حميد عاصم: صمود اليمن قلب الموازين وأجبر واشنطن على الانحناء
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
يمانيون../
أكد حميد عاصم، عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، أن الولايات المتحدة اليوم تدخل المنطقة وهي في أضعف حالاتها، بفضل صمود اليمن ومقاومة فلسطين التي أربكت حسابات العدو وأفقدته توازنه.
وأوضح عاصم، أن تصنيف أمريكا لليمن والمقاومة الفلسطينية كـ”إرهابية” سقط عملياً أمام قوة الميدان، مبيناً أن زيارة المجرم ترامب إلى المنطقة في هذا التوقيت دون حتى الالتفات إلى السفاح “نتنياهو” يعد دليلاً على هشاشة العدو وحجم الورطة التي يعيشها.
وأضاف أن قرارات العدوّ الأمريكي والصهيوني باتت ارتجالية، بعد أن فرضت العمليات اليمنية واقعاً جديداً في البحرين الأحمر والعربي، وأثبتت أن الإرادة اليمنية قادرة على كسر الهيمنة مهما بلغ حجم الدعم العسكري الأمريكي للكيان.
وبيّن القيادي الناصري أن واشنطن جاءت تبحث عن اتفاقات تحفظ ماء وجهها، بعدما فشلت في تحييد اليمن عن معركة غزة، مشيداً بشجاعة الشعب اليمني الذي ألهم العالم الجرأة ليقول لأمريكا “لا” للمرة الأولى منذ عقود.
كما هاجم عاصم الأنظمة الخليجية التي تواصل تمويل مشاريع العدو، مستنكراً تقديم قطر طائرة رئاسية فارهة بقيمة 400 مليون دولار هدية لترامب، في وقت يعاني فيه ملايين العرب والمسلمين في غزة ومالي والصومال والسودان من ويلات الحصار والجوع.
وأكد أن إنذارات العدوّ للمدنيين اليمنيين قبل القصف تكشف حالة تخبط وفشل، ولن تؤثر على شعب عاش نصف مليون غارة ولم ينحنِ. مضيفًا أن هذه الأساليب لا تخدم سوى المرتزقة والعملاء ممن يهيئون أنفسهم لإنتاج مشاهد خدمة لأهداف الاحتلال.
وختم حميد عاصم حديثه بالتأكيد أن اليمن اليوم يتصدر جبهة المقاومة في المنطقة، محاصرًا العدوّ في البحر والجو، بينما أنظمة الخليج تبني له الجسور والدعم، معتبرًا أن ثروات تلك الأنظمة تحولت من نعمة إلى نقمة بيد خونة الأمة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
إيران ترفض سيطرة واشنطن على الممر القوقازي بعد اتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان
10 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: هددت إيران يوم السبت بمنع مد ممر مزمع في القوقاز بموجب اتفاق إقليمي برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية، مما أثار شكوكا جديدة حول خطة السلام التي أشاد بها البعض باعتبارها تحولا استراتيجيا مهما.
وكان دبلوماسي أذربيجاني رفيع المستوى قد قال في وقت سابق يوم السبت إن الخطة التي أعلنها ترامب يوم الجمعة تجعل بلاده على بعد خطوة واحدة من اتفاق سلام نهائي مع أرمينيا التي أكدت مجددا دعمها لها.
وسيمتد طريق ترامب للسلام والازدهار الدولي عبر جنوب أرمينيا، مما يتيح لأذربيجان الوصول المباشر لجيب ناخيتشفان التابع لها ومن ثم تركيا.
وستحصل الولايات المتحدة على حقوق تطوير حصرية للممر الذي قال البيت الأبيض إنه سيسهل زيادة صادرات الطاقة وغيرها من الموارد.
ولم يتضح بعد كيف ستمنع إيران، التي تقع على حدود المنطقة، المشروع، لكن تصريح علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني، أثار شكوكا حول أمنه.
وقال ولايتي إن المناورات العسكرية التي أجريت في شمال غرب إيران أظهرت استعداد الجمهورية الإسلامية وتصميمها على منع أي تغييرات جيوسياسية.
وقال “هذا الممر لن يصبح ممرا مملوكا لترامب، بل مقبرة لمرتزقة ترامب”.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد رحبت في وقت سابق بالاتفاق “كخطوة مهمة نحو سلام إقليمي دائم”، لكنها حذرت من أن أي تدخل أجنبي بالقرب من حدودها يمكن أن “يقوض أمن المنطقة واستقرارها الدائم”.
ويقول محللون ومصادر مطلعة إن إيران، التي تتعرض لضغوط أمريكية متزايدة بسبب برنامجها النووي وعواقب الحرب التي دامت 12 يوما مع إسرائيل في يونيو حزيران، تفتقر إلى القوة العسكرية اللازمة لإغلاق الممر.
واستقبل ترامب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في البيت الأبيض يوم الجمعة، وشهد توقيع الطرفين على إعلان مشترك يهدف إلى وضع حد لصراعهما المستمر منذ عقود.
ولم تنضم روسيا إلى الاجتماع رغم تمركز حرس حدودها على الحدود بين أرمينيا وإيران. وروسيا هي الوسيط التقليدي وحليف أرمينيا في منطقة جنوب القوقاز التي تتقاطع فيها أنابيب نفط وغاز.
وكانت موسكو قد أعلنت دعمها للقمة لكنها اقترحت “تطبيق حلول وضعتها دول المنطقة نفسها بدعم من جيرانها المباشرين روسيا وإيران وتركيا” لتجنب ما تطلق عليها “التجربة المؤسفة” للجهود الغربية للتوسط في الشرق الأوسط.
ورحبت تركيا، حليفة أذربيجان الوثيقة وعضو حلف شمال الأطلسي بالاتفاق.
وظهر الخلاف بين أرمينيا وأذربيجان في أواخر الثمانينيات عندما انشقت منطقة ناجورنو قره باغ عن أذربيجان بدعم من أرمينيا.
وناجورنو قره باغ منطقة جبلية في أذربيجان أغلبية سكانها من الأرمن.
واستعادت أذربيجان السيطرة الكاملة على المنطقة في عام 2023 في هجوم عسكري، مما دفع جميع الأرمن المتبقين في الإقليم البالغ عددهم 100 ألف تقريبا إلى الفرار إلى أرمينيا.
وقال إلين سليمانوف سفير أذربيجان لدى بريطانيا “لقد طوى ملف العداء ونحن الآن نتجه نحو سلام دائم”، وتوقع أن يشهد ازدهار المنطقة وروابط النقل فيها تحولا إيجابيا.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts