شن الجيش الإسرائيلي، الأحد، نحو 10 غارات على ميناء الحديدة في اليمن، وذلك بعد إصدار “أوامر إخلاء” للمتواجدين قرب 3 موانئ يمنية، ويأتي هذا التصعيد بعد إطلاق الحوثيين صاروخًا باليستيًا باتجاه مطار بن جوريون في تل أبيب يوم الجمعة الماضي.

وأفادت القناة الـ13 الإسرائيلية بأن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ هجومًا على موانئ الحوثيين في اليمن، وذلك بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات لليمنيين بضرورة إخلاء 3 موانئ استراتيجية.

وتشمل الموانئ المستهدفة رأس عيسى، الحديدة، والصليف.

وفي بيان رسمي، حذر الجيش الإسرائيلي المتواجدين في موانئ رأس عيسى، الحديدة، والصليف من مغادرتها فورًا، مؤكّدًا أن الموانئ “تستخدم لصالح أنشطة النظام الحوثي”، وطالب البيان جميع المتواجدين في هذه الموانئ بالإخلاء للحفاظ على سلامتهم حتى إشعار آخر.

وكان الحوثيون قد استأنفوا العمل في ميناء الحديدة بعد تعرضه لقصف عنيف الأسبوع الماضي، وأفاد مواطنون يمنيون لموقع “الشرق” أن القصف الإسرائيلي ألحق أضرارًا كبيرة في الميناء، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من مدينة الحديدة، بينما لا يزال تحليق الطيران الإسرائيلي مستمرًا في المنطقة.

يُذكر أن الجيش الإسرائيلي قد شن في 5 مايو غارات واسعة استهدفت ميناء الحديدة ومصنع أسمنت باجل في إطار ردّه على الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار بن جوريون.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إسرائيل تقصف اليمن إسرائيل واليمن اليمن وأمريكا اليمن وإسرائيل غارات إسرائيلية على اليمن الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

إدارة الصين 31 ميناء بأميركا اللاتينية والكاريبي تشعل مخاوف واشنطن

في تقرير جديد أثار قلق المؤسسات الأمنية في واشنطن، كشف مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية أن الشركات الصينية تبني وتدير حاليا 31 ميناء نشطا في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، وهو رقم يفوق التقديرات السابقة بأكثر من الضعف، ويفتح بابا واسعا على أسئلة تتعلق بالأمن القومي الأميركي وتأثير النفوذ الصيني المتصاعد في البنى التحتية الإستراتيجية جنوب القارة.

أخطر ميناء في نصف الكرة الغربي

وفقا لتقرير مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، فإن أخطر ميناء على الأمن القومي الأميركي هو ميناء كينغستون في جامايكا، الذي يُدار من قبل مجموعة "تشاينا ميرتشنتس بورت"، وهي شركة صينية مملوكة للدولة.

هذا الميناء يتمتع بموقع حيوي، ويشكّل نقطة عبور رئيسية للتجارة الأميركية، ويقع في بلد يُعد حليفا إستراتيجيا لواشنطن.

وفي المرتبة التالية، صنّف التقرير موانئ مانزانيو وفيراكروز في المكسيك -وكلاهما تحت إدارة شركة "سي كي هتشيسون"- بأنهما يمثلان تهديدا مباشرا لتدفق التجارة الأميركية.

وفي حال تعطُّل ميناء مانزانيو، يُقدّر الأثر الاقتصادي على الاقتصاد الأميركي بنحو 134 مليون دولار يوميا، أما ميناء فيراكروز فقد يُسبب خسائر يومية تقارب 63 مليون دولار.

الموانئ التي تديرها بكين تقع في مواقع تُصنف حساسة بالنسبة للمصالح الأميركية (الفرنسية) دوافع تجارية أم تمركز إستراتيجي؟

ورغم الطابع التجاري المُعلن لمشاريع البنى التحتية الصينية، حذّر خبراء أميركيون من أن الجيش الصيني ينظر إلى هذه الموانئ بوصفها امتدادات إستراتيجية يمكن استخدامها لإعادة تموين السفن الحربية الصينية أو لحرمان القوات الأميركية من الوصول إلى ممرات بحرية حساسة إن نشب نزاع عسكري.

واعتبر الباحث في كلية الحرب التابعة للجيش الأميركي، إيفان إليس، أن بكين تعتمد سياسة توسعية أعمق من مجرد شراكات لوجيستية، قائلا: "كل شركة صينية في الموانئ لديها دوافع تجارية، لكن الجيش يرى فيها بنية تحتية جاهزة للاستخدام في حال نشوب حرب ضد الولايات المتحدة".

إعلان

وتتشارك هذه الرؤية أيضا مع تصريحات لورا ريتشاردسون، القائدة السابقة للقيادة الجنوبية الأميركية، والتي كانت قد حذرت من الميناء الصيني الجديد في تشانكاي-البيرو، واصفة إياه بأنه قد يتحوّل إلى نقطة تموضع بحرية للصين في المحيط الهادي.

اختراق صيني

القلق الأميركي من تمدد النفوذ الصيني في أميركا اللاتينية ليس وليد اليوم، فقد سبق أن حذّرت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، عبر وزارة الخزانة الأميركية، من الاستثمارات الصينية في قطاعات الطاقة والنقل والاتصالات في دول الحزام الجنوبي، بحسب ما نشرته الجزيرة نت.

كما نُشرت تحليلات موسّعة حول "حزام بكين البحري" الذي يمتد عبر المحيط الأطلسي والمحيط الهادي، مهددا هيمنة واشنطن في مجال اللوجيستيات الإقليمية.

وفي تقرير آخر نشرته الجزيرة في ديسمبر/كانون الأول 2024، اعتُبر التنافس الصيني-الأميركي في أميركا اللاتينية أحد محاور التوتر الجيوسياسي الكبرى لعام 2025، خصوصا مع إقدام بكين على شراء شبكات كهرباء ومناجم ومعابر بحرية ذات طابع مزدوج تجاري وعسكري.

غضب صيني ومواجهة مفتوحة

في السياق ذاته، أعربت بكين عن استيائها الشديد من صفقة بيع شركة "سي كي هتشيسون" لموانئها العالمية إلى تحالف أميركي أوروبي تقوده بلاك روك وإم إس سي، ووصفت إحدى الصحف المدعومة من الحزب الشيوعي الصيني الصفقة بأنها "خيانة وطنية". وأمرت هيئة مكافحة الاحتكار الصينية بمراجعة الصفقة، معتبرة أن التخلي عن الموانئ يتعارض مع مصالح بكين الإستراتيجية.

وقال هنري زيمر، الباحث الرئيسي في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، في تصريحات لفايننشال تايمز إن "الطريقة التي عبّرت بها الصين عن غضبها من صفقة هتشيسون تُظهر بوضوح أهمية الموانئ في إستراتيجيتها"، مضيفا أن "الموانئ تمنح بكين أيضا ثروة من البيانات حول حركة الشحن والتجارة العالمية".

مقالات مشابهة

  • تداول 14 ألف طن و729 شاحنة متنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • أنظار إسرائيل وأميركا على الحوثيين في اليمن
  • صنعاء تبحث سبل تسهيل وصول السفن وحاويات البضائع إلى ميناء الحديدة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة انطلقت من اليمن
  • إدارة الصين 31 ميناء بأميركا اللاتينية والكاريبي تشعل مخاوف واشنطن
  • تصدير 35 ألف طن فوسفات من ميناء سفاجا
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: أمرت الجيش بإعداد خطة لمواجهة الحوثيين كإيران
  • إسرائيل: سنتعامل مع صنعاء مثل طهران وأمرنا الجيش بإعداد خطة ضد الحوثيين
  • ميناء السخنة.. محور لوجستي إقليمي في قلب استراتيجية تطوير الموانئ المصرية
  • لماذا تخشى إسرائيل ضرب ميناء حيفا المليئ بالسيارات الكهربائية؟