صلالة- العُمانية

احتفلت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أمس بافتتاح سد وادي عدونب في ولاية صلالة بمحافظة ظفار، الذي يُعد ثاني أكبر سد في سلطنة عُمان بسعة تخزينية تصل إلى 83 مليون متر مكعب، ضمن جهودها لتعزيز منظومة الحماية من مخاطر الفيضانات، بتكلفة إجمالية تقارب 24 مليون ريال عُماني.

رعى حفل الافتتاح معالي الشيخ سالم بن مستهيل المعشني المستشار بديوان البلاط السلطاني، بحضور عدد من أصحاب المعالي والمكرمين وأصحاب السعادة والمسؤولين بالجهات الحكومية والقطاع الخاص.

ويُمثل سد وادي عدونب في ولاية صلالة أحد المشروعات التنموية للبنية الأساسية التي تُسهم في التصدي للتحديات المناخية المتزايدة التي تواجهها سلطنة عُمان، ويهدف إلى حماية المناطق الحيوية مثل ميناء صلالة، ومدينة ريسوت الصناعية، والمنطقة الحرة بصلالة، من تدفقات السيول والأمطار الغزيرة القادمة من الجبال المحيطة.

وألقى سعادة المهندس علي بن محمد العبري وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لموارد المياه كلمة الوزارة أكد فيها أهمية إنشاء السدود، نظرًا لدورها الحيوي في حماية المناطق السكنية والتجارية والصناعية من الفيضانات الناتجة عن التقلبات المناخية، ومساهمتها في تعزيز الموارد المائية السطحية والجوفية، مما يدعم استقرار البيئة ويحسِّن حياة المواطنين.

وأوضح سعادته أن سد وادي عدونب يساعد على حجز كميات مياه الأمطار الغزيرة والفيضانات القادمة عبر الوادي، وحماية وتأمين ميناء صلالة بشقيه القائم والمستقبلي، إلى جانب المنطقة الحرة بصلالة ومدينة ريسوت الصناعية فضلًا عن دوره في الحد من الرسوبيات المتجهة إلى حوض ميناء صلالة، بما يُسهم في خفض التغطية التأمينية للميناء ومرافقه.

واشتمل برنامج الحفل على تقديم عرض مرئي عن دور السدود في سلطنة عُمان لدعم جهود التنمية المستدامة، وآخر عن مراحل تشييد سد وادي عدونب بصلالة، بالإضافة إلى تقديم شرحٍ عن مكونات وأهداف المشروع ومراحل تنفيذه.

وقال المهندس يوسف بن مسعود المنذري مدير دائرة السدود بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه إن المشروع يُعدّ أكبر سد في منظومة الحماية من مخاطر الفيضانات بولاية صلالة، ويتكون من سد ترابي مدكوك بطول 389 مترًا، ويبلغ ارتفاعه نحو 70 مترًا، وقد زود بمفيض خرساني جانبي بطول 80 مترًا، وبوابات للتحكم الآلي في تصريف المياه بالإضافة إلى قناة لتصريف المياه تستخدم لتفريغ بحيرة السد عند الحاجة، ما يضمن تشغيلًا آمنًا ومتوازنًا في جميع الظروف.

وأضاف أن السعة التخزينية للسد تبلغ نحو 83 مليون متر مكعب، ما يجعله الأكبر ضمن منظومة الحماية في محافظة ظفار والثاني على مستوى سلطنة عُمان، ويعكس دوره الحيوي في التخفيف من الأضرار المحتملة للأمطار الغزيرة والأنواء المناخية، مبينًا أن المشروع شهد قبل تنفيذه تقييمًا هيدرولوجيًّا لتحديد كميات المياه المتدفقة عبر وادي عدونب، وتحليلًا جيولوجيًّا لفهم طبيعة التربة والصخور، ودراسات هندسية لضمان الحفاظ على السلامة الهيكلية للسد.

وزُوِّد السد بمنظومة مراقبة متكاملة تضم آبارًا لرصد مستويات المياه الجوفية والتسربات، وأجهزة استشعار لقياس منسوب المياه في البحيرة، إلى جانب أجهزة لقياس الضغط والميل والانحراف، فضلًا عن تثبيت حساسات لرصد الزلازل، وكاميرات مراقبة، إذ تُرسل البيانات المجمعة من هذه الأجهزة مباشرة إلى غرفة تحكم، ما يتيح اتخاذ قرارات فورية في حالات الطوارئ.

ويأتي إنشاء سد وادي عدونب بولاية صلالة ضمن خطة أكبر تشمل تشييد سدود إضافية، أبرزها منظومة حماية ولاية سدح التي من المتوقع طرح مناقصتها خلال عام 2025 بعد الانتهاء من إعداد مستندات التنفيذ.

وتهدف منظومة الحماية في ولاية صلالة بمحافظة ظفار إلى تعزيز مسار التنمية المستدامة، وتوفير مستويات عالية من الحماية ضد مخاطر الفيضانات بعد اكتمال تنفيذها، إضافة إلى إسهامها في تقليل الرسوبيات المتجهة نحو ميناء صلالة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مشروع أممي- سعودي بقيمة 3.5 مليون دولار لتعزيز أنظمة المياه شرقي السودان

التمويل المقدم من مركز الملك سلمان مكّن من تنفيذ 54 مشروعاً مائياً، شملت إنشاء وإعادة تأهيل أنظمة تشغيل بالطاقة الشمسية، بالتعاون مع المجتمعات المحلية والسلطات المختصة بقطاع المياه.

بورتسودان: التغيير

شهدت مدينة بورتسودان الأحد، مراسم تسليم مشروع جديد لدعم أنظمة المياه والصرف الصحي في شرق السودان، وذلك بتنفيذ من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (وتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبقيمة بلغت 3.5 مليون دولار أمريكي.

ويستهدف المشروع ولايتي كسلا والقضارف، اللتين تستضيفان أكثر من 570 ألف نازح داخلياً، وسط تدهور كبير في البنية التحتية وشح الوقود، إضافة إلى الضغط المتزايد على مصادر المياه، مما أدى إلى صعوبات واسعة في الحصول على مياه آمنة.

وبحسب بيان البرنامج، فإن التمويل المقدم من مركز الملك سلمان مكّن من تنفيذ 54 مشروعاً مائياً، شملت إنشاء وإعادة تأهيل أنظمة تشغيل بالطاقة الشمسية، بالتعاون مع المجتمعات المحلية والسلطات المختصة بقطاع المياه.

وتستهدف هذه الجهود ما يقارب 833 ألف شخص من السكان المستضيفين والنازحين واللاجئين في ولايتي كسلا والقضارف.

وحتى نوفمبر الماضي، دخلت 32 منظومة جديدة حيز التشغيل الكامل، وتوفر حالياً خدمات مياه محسّنة لأكثر من 550 ألف شخص.

الوسومالمملكة العربية السعودية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي شرق السودان قطاع المياه

مقالات مشابهة

  • مشروع أممي- سعودي بقيمة 3.5 مليون دولار لتعزيز أنظمة المياه شرقي السودان
  • معاريف: إسرائيل لن تزود الأردن بـ 50 مليون متر مكعب من المياه متفق عليها
  • بنك ظفار ينجح في جمع 100 مليون ريال عبر إصدار دين ثانوي
  • رئيس هيئة المياه: السعودية تنتج 16 مليون م³ يومياً من المياه المحلاه
  • الري: إجراءات عاجلة لضمان جاهزية منظومة إدارة وتوزيع المياه للموسم الشتوي
  • وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه توقّع عقدًا لتشغيل نظام لتتبع قوارب الصيد
  • تركيب 37 بوش حريق بقرى أسيوط ضمن خطة تعزيز منظومة الحماية المدنية بالمحافظة
  • 3.6 مليون متر مكعب من المياه دخلت السدود خلال 24 ساعة
  • العراق ثاني أكبر مصدر للنفط إلى أميركا خلال الأسبوع الماضي
  • اليونان تشتري منظومة صواريخ إسرائيلية بـ 650 مليون يورو