سياسيون وإعلاميون يؤكدون: الموقف اليمني غير نظرة الأعداء تجاه الأمة
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
يمانيون/ استطلاع المستشار السهمي: الخروج في الساحات أسبوعيا يؤكد وحدة الموقف والمصير مع إخواننا في غزة
حميد رزق: الثبات في ساحات التظاهر يكسر الملل والفتور الذي عليه العديد من الشعوب العربية والإسلامية
تحافظ الساحات اليمنية على زخمها المليوني الواسع أسبوعيا، تأكيداً على الموقف الشعبي المناصر لغزة، وتفويضا للقوات المسلحة اليمنية في توجيه العمليات الموجعة للكيان الصهيوني.
وتعود أهمية المسيرات الشعبية المساندة لغزة في كونها تحمل العديد من الرسائل، إذ أن الزخم الجماهيري يترجم وحدة الصف اليمني، وانسجامه مع القيادة والقوات المسلحة في الموقف المناصر لغزة، إضافة إلى دوره الكبير في إرسال رسائل التحدي والصمود والثبات بوجه العدوان الأمريكي والإسرائيلي.
وتعكس المسيرات الشعبية المليونية الجهوزية العالية لليمنيين في مواجهة أي تصعيد يقدم عليه العدو لثني اليمنيين عن موقفهم المساند لغزة، كما أنه يبدي استعداد الشعب اليمني لتحمل التبعات الناجمة عن موقفه المناصر لغزة.
وتفرد وسائل إعلام العدو الإسرائيلي مساحة واسعة لتحليل ونقد المسيرات اليمنية المليونية المساندة لغزة، وهو ما يعكس أهمية المسيرات الشعبية، ودورها الكبير في التأثير على الكيان الصهيوني.
ويحرص السيد القائد عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- على استمرارية الخروج الجماهيري الواسع في الساحات، معتبرا ذلك جهادا في سبيل الله.
وبالرغم من الاستجابة الشعبية المتجددة أسبوعيا لدعوة السيد القائد، إلا أن خروج الجمعة الأخيرة في مسيرات “مع غزة بقوة الله هزمنا أمريكا وسنهزم إسرائيل” كان لافتاً ونوعياً، إذ أنه أوصل رسائل الحمد والشكر لله على نعمة التمكين والنصر الإلهي، ليسطر الخروج الجماهيري الواسع لوحة فنية من الصمود والثبات والعنفوان، أدهشت العالم، وصدمت العدو الأمريكي الذي حاول أن يصور من هزيمته نصرا له بادعائه أن اليمنيين طلبوا الاستسلام.
ثبات الموقف اليمني
ويؤكد مستشار مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية صالح السهمي أن الخروج الجماهيري الأسبوعي في ساحات التظاهرات نصرة لغزة يجسد ثبات الموقف اليمني المساند لفلسطين، وإيمانه العميق بالقضية الفلسطينية.
وأوضح السهمي أن استمرار الخروج في الساحات بزخم جماهيري متصاعد يوصل رسائل الاطمئنان للشعب الفلسطيني الذي تخلى عنه غالبية دول العالم، كما أنه يعكس وحدة الموقف والمصير بين الشعب اليمني والفلسطينيين.
ويبين السهمي أن اليمنيين يجددون أسبوعيا موقفهم الإيماني والأخلاقي المناصر لغزة، وأنه لا يمكن التخلي عن غزة مهما بلغت التحديات والصعاب، مؤكدا أن الشعب اليمني يؤكد بخروجه الأسبوعي صوابية الموقف اليمني في مواجهة العدوان الأمريكي والإسرائيلي نصرة لغزة.
ويشير إلى أن استهداف العدو الأمريكي والإسرائيلي المنشآت الخدمية والحيوية، وقتله المدنيين اليمنيين يهدف للضغط على الشعب اليمني لردعه عن موقفه المناصر لغزة، غير أن الزخم الجماهيري في الساحات وترديدهم لشعارات التحدي والثبات والمواجهة، يحبط مخططات الأعداء ويفشل مؤامراتهم.
موقف جامع للأمة الإسلامية
وفيما يحاول مرتزقة الداخل ومعهم دول التطبيع التقليل من الدور اليمني المساند لغزة ومحاولة تصوير الموقف وكأنه لا يعبر عن كافة الشعب اليمني، تخرج السيول البشرية أسبوعيا لتفند تلك المزاعم، وتؤكد أن الانتصار لغزة خيار مبدئي يجمع عليه كافة اليمنيين.
وفي هذه الجزئية يقول مدير البرامج السياسية بقناة المسيرة حميد رزق “الخروج المليوني إسنادا لغزة من قبل اليمنيين هو تأكيد أن الموقف اليمني لا يعبر عن فئة أو جماعة أو طرف معين، ولكنه موقف الشعب اليمني بكل فئاته على امتداد المساحة الجغرافية للمحافظات الحرة”.
وأضاف رزق: “الشعب اليمني في هذه المرحلة ومن خلال الاحتشاد الاسبوعي ينتصر على حالة الملل والإحباط والموقف المؤقت والمنفعل المتواجد في بعض حركات الشعوب العربية والإسلامية”.
ويؤكد رزق أن العدو الأمريكي والإسرائيلي يراهن على ملل الشعوب العربية الإسلامية عندما تخرج أو تقوم بأنشطة عقب كل انتكاسة أو عدوان، لكن سرعان ما يتراجع موقف الشعوب وتنكفئ إلى الهدوء والصمت، فيما يواصل الأعداء مخططاتهم التآمرية دون توقف.
ويشير إلى أن الشعب اليمني في هذه المرحلة يجسد -بخروجه المليوني ومواقفه- موقف الامة العربية والإسلامية، ويعوض عن غيابها، ويضطلع بالدور الذي يفترض أن تحمله كل شعوب الأمة العربية والإسلامية.
وفي الوقت الذي تجمد فيه الشعوب العربية والإسلامية إزاء المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في مشهد خذلان وتواطؤ غير مسبوق، يخرج الشعب اليمني أسبوعيا في الساحات ليقيم الحجة على تلك الشعوب، ويذكرهم بمسؤولياتهم الدينية والأخلاقية في إسناد غزة.
ويوضح رزق أن الشعب اليمني يقوم بالواجب الديني والإنساني، والمسؤولية التاريخية التي لا براءة لذمة أي عربي أو مسلم دون القيام بها، مشيرا إلى أن الشعب اليمني العظيم بخروجه المليوني كل أسبوع نصرة لغزة يؤكد على وحدة الأمة العربية والإسلامية، وأن الاختلاف المذهبي والطائفي لا يعني التمزق والتشرذم، ولا يبرر الخيانة من قبل بعض أبناء الأمة تحت ذريعة الاختلاف المذهبي.
ووفق حميد رزق فإن موقف اليمنيين قيادة وشعبا في إسناد غزة ينطلق من معرفة ووعي عالٍ جدا بمخاطر المشروع الأمريكي والإسرائيلي الذي لا يقتصر خطره على فلسطين، ولكنه يشمل ويهدد الأمة بكلها شعوبا وحكاما.وفي الوقت الذي يدعو أبناءُ غزة الأمةَ العربية والإسلامية لمساندتهم والانتصار لمظلوميتهم، يخيم الصمت على الجميع باستثناء اليمن الذي لبى نداء غزة بالكلمة والموقف والسلاح والجراح، مقدما في سبيل ذلك قرابين الدم والفداء.
وفي المجمل فإن الشعب اليمني بخروجه المليوني وموقفه الشجاع والقوي يقدم النموذج المطلوب للشعوب العربية في كسر هيبة الأمريكيين، ويقصف الصهاينة بكل قوة وبسالة وشجاعة، حتى يكسر جدار الخوف والهزيمة النفسية التي تعيشها الأمة وشعوبها في مواجهة أعدائهم من الأمريكان والصهاينة.
نقلا عن موقع أنصار الله
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الأمریکی والإسرائیلی العربیة والإسلامیة أن الشعب الیمنی الشعوب العربیة الموقف الیمنی المناصر لغزة فی الساحات
إقرأ أيضاً:
الشعب الجمهوري: مصر ترسخ مكانتها كقوة دبلوماسية عاقلة في زمن الاضطرابات
أكد أحمد حلمي عبد الصمد، أمين مساعد حزب الشعب الجمهوري بمحافظة الجيزة، أن الدولة المصرية تمارس دورًا دبلوماسيًا بالغ الأهمية في ظل التوترات التي يشهدها الإقليم، وعلى رأسها الصراع العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل، مشددًا على أن القاهرة تمثل صوت الحكمة والعقل في محيط إقليمي مضطرب.
وقال عبد الصمد، في تصريحات صحفية اليوم، إن مصر تحركت منذ اللحظة الأولى للتصعيد الإيراني الإسرائيلي لتخفيف حدة الصدام، انطلاقًا من ثوابتها التاريخية في رفض الحروب والعدوان، وإيمانها بأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل النزاعات، مؤكدًا أن الموقف المصري لم يكن حياديًا، بل كان منحازًا للسلام والاستقرار ورافضًا لأي محاولة لجر المنطقة إلى مواجهات مفتوحة.
وأضاف أن القاهرة أدانت بوضوح كافة أشكال العدوان سواء القصف الإسرائيلي على إيران أو الردود التي طالت دولًا عربية شقيقة، ومنها القصف الإيراني الذي أصاب مواقع داخل قطر، معتبرًا أن الموقف المصري في هذا الملف يعكس التزامًا ثابتًا بمبدأ سيادة الدول ورفض التدخل في شؤونها أو الإضرار بأمنها.
وأشار أمين مساعد حزب الشعب الجمهوري بالجيزة إلى أن مصر لم تتوانَ عن دعم الحقوق العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث واصلت جهودها السياسية والإنسانية لوقف إطلاق النار في غزة، وفتح معبر رفح لإدخال المساعدات، ودعم السلطة الفلسطينية في المحافل الدولية، وذلك بالتوازي مع تحركاتها لاحتواء الموقف مع قطر بعد الضربة الإيرانية الأخيرة، بما يعكس حرصها على وحدة الصف العربي.
واختتم عبد الصمد تصريحاته بالتأكيد على أن الدبلوماسية المصرية أثبتت في كل أزمة أنها عنصر اتزان وليس طرفًا في الصراع، وهي السياسة التي تحفظ لمصر احترامها ومكانتها في العالم، وتمنحها القدرة على التأثير في مسار الأحداث، قائلًا: "مصر لا تنحاز إلا للحلول السياسية العاقلة، ومواقفها المشرفة تثبت دومًا أنها صمام الأمان في هذه المنطقة المشتعلة".