حكم مصافحة الرجل لخطيبته.. اعرف رأي الشرع
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
حكم مصافحة الرجل لخطيبته من المسائل الفقهية التي يثار حولها الجدل كثيرًا، ما بين من يرى أن هذا الأمر فيه إثم ومحرم باعتبار أن المرأة في هذه الحالة تعد أجنبية بالنسبة إلى الرجل ولا يجوز مصافحتها، وبين مجيز لهذا الأمر، وفي السطور التالية نلخص إليكم رأي الشرع حول تلك المسألة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن هناك خلاف حول مسألة مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية، مشيرا إلى أن جمهور العلماء يرون في ذلك حرمة، ولكن أجاز الحنفية والحنابلة مصافحة المرأة العجوز التي لا تُشتهى.
وأضاف الدكتور علي جمعة أن جماعة من العلماء يرى جواز ذلك؛ لما ثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه صافح النساء لمَّا امتنع النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن مصافحتهن عند مبايعتهن له، فيكون الامتناع عن المصافحة من خصائص النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا حرج في تقليد هذا الرأي عند الحاجة.
وأشار مفتي الجمهورية السابق، أن انتقاض الوضوء بمصافحة الجل للمرأة محل خلافٍ أيضًا؛ فيرى الشافعي أنها تنقض الوضوء ولو من غير شهوة، ويرى أبو حنيفة أن اللمس بنفسه لا ينقض ولو كان بشهوة، ويُفَصِّل الإمام مالك القول في ذلك بين ما إذا كان اللمس بشهوة فينقض أو من غير شهوة فلا ينقض، وعليه: فمن ابتلي بشيء من ذلك فله أن يقلد الأيسر له، وإن كان الخروج من الخلاف مستحبًّا.
حكم مصافحة الرجل لخطيبتهأما عن حكم مصافحة الرجل لخطيبته، ففي هذه الحالة قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن هناك خلافا بين الفقهاء في حُكم مصافحة المرأة، إلا أنه بالنسبة لمصافحة الرجل لخطيبته، فهناك حقيقة مؤكدة بهذا الشأن وهي أن الفتاة المخطوبة تظل أجنبية الخاطب إلى أن يتم الزواج.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن الفتاة المخطوبة تعبد أجنبية بالنسبة إلى خطيبها، مشيرا إلى أن هناك خلافًا بين الفقهاء في حُكم مصافحة الرجل للمرأة، إلا أن الفتاة تظل أجنبية عن خطيبها إلى أن يتم عقد القران.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رأي الشرع الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق مصافحة الرجل للمرأة مصافحة الرجل للمرأة علی جمعة إلى أن
إقرأ أيضاً:
فضل صلاة الجماعة.. اعرف أقل عدد تنعقد به في البيت أو المسجد
أقل عدد لـ تفضل صلاة الجماعة عن صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة في إحدي الروايات النبوية، ولـ صلاة الجماعة فضل كبير حيث يستحب أن تكون في المسجد لتكون الأكمل ثوابا وأجرا عند الله تعالى.
عن صلاة الجماعة، روي عن عبد الله بن مسعود قال: سألت النبي أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: الصلاة على وقتها، وقال: قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله.
كما أن صلاة الجماعة شعيرةٌ من أعظم شعائر الإسلام، أَمَرَ بها ورغَّب في أدائها بمضاعفة المثوبة عليها وتعظيم أجرها عن صلاة المنفرد.
أقل عدد تنعقد به صلاة الجماعةويصح انعقاد صلاة الجماعة في الصلوات المفروضات -غير الجمعة- بعدد أقله شخصان؛ إمام ومأموم، ولا يشترط فيهما أن يكونا ذكرين، فتصح جماعة الرجل وزوجته.
وروى عن أبى موسى- رضى الله عنه- أن النبي قال: " الاثنان فما فوقهما جماعة "، رواه ابن ماجه.
كما أن النبي أم حذيفة مرة ، وابن مسعود مرة ، وابن عباس مرة، مبينًا: ولو أئم الرجل زوجته أدرك فضيلة الجماعة ، وإن أئم صبيًا جاز في التطوع ؛ لأن النبي أم فيه ابن عباس وهو صبي .
فضل صلاة الجماعةوقالت دار الإفتاء إن صلاة الفرض في جماعة شعيرةٌ من أعظم شعائر الإسلام، أَمَرَ بها ورغَّب في أدائها بمضاعفة المثوبة عليها وتعظيم أجرها عن صلاة المنفرد.
فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» متفق عليه، وفي روايةٍ: «بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» أخرجها الإمام البخاري من حديث أبي سعيد الخُدْرِي رضي الله عنه.
وأكدت أنه من المقرر شرعًا أن الجماعة تنعقد صحيحةً في غير صلاة الجمعة والعيدين باجتماع اثنين فأكثر، سواء كان ذلك الانعقاد في المسجد أو في غيره كالبيت والسوق ونحوه، والأصل في ذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَأَذِّنَا وَأَقِيمَا، ثُمَّ لِيَؤُمَّكُمَا أَكْبَرُكُمَا» أخرجه الإمامان: البخاري -واللفظ له- ومسلم من حديث مالك بن الحُوَيْرِث رضي الله عنه.