مشاريع استراتيجية ترسم معالم الداخلة عمق الصحراء المغربية
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
زنقة 20 | علي التومي
تشهد مدينة الداخلة، حاضرة اقاليم جنوب الممملكة، تحوّلا تنمويا غير مسبوق منذ تعيين علي خليل واليا على جهة الداخلة – وادي الذهب، حيث دشّن مرحلة جديدة عنوانها القطع مع التهميش والإقلاع الشامل نحو التنمية المستدامة، في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ومنذ أن وطأت قدما علي خليل ترتب الداخلة خلفا للوالي السابق لامين بنعمر، أطلق الوالي علي خليل دينامية تنموية قوية، واضعا حدا لما يصفه أبناء الجهة بـ”الفترة السوداء” التي توقفت فيها عجلة التنمية والاستثمار.
وفي صلب هذه النهضة، تبرز شركة التنمية المحلية “الداخلة للتهيئة والتنمية” كفاعل محوري في تنفيذ البرنامج الاستعجالي لتأهيل مدينة الداخلة (2022 – 2024)، الذي رُصد له غلاف مالي ضخم يفوق 443 مليون درهم، موزع بين وزارات ومجالس منتخبة، في مقدمتها وزارة الداخلية (175 مليون درهم)، مجلس الجهة (120 مليون درهم)، ووزارة التجهيز والماء (50 مليون درهم).
وتغطي هذه المشاريع الكبرى تجديد شبكات التطهير السائل، والماء الصالح للشرب، وتأهيل الأحياء والبنية التحتية. كما تنفذ الجهة، بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة، مشروعاً إضافياً لإعادة تأهيل البنية التحتية بشارع محمد الخامس، شارع الولاء، حي مولاي رشيد، وشارع الحسن الثاني، بتكلفة إجمالية تصل إلى 35.75 مليون درهم.
ويُعد مشروع إعادة تأهيل شارع الولاء، بميزانية تصل إلى 282 مليون درهم، من أبرز أوراش البنية التحتية الكبرى، حيث يُنفذ بشراكة استراتيجية مع الجانب الفرنسي من خلال شركة “GTR”، ما يعكس ثقة الشركاء الدوليين في مستقبل الداخلة كمحور اقتصادي عالمي.
ويواكب هذا الزخم التنموي الاستعدادات الكبرى لمواكبة ميناء الداخلة الأطلسي، المشروع الملكي العملاق الذي سيحوّل الجهة إلى قطب استراتيجي للتبادل التجاري والاستثمار القاري والدولي.
هذا، وبفضل روح المسؤولية والإنخراط الفعلي للسلطات الترابية، تشهد الداخلة اليوم انتعاشا عمرانيا واقتصادياً واضح المعالم، إذ تحولت إلى ورش مفتوح عنوانه النجاعة والسرعة والإلتزام بخدمة المواطن والمصلحة العامة، تحت رعاية سلطات المملكة، وفي انسجام مع النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: ملیون درهم
إقرأ أيضاً:
187 مليون ريال استثمارات استراتيجية جديدة في "حرة صلالة" خلال النصف الأول
◄ 7 مشاريع استراتيجية تدخل حيز التشغيل التجريبي ومرحلة البناء
صلالة- الرؤية
حقَّقتْ المنطقة الحرة بصلالة، التابعة لمجموعة أسياد، أداءً استثنائيًا خلال النصف الأول من عام 2025؛ حيث استقطبت 6 مشاريع جديدة بحجم استثمار بلغ أكثر من 187 مليون ريال عُماني؛ ليرتفع بذلك إجمالي حجم الاستثمارات التراكمية في المنطقة إلى 4.9 مليار ريال عُماني منذ انطلاق العمليات التجارية.
وبلغت نسبة الإشغال بالأراضي حوالي 51% من إجمالي مساحة الأراضي القابلة للإشغال، في حين بلغت نسبة إشغال المستودعات 87% من إجمالي مساحة المستودعات، في مؤشر على الطلب المتزايد على خدمات المنطقة وبناها التحتية ويؤكد مكانتها كمركز استثماري عالمي. وشهدت الفترة ذاتها دخول 7 مشاريع استثمارية استراتيجية حيز التشغيل التجريبي ومرحلة البناء، بإجمالي استثمارات تجاوزت 80 مليون ريال عُماني. ويعكس هذا التقدم التزام المستثمرين الدوليين وثقتهم بالمنطقة الحرة بصلالة كوجهة استثمارية رائدة وموثوقة.
وتعكس هذه النتائج تنامي ثقة المستثمرين العالميين في البيئة الاستثمارية المتميزة التي توفرها المنطقة الحرة بصلالة، بفضل موقعها الاستراتيجي الذي يتوسط ثلاث قارات، وبنيتها الأساسية المتطورة، إلى جانب الحوافز التنافسية التي تقدمها للمستثمرين. كما يوفّر التكامل مع ميناء ومطار صلالة قيمة مُضافة للمستثمرين من خلال الربط المباشر بأهم الموانئ والمطارات العالمية؛ ما يُعزِّز من مكانة المنطقة كمركز صناعي ولوجستي رائد يدعم تحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040".
وأكد الدكتور علي بن محمد تبوك الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصلالة، أهمية هذه النتائج قائلًا: "تعكس المؤشرات المحققة خلال النصف الأول من عام 2025 ثقة المستثمرين المتزايدة في البيئة الاستثمارية المتكاملة التي نوفرها؛ سواءً من حيث البنية التحتية المتقدمة أو الحلول اللوجستية المتكاملة التي تقدمها مجموعة أسياد، بالإضافة إلى الحوافز التنافسية الجاذبة، وهذه الإنجازات تمثل ترجمة عملية لاستراتيجيتنا في استقطاب مشاريع ذات قيمة مضافة تُسهم في تنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة تواكب تطلعات رؤية عُمان 2040".