات تدعم جميع الإجراءات التي تتخذها قطر للحفاظ على سيادتها
  • الضرائب والرسوم التي فرضها السوداني على المواطنين بلا خدمات