تناولت صحف عالمية تطورات متعددة في منطقة الشرق الأوسط، تركزت حول العلاقات المتوترة بين واشنطن وتل أبيب، وموافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إطلاق سراح أسير، والخطط الإسرائيلية الأميركية لإدخال مساعدات إلى قطاع غزة.

وأولت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اهتماما بإعلان حماس موافقتها على الإفراج عن الأسير عيدان أليكسندر، واعتبرته تطورا غير متوقع.

وكانت حماس أعلنت أمس الأحد أنها ستطلق سراح ألكسندر الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأميركية، إثر اتصالات أجرتها الحركة مع الإدارة الأميركية في الأيام الماضية.

وذكرت الصحيفة إلى أن إسرائيل لم تكن مطلعة على محادثات حماس مع الجانب الأميركي، مما أثار مخاوف في تل أبيب.

ونقلت الصحيفة قلق مسؤولين إسرائيليين من إمكانية ممارسة ضغوط على إسرائيل للموافقة على صفقة أسرى في ظل ظروف يعتبرونها سيئة، خاصة مع تحركات الإدارة الأميركية الحالية نحو حلول دبلوماسية في المنطقة.

وفي سياق هذه التوترات المتزايدة بين واشنطن وتل أبيب، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريرا جاء فيه أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب محبط من مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويرى في أي هجوم جديد على غزة جهدا ضائعا.

إعلان

ووفق التقرير، يختلف ترامب مع نتنياهو في العديد من الملفات في وقت تحول فيه الولايات المتحدة تركيزها نحو الدبلوماسية والاستقرار الإقليمي، تاركة بذلك إسرائيل في عزلة متزايدة خصوصا فيما يتعلق بضغوطها لبدء عمل عسكري.

وتعميقا لهذا التحليل للخلافات الأميركية الإسرائيلية، نشرت صحيفة "هآرتس" مقالا يرى أن ترامب سيركز خلال جولته الشرق أوسطية على 3 قضايا ملتهبة قد تؤدي إلى صدامات مع نتنياهو.

تتمثل الأولى في مدى نجاح خطة إدخال المساعدات إلى غزة، وترتبط الثانية بشكل نهاية الحرب في القطاع، أما الثالثة فتدور حول المشروع النووي الإيراني.

السمنة في غزة

وبينما تستمر المناقشات حول خطط مساعدات إلى قطاع غزة، تحدث تقرير في صحيفة "غلوبل تايمز" عن حالة من الرفض في غزة للخطة الإسرائيلية الأميركية لتوزيع المساعدات، كونها تمثل في نظر كثير من الفلسطينيين امتدادا للسيطرة الأجنبية.

ووفق أحد المتحدثين للصحيفة من غزة، تعكس الخطة رغبة في فرض الشعور بالتبعية وإخضاع سكان القطاع مع مسعى لعزل مجتمعات عن أخرى، مما يعمق الانقسام والتشرذم في المجتمع الفلسطيني المُنهك بالحرب.

وعلى صعيد آخر من التغطية الدولية للأزمة الإنسانية في غزة، سلط تقرير في صحيفة "الغارديان" الضوء على مصادر عن منظمة مؤيدة لإسرائيل تنشط في بريطانيا تزعم أن الحرب على غزة قد تخفض معدلات السمنة.

ويشير التقرير إلى أن هذه التصريحات قوبلت بسيل من الانتقادات والإدانات باعتبارها مهينة لفلسطينيي غزة الذين يواجهون تهديدا حقيقيا بالموت جوعا.

ويذكر التقرير أن من رعاة المنظمة، التي يطلق عليها "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل"، زعيم حزب المحافظين السابق مايكل هوارد، مما أثار استنكارا إضافيا في الأوساط السياسية والإنسانية البريطانية.

ومن زاوية مختلفة تتعلق بالتوسع العسكري الإسرائيلي في المنطقة، حذر مقال في موقع "إسرائيل هيوم" من خطورة ما اعتبره مغامرة إسرائيل في سوريا، ونبه إلى أن إسرائيل ما زالت عالقة حتى الآن في مستنقع لبنان وتسعى في ظل حكومة نتنياهو إلى دخول مستنقع سوريا.

إعلان

واقترح المقال الاستفادة من دروس الماضي وإلا فستجد إسرائيل نفسها متورطة في صراع آخر قد يستمر 40 سنة أخرى، في إشارة إلى التدخل الإسرائيلي المستمر في لبنان منذ عقود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

انقلاب الحلفاء.. نتنياهو يواجه أخطر عاصفة سياسية في إسرائيل

قالت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إن الخلافات تتصاعد داخل الحكومة الإسرائيلية، خاصة بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، موضحة أن هذا الخلاف عاد إلى الواجهة خلال اجتماع الكابينت الأمني والسياسي الأخير، الذي صادق فيه على خطة احتلال قطاع غزة.

 وتضمنت الخطة مطالب رئيس الأركان الإسرائيلي بتغيير بعض الأهداف، بما في ذلك إزالة ملف إعادة المحتجزين، وسط مخاوف من تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.

اجتماع مغلق بجامعة الدول العربية لمناقشة احتلال غزة والتحرك الدوليأسامة الدليل: المشهد على حدود مصر مع غزة تحيط به الأكاذيب ويجب كشف الحقائق للرأي العام

وأضافت أبو شمسية أن الخلافات بين سموتريتش ونتنياهو تفاقمت، حيث وجه سموتريتش انتقادات حادة لقرار نتنياهو شفهيًا بوقف العملية العسكرية في حال التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، مؤكدة سموتريتش في تصريحاته أنه لا يثق بقدرة نتنياهو على إتمام المهمة، مشيرًا إلى أن ما يجري ربما يكون مجرد مناورة تهدف إلى دفع حماس للتنازل عن مواقفها

 كما أضاف أن الهدف الحقيقي هو إنهاء حركة حماس وسحقها، ومن ثم فرض السيادة الإسرائيلية على غزة.

وأشارت أبو شمسية إلى أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة، حيث من المتوقع أن تشهد المزيد من الخلافات الداخلية حول الخطط العسكرية والإستراتيجيات السياسية، في ظل الظروف المتوترة. 

كما لفتت إلى أن هناك دعوات لأسر المحتجزين الإسرائيليين لتنظيم إضراب اقتصادي يوم الأحد المقبل، وهو ما قد يزيد من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية.

طباعة شارك القدس المحتلة الحكومة الإسرائيلية نتنياهو قطاع غزة غزة

مقالات مشابهة

  • ترامب يتجنب دعم هجوم إسرائيل على غزة ويؤكد صعوبة الإفراج عن الرهائن | تقرير
  • سيناتور أمريكي: نتنياهو مجرم حرب و إسرائيل دولة منبوذة
  • إسرائيل تكثف قصف غزة بعد تهديد نتنياهو بتوسيع الهجوم
  • إسرائيل تكثف قصفها على مدينة غزة بعد توعد نتنياهو بتوسيع الهجوم
  • خلال اتصال هاتفي.. نتنياهو وترامب يبحثان خطط السيطرة الإسرائيلية على غزة
  • انتقادات متصاعدة في إسرائيل لخطة نتنياهو
  • حماس ترد على نتنياهو.. و تؤكد محاولة يائسة لتبرئة إسرائيل من جرائم الإبادة
  • تدوينة محمد صلاح عن استشهاد بيليه فلسطين تثير ضجة عالمية
  • انقلاب الحلفاء.. نتنياهو يواجه أخطر عاصفة سياسية في إسرائيل
  • صحف عالمية: إسرائيل تنزف إستراتيجيا وخطتها للسيطرة على غزة وهمية