الجوع يتمدد في غزة وترامب يزور المنطقة: الإجرام الأمريكي والخذلان العربي
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
يمانيون../
فيما تحدث تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) اليوم الاثنين، عن مواجهة 470 ألف فلسطيني في غزة “مستويات كارثية من الجوع، ويعاني كافة السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد، من المُقرر أن يبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غدا الثلاثاء؛ زيارة رسمية للمنطقة، تدر عليه من مليارات الدولارات ما يفترض أن يمنحه العرب لقطاع غزة.
ستشهد الزيارة توقيع اتفاقيات توفر سيولة مالية خليجية للولايات المتحدة؛ بما يعزز من أهمية هذه الزيارة؛ في ظل ما تواجهه واشنطن من إشكالات اقتصادية، بينما يعاني قطاع من عوز وفقر وجوع وعطش وافتقاره لأبسط مقومات الحياة.
نعيد طرح المفارقة في سياق جديد؛ ونقول إنه في الوقت الذي يتضور فيه ملايين الفلسطينيين بغزة جوعًا ويموت الكثير منهم يوميًا تحت نار القنابل الذكية وانقاض الدمار ، وبفعل الجوع والعطش وافتقار مستلزمات التعافي، وصولًا إلى الافتقار للأكفان؛ بسبب استمرار العدوان الصهيوني عليهم ومحاصرتهم من قبل سلطات الاحتلال والدول العربية المحيطة والمجاورة لقطاع غزة؛ سينال ترامب مبالغ مهولة خلال هذه الزيارة من ذات المنطقة، التي خذلت إخوتها وقرابتها في فلسطين وغزة، هذه المنطقة التي سبق ونكثت العهد الديني والانساني؛ وتنكرت لكل قيم بني الانسان خلال ذات الأزمة التي تعصف حاليًا بـ 2,4 مليون فلسطيني بغزة.
السؤال: كيف يجرؤ هؤلاء على تجاهل محنة غزة، وفي المقابل يقدمون لترامب المنحة التي ينتظرها من المال؟!
ما سيمنحونه لترامب لو منحوه لغزة سيكون كافيًا لإعادة إعمارها وسد جوعها وإعادة الاعتبار لمشافيها ومرافقها الخدمية؛ وقبل ذلك هي معنية بوضع حد للعدوان الإسرائيلي، حيث تستطيع أمريكا أن توقفه، من خلال إيقاف دعمها ومشاركتها في العدوان على القطاع منذ البداية.
وقبل ذلك؛ أليس مخجلًا أن نستقبل ترامب؛ وهو يقف وراء أبشع جريمة يشهدها قطاع غزة؛ مما يعني أنه من المخجل أن نعلن عن زيارته، وأن نستقبله، بينما أخوه لنا يموتون كل دقيقة جوعًا وعطشًا وقتلًا؛ ما بالك أن نمنحه الصفقات التي ينتظرها ممن لم يستطيعوا أن يقولوا كلمة واحدة: أوقفوا عدوانكم على أبناء جلدتنا في غزة، ما لم فستكون الواقعة التي ينتظرها العدو من المظلوم.
نخلص إلى أنه من الطبيعي أن يوقّع الإجرام الأمريكي الاتفاقيات مع الخذلان العربي؛ فكلاهما مجرمان، ومبالغان في الإجرام؛ لكن الله لهم في الحسبان!
سبأ: صلاح المقداد
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تشارك في المنتدى العربي الرابع من أجل المساواة بالجزائر
العُمانية: شاركت سلطنة عُمان اليوم في أعمال المنتدى العربي الرابع من أجل المساواة "حوار وحلول" لعام 2025، الذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الأسكوا" في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
مثّل سلطنة عُمان في أعمال المنتدى معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار، وزيرة التنمية الاجتماعية.
وركز المنتدى لهذا العام على مناقشة الأولويات الإقليمية من أجل معالجة عدم المساواة والحماية الاجتماعية في ظل الأزمات التي تشهدها المنطقة العربية. كما بحث مساهمة أنظمة الحماية الاجتماعية في الحد من أوجه عدم المساواة التي برزت نتيجة للتحديات الاقتصادية والبيئية والإنسانية والسياسية، إلى جانب العمل على تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة.
وتطرقت معالي الدكتورة وزيرة التنمية الاجتماعية خلال الجلسة الحوارية التي ناقشت "تمويل الحماية الاجتماعية الشاملة"، إلى أبرز التجارب والممارسات الوطنية في هذا المجال، والمتمثلة في تنيفذ منظومة الحماية الاجتماعية لتحسين الكفاءة المالية والتشغيلية للدولة، وتنويع مصادر التمويل، وتقديم منافع نقدية مباشرة لكبار السن، والأطفال، والأيتام والأرامل، والأشخاص ذوي الإعاقة، ودعم دخل الأسرة.
كما تناولت في مداخلتها سبل تعزيز التكامل بين القطاعات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني لتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية، مؤكدة على أن الاستثمار في الحماية الاجتماعية يشكّل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق الرفاه الاجتماعي، انسجامًا مع مستهدفات "رؤية عُمان 2040".
وجرى خلال المنتدى الذي ضم وزراء ومسؤولين معنيين بهذا الجانب وممثلي من القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني وخبراء مختصين، تبادل التجارب والخبرات الوطنية والدولية حول الحد من أوجه عدم المساواة في المنطقة العربية، واستعراض أفضل الممارسات الإقليمية والعالمية لمنظومة الحماية الاجتماعية، ودورها كأداة للحد من عدم المساواة ودعم الفئات الأكثر احتياجًا، وإشراك أصحاب المصلحة في حوار يرتكز على الحلول العملية والسياسات الهادفة إلى تعزيز التماسك الاجتماعي في المنطقة العربية.
وناقش المنتدى في جلساته الحوارية موضوعات عدة تطرقت إلى "توفير الحماية الاجتماعية للقطاع غير النظامي" و"الحماية الاجتماعية في ظل الحرب والاحتلال الإسرائيلي والنزاع" و"الحماية الاجتماعية سبيلًا إلى الحد من عدم المساواة"، و"ابتكار الحلول لتعزيز الحماية الاجتماعية". اختُتمت النقاشات بمحور "الشراكات العالمية من أجل حماية اجتماعية أكثر فاعلية".