ما ظاهرة عائق أوميغا التي بلبلت مناخ أميركا مؤخرا؟
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
عانت بعض الولايات الأميركية ظاهرة "عائق أوميغا" المناخية الحادة خلال الأسبوع الماضي، إذ انخفضت حرارة الجو في مجموعة من الولايات (الواقعة في الشرق والغرب)، وفي الوقت نفسه استقبلت أمطارًا ثقيلة وعواصف رعدية، مع وجود إنذارات باحتمالية مواجهة الفيضانات.
على النقيض، واجهت بعض الولايات (الواقعة في الوسط) بمناخ صحو وجاف، اتسم بارتفاع الحرارة قليلًا مقارنة بالحرارة الطبيعية لهذه المناطق خلال هذا الوقت من العام.
ورجَّح خبراء المناخ أن هذا المناخ قد يستمر مدة من الوقت، وهو أمر تتسم به هذه الظاهرة، متوقعين أن تنتهي اليوم الأحد مايو/أيار، على أن يعود المناخ إلى طبيعته.
في مناطق العروض الوسطى الواقعة بين خط الاستواء والقطبين، تحديدًا ما بين خطوط عرض 30 و60 شمال خط الاستواء وجنوبه، تتحرك الرياح من الغرب إلى الشرق بصورة طبيعية، وهو ما يساعد على حركة تغير المناخ ما بين مكان وآخر.
أحيانًا تضعف هذه الرياح -التي يُطلق عليها "التيار النفاث"- وتنحرف عن مسارها التقليدي فتتحرك نحو الشمال والجنوب في ما يُشبه الدوائر، فتتكون منطقة مناخية من 3 أجزاء، أولها مُنخفَض جوي، يليه مُرتَفَع جوي، يليه مُنخفَض آخر، وتتخذ هذه الظاهرة شكل حرف أوميغا اليوناني (Ω)، الأمر الذي يُمثل "عائقًا" أمام تدفق الرياح الطبيعي، مما يُطيل مُدة استمرار هذه الظاهرة.
في منطقة المُرتَفع الجوي، يستقر الطقس وترتفع درجة الحرارة، بينما يعاني المنخفضان الجويان موجات من الرياح والأمطار والغزيرة والعواصف.
إعلان ظاهرة طبيعية ذات آثار ممتدةيعد خبراء الطقس هذه الظاهرة طبيعية ومتكررة، لكنها سببت مؤخرًا زيادة حدة بعض الظواهر المتطرفة، مثل الربيع الجاف والمشمس الذي شهدته المملكة المتحدة خلال أبريل/نيسان الماضي، الذي يعد الأكثر حدة مقارنة بطقس الفصل نفسه خلال الأعوام السابقة إلى عام 1910.
ظاهرة أخرى شهدتها منطقة سيبيريا المعروفة بالطقس قارس البرودة، ففي العام 2022 ارتفعت درجات الحرارة في بعض المناطق الواقعة شمال الدائرة القطبية وصولًا إلى 78 درجة فهرنهايت (27 درجة مئوية تقريبًا)، وهو ما يزيد على الحرارة الطبيعية بنحو 46 درجة.
ويرجع الباحثون أسباب هذه الظواهر طويلة المدى إلى العوامل المسببة لإعاقة مسار الرياح، مثل عائق أوميغا، الأمر الذي يطرح تساؤلًا مهمًا: كيف ستؤثر التغيرات المناخية في هذه الظاهرة؟
رغم عدم وجود كثير من الدراسات لتجيب عن هذا السؤال إلى الآن، فإن تقريرا بحثيا استخلص أن ارتفاع درجة الحرارة الناتج من التغيرات المناخية قد يزيد حدة تأثيرات ظاهرة عائق أوميغا، حيث تستمر الموجات الحارة في مناطق المرتفع الجوي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات هذه الظاهرة
إقرأ أيضاً:
«الأرصاد»: شرورة الأعلى حرارة بـ31 مئوية.. والسودة الأدنى
توقَّع المركز الوطني للأرصاد، درجات الحرارة الكبرى والصغرى، على بعض مدن المملكة؛ مشيرًا إلى أن شرورة تسجل أعلى درجة حرارة بـ 31 درجة مئوية، فيما تسجل السودة أدنى درجة حرارة بـ4 درجات مئوية.
وذكر مركز الأرصاد، عبر موقعه الرسمي، أن درجات الحرارة الكبرى المتوقعة اليوم، شرورة 31، الأحساء والقنفذة 30، مكة المكرمة 29 درجة مئوية.
وأضاف: كما تبلغ درجات الحرارة الكبرى على مدن الرياض وجدة وبيشة وجازان ونجران 28، المدينة المنورة 24، أبها17، الباحة 15، السودة 14 درجة مئوية.
وتابع: أما درجات الحرارة الصغرى على بعض المدن، فجاءت كالآتي: السودة 4، أبها وتبوك وبريدة وحائل 10، الرياض 13، المدينة المنورة 15، مكة المكرمة 21، جدة 23، درجة مئوية.
درجات الحرارةأخبار السعوديةأخر اخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.