تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في الاجتماع الثاني لفريق عمل السياحة لمجموعة العشرين بمدينة دربان بجمهورية جنوب إفريقيا، خلال الفترة من 11 إلى 13 مايو الجاري، بوفد برئاسة سعادة بدرية يوسف الميدور، الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة الاقتصاد.
وجاءت مشاركة دولة الإمارات استجابةً لدعوة رسمية من جنوب إفريقيا، دولة الرئاسة لمجموعة العشرين لعام 2025، وهي المرة السادسة التي تشارك فيها دولة الإمارات كضيف في اجتماعات الفريق، وتعقد دورة هذا العام تحت شعار “التضامن، المساواة، والاستدامة”، في ظل ما يشهده العالم من تحديات مترابطة في قطاعات الاقتصاد والمناخ والتنمية المستدامة.


وأشاد وفد الدولة خلال الاجتماع بجهود جمهورية جنوب إفريقيا في دفع عجلة النمو السياحي وتطوير جدول أعمال التعاون السياحي على مستوى المجموعة، وأعرب عن شكر وتقدير دولة الإمارات لجنوب إفريقيا على تنظيم الحدث، موضحاً أن محاور الدورة الحالية تمثل قواسم مشتركة مع رؤية واستراتيجية تنمية السياحة في دولة الإمارات، لاسيما تعزيز الابتكار والذكاء الاصطناعي المرتكز على خدمة الإنسان لدعم نمو الشركات الناشئة والمؤسسات السياحية الصغيرة والمتوسطة، وتطوير أدوات التمويل والاستثمار السياحي المستدام.
وسلط الوفد الضوء على جهود الدولة في دعم الربط الجوي وتسهيل إجراءات التنقل الدولي، باعتباره عاملاً محورياً في تعزيز السياحة العالمية، إلى جانب التركيز على تعزيز مرونة القطاع السياحي وقدرته على الصمود في مواجهة الأزمات، وضمان شمولية واستدامة التنمية السياحية.
واستعرض الوفد خلال الاجتماع أبرز مؤشرات الأداء السياحي في دولة الإمارات، موضحاً أن قطاع السياحة في الدولة حقق نتائج إيجابية خلال عام 2024، مما عزز مساهمته في نمو واستدامة الاقتصاد الوطني، حيث ارتفعت إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة لتصل إلى قرابة 45 مليار درهم محققةً نمواً بنسبة 3% مقارنةً بالعام 2023، وزاد معدل الإشغال الفندقي ليصل إلى 78% خلال العام الماضي وهو من بين أعلى المعدلات على المستويين الإقليمي والعالمي، لا سيما مع تدشين 16 فندقاً جديداً في الإمارات السبع خلال العام 2024، ليصل إجمالي عدد الفنادق في الدولة إلى 1251 فندق بنهاية العام الماضي، كما ارتفع عدد الغرف الفندقية إلى 216,966 غرفة مع نهاية العام 2024 وبنسبة زيادة بلغت 3% مقارنةً بالعام 2023.
كما وصل عدد نزلاء المنشآت الفندقية في الدولة إلى قرابة 30.8 مليون نزيل خلال العام 2024 بنسبة نمو 9.5% مقارنةً مع العام 2023، لتحقق السياحة الإماراتية بذلك ما نسبته 77% من الرقم المستهدف لنزلاء الفنادق الخاص، ضمن محددات “الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031″، أي قبل 7 سنوات من الموعد المحدد، مما يوضح الزيادة المستمرة لمعدلات النمو الحالية للقطاع السياحي.
وتعكس هذه النتائج نجاح التوجهات الاستراتيجية السياحية للدولة، والتي وضعت مستهدفات برفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي إلى 450 مليار درهم، واستقطاب استثمارات جديدة بقيمة 100 مليار درهم، فضلاً عن رفع عدد نزلاء الفنادق إلى 40 مليون نزيل سنوياً، بحلول عام 2031.
وجددت دولة الإمارات خلال مداخلتها التزامها بتعزيز الابتكار في قطاع السياحة، من خلال دعم ريادة الأعمال الرقمية، خاصة بين فئة الشباب، وتوسيع نطاق استخدام تقنيات التحول الرقمي والحلول الذكية في خدمات الزوار ومراكز المعلومات السياحية.
وفي جانب الربط الجوي، أكدت الدولة استمرارها في الاستثمار في تطوير البنية التحتية للمطارات، إلى جانب التوسع في استخدام التسهيلات الرقمية في إجراءات التأشيرات والهجرة، بما يسهم في تحسين تجربة السفر ورفع معدلات السياحة الدولية.
وأكد وفد الدولة أن مشاركة الإمارات ضمن أعمال مجموعة العشرين، يعكس التزامها بدعم السياسات السياحية الدولية، وتعزيز التعاون مع الدول الأعضاء والشركاء العالميين نحو تطوير منظومة سياحية شاملة ومستدامة تخدم الاقتصاد العالمي والمجتمعات المحلية على حدٍّ سواء.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ليبيا تشارك في الاجتماع التشاوري لوزراء البيئة العرب في نيروبي

شاركت ليبيا في الاجتماع التشاوري لوزراء البيئة العرب، الذي عقد ظهر الخميس 11 ديسمبر 2025 في نيروبي، على هامش اجتماعات الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة المعقدة، والتي استمرت خلال الفترة من 8 إلى 12 ديسمبر 2025.

وشهد الاجتماع مشاركة وزراء البيئة لدول قطر والإمارات، ونائب وزير البيئة السعودي، إلى جانب القائم بالأعمال المكلف بسفارة ليبيا في كينيا ومدير مكتب التعاون الدولي بوزارة البيئة الليبية، إضافة إلى رؤساء الوفود العربية المشاركة.

افتتح الاجتماع نائب وزير البيئة السعودي نظرًا لغياب وزير البيئة الموريتاني رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء البيئة العرب، ورحّب في كلمته بالحضور، مؤكدًا أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين وزراء البيئة العرب في المحافل الدولية لتعزيز الحضور العربي وتحقيق الفائدة المشتركة للدول العربية.

قدمت وزيرة البيئة الإماراتية مداخلة أكدت خلالها ضرورة تبني آلية استباقية واضحة للقضايا البيئية التي تريد الدول العربية طرحها، وعدم الاكتفاء بمناقشة المبادرات التي تأتي من أطراف خارجية، مشددة على دور جامعة الدول العربية في دعم هذا الاتجاه.

وأشار الوزير القطري إلى أهمية تعزيز التنسيق العربي مع الدول التي تتقاطع رؤاها مع الموقف العربي في القضايا البيئية ذات الأولوية، بما يسهم في بناء تحالفات داعمة ويقوي الموقف التفاوضي العربي داخل المحافل الدولية.

واستمع الحضور إلى مداخلات أخرى من رؤساء الوفود والممثلين الدائمين لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وتركزت المداخلات على ضعف التنسيق العربي في تقديم مواقف موحدة تجاه الملفات البيئية، مقارنة بالتجمعات الإقليمية الأخرى التي تعتمد آليات تنسيق فعالة لخدمة مصالحها.

وفي ختام الاجتماع، طلب الحضور من ممثل جامعة الدول العربية نقل الملاحظات والتوصيات إلى المكتب التنفيذي لمجلس وزراء البيئة العرب بهدف تعزيز التنسيق العربي وتطوير آليات العمل المشترك خلال المشاركات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات وقبرص تعززان علاقاتهما التجارية والاستثمارية
  • مرسوم بقانون اتحادي بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون اتحادي في شأن مجهولي النسب
  • الإمارات تستضيف اجتماع اللجنة رفيعة المستوى للاقتصاد المستدام للمحيطات
  • نيابةً عن رئيس الدولة.. نهيان بن مبارك يرأس وفد الإمارات في مؤتمر ومنتدى السلام والثقة 2025 بتركمانستان
  • محافظ جنوب سيناء: تطوير محطة دهب وشبكات الصرف يمثل أولوية لدعم القطاع السياحي
  • ليبيا تشارك في الاجتماع التشاوري لوزراء البيئة العرب في نيروبي
  • الإمارات وأيرلندا تعقدان الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية المشتركة
  • ارتفاع السياحة الدولية في الأردن بنسبة 14.6% خلال 11 شهراً
  • أميركا تستضيف اجتماعا لمجموعة الـ20 بدون جنوب أفريقيا
  • السياحة: ميكنة كاملة لإجراءات نقل ملكية المركبات السياحية