هل ستوقف السودان تصدير نفط جنوب السودان بسبب هجمات الدعم السريع؟حذرت الحكومة السودانية من احتمال توقف صادرات نفط جنوب السودان عبر أراضيها، بعد هجمات نفذتها قوات الدعم السريع استهدفت منشآت نفطية رئيسية.
وطلبت الحكومة السودانية المتحالفة مع الجيش من شركات النفط الاستعداد لإغلاق المنشآت التي تصدر نفط جنوب السودان.


أخبار متعلقة استشهاد 6 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي لغزة وخان يونسرقم جديد.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان على غزةوجاء في الرسالة التي وجهتها وزارة الطاقة والنفط السودانية إلى نظيرتها في جنوب السودان، أن طائرات مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع نفذت هجمات يومي 8 و9 مايو، استهدفت خلالها محطة ضخ رئيسية ومستودع وقود داخل مناطق تابعة للجيش، ما يجعل توقف التصدير "مرجحًا للغاية".جنوب السودان دولة غير ساحليةمنذ الانفصال في 2011، يعتمد جنوب السودان - الدولة غير الساحلية - على السودان في تكرير نفطه وتصديره عبر ميناء بورتسودان على البحر الأحمر، ويبلغ متوسط التصدير اليومي نحو 110 آلاف برميل، وفقًا لتقارير محلية.

اعلنت #الأمم_المتحدة أن المعارك العنيفة في #جنوب_السودان تحول منذ نحو شهر دون إيصال المواد الغذائية التي يحتاج اليها 60 ألف طفل يعانون سوء التغذية.#اليوم https://t.co/dOp8ApbDup— صحيفة اليوم (@alyaum) May 9, 2025
وتُعد رسوم العبور مصدر دخل مهمًا للسودان، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة الناتجة عن الحرب الدائرة منذ عامين.هجمات الدعم السريعوتصاعدت الهجمات بالطائرات المسيرة من قبل قوات الدعم السريع، مستهدفة منشآت استراتيجية من بينها المطار المدني الوحيد المتبقي، محطات كهرباء، ومستودعات الوقود.
وفي يناير الماضي، استُئنف اتفاق التجارة بين السودان وجنوب السودان بعد تعليقه نحو عام بسبب النزاع.
يأتي ذلك في ظل توترات داخلية في جنوب السودان، خصوصًا بعد اعتقال نائب الرئيس السابق رياك مشار، والذي كان وزير النفط بوت كانغ شول من أبرز حلفائه.
وتثير هذه الخلافات مخاوف من تقويض اتفاق السلام الهش في البلاد.
طلبت الحكومة السودانية المتحالفة مع الجيش من شركات النفط الاستعداد لإغلاق المنشآت المصدرة للنفط من جنوب السودان بعد هجمات نفذتها قوات الدعم السريع، وفقا لرسالة اطلعت عليها وكالة فرانس برس.
وجاء في رسالة وجهتها وزارة الطاقة والنفط السودانية إلى نظيرتها في جنوب السودان، أن طائرات مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت يومي 8 و9 أيار/مايو محطة ضخ رئيسية ومستودع وقود في المناطق التي يسيطر عليها الجيش، مما يجعل توقف الصادرات "مرجحا للغاية".
ومنذ انفصالهما في 2011، يعتمد جنوب السودان الذي لا يمتلك أي منافذ على البحر، على دولة السودان في تكرير النفط وتصديره عبر ميناء بورتسودان على البحر الأحمر.
ويبلغ تدفق النفط الخام من جنوب السودان حاليا نحو 110 آلاف برميل يوميا، بحسب تقارير محلية.
وتحصل الخرطوم لقاء ذلك على رسوم عبور تشكل عائدات حيوية بالنسبة للاقتصاد الذي تضرر بشدة من الحرب التي يخوضها الجيش منذ عامين ضد الدعم السريع.
وبعد تعليق اتفاق التجارة بين البلدين لنحو عام بسبب النزاع، تم استئناف العمل به في كانون الثاني/يناير 2025.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثفت قوات الدعم السريع هجماتها بواسطة طائرات مسيرة ضد مواقع عسكرية استراتيجية، من بينها آخر مطار مدني قيد الخدمة في البلاد وقاعدة عسكرية ومحطة كهرباء ومستودعات وقود.
ورفض مسؤولون من جنوب السودان في قطاع النفط التعليق على سؤال بهذا الصدد لوكالة فرانس برس.
وكان وزير النفط في جنوب السودان بوت كانغ شول من حلفاء نائب الرئيس رياك مشار الذي تم اعتقاله في وقت سابق من هذا العام على خلفية التنافس المستمر بينه وبين الرئيس سلفا كير.
وتهدد هذه التوترات بتقويض اتفاق السلام الهش بين الطرفين في جنوب السودان.
اب/ريم/ب ق

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: بورتسودان السودان السودان اليوم جنوب السودان الدعم السريع الحرب في السودان قوات الدعم السریع فی جنوب السودان من جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

السودان.. السيطرة على حرائق مستودعات النفط في بورتسودان

أعلنت السلطات السودانية، الأحد، السيطرة الكاملة على الحرائق التي اندلعت خلال الأيام الماضية في مستودعات نفطية استراتيجية ومرافق حيوية أخرى بمدينة بورتسودان شرقي البلاد، وسط تحذيرات سابقة من كارثة محتملة جراء تصاعد الهجمات بالطائرات المسيّرة.

وقال مدير الدفاع المدني السوداني، اللواء عثمان عطا، في بيان رسمي: “سيطرنا تماماً على كل الحرائق بالمستودعات الاستراتيجية والمواقع المختلفة في بورتسودان، في ظل ظروف بالغة التعقيد ومخزونات بترولية ضخمة”. وأشاد بـ”خطة عمل محكمة ومجهودات كبيرة” بذلتها فرق الإطفاء والإنقاذ في المدينة الساحلية.

وجاء إعلان السيطرة بعد أيام من استهداف منشآت نفطية، بينها مستودع الوقود الرئيسي، بهجمات نُسبت إلى قوات الدعم السريع، وفق ما أعلنته السلطات الموالية للجيش. وكانت هذه السلطات قد حذّرت من “كارثة بيئية وأمنية” بسبب اندلاع النيران في مستودعات ممتلئة بالوقود.

وتُعد بورتسودان، المطلة على البحر الأحمر، المركز الإداري المؤقت للحكومة المرتبطة بالجيش منذ اندلاع الحرب مع قوات الدعم السريع في أبريل 2023. كما أصبحت مقراً للبعثات الدولية والمنظمات الإنسانية، ووجهة لآلاف النازحين الفارين من مناطق النزاع.

ورغم بقائها في منأى عن أعمال العنف لفترة طويلة، تتعرض المدينة منذ الأحد الماضي لهجمات يومية بمسيّرات، أسفرت عن أضرار جسيمة في منشآت حيوية، من بينها محطة الكهرباء الرئيسية، ميناء المدينة، والمطار المدني، الذي تصفه الأمم المتحدة بأنه “شريان الحياة للعمليات الإنسانية” في السودان.

ولم تصدر قوات الدعم السريع تعليقاً رسمياً على الاتهامات، بينما تستمر التوترات الأمنية في التأثير على الأوضاع الإنسانية واللوجستية شرقي البلاد.

مقالات مشابهة

  • يوم يقنعو من الدعم السريع حيعملو ليك فتنة جديدة
  • السودان يغلق خط الأنابيب الناقل للنفط من جنوب السودان
  • السودان.. السيطرة على حرائق مستودعات النفط في بورتسودان
  • توثيق ذاتي لمفقودي جرائم الدعم السريع بمخيم زمزم
  • السودان: 50 مليون دولار خسائر وزارة التعليم العالي
  • السودان.. عشرات القتلى والجرحى باستهداف دعم السريع سجنًا ومستشفى في مدينة الأبيض
  • ارتفاع حصيلة هجوم لـالدعم السريع على سجن يضم 5 آلاف نزيل بالسودان
  • السودان يخطر جوبا تفاصيل وضع خطير عن النفط بعد هجمات بورتسودان
  • السودان.. الجيش يواجه مسيّرات الدعم السريع ومجلس الأمن يطالب بوقف القتال