مشاركات إقليمية في الاحتفال بـ"اليوم العالمي للمرأة في الرياضيات" بجامعة السلطان قابوس
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
مسقط- الرؤية
انطلقت بجامعة السلطان قابوس، أمس، فعاليات الملتقى البحثي السنوي الحادي عشر للجنة العُمانية للرياضيات، والذي يُقام هذا العام احتفاءً باليوم العالمي للمرأة في الرياضيات 2025، تحت رعاية المكرمة الدكتورة زوينة بنت صالح المسكرية عضو مجلس الدولة، وبحضور عدد من الشخصيات الأكاديمية وممثلي مؤسسات التعليم العالي، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين والمواهب العلمية من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وذلك بقاعة مدرج الفهم في مركز الجامعة الثقافي.
وتضمن البرنامج حلقة عمل دولية بحثية متخصصة بعنوان "الجبر والهندسة"، قدّمت خلالها عدد من الباحثات الرائدات في مجالات الرياضيات رؤى علمية متقدمة تناولت الجبر المجرد، والنمذجة الهندسية، وتطبيقات الرياضيات في مواجهة التحديات الواقعية.
واستضاف الملتقى محاضرة خاصة لطالبات المدارس بعنوان "الرياضيات في الفن الإسلامي"، قدّمتها الأستاذة الدكتورة نازيف كوجا من قسم الفيزياء بكلية العلوم بجامعة السلطان قابوس، إذ استعرضت من خلالها جمال الأنماط الرياضية في التراث الإسلامي، مما ساهم في تعزيز فضول الطالبات وتقديرهن لجوانب الإبداع الكامنة في هذا العلم.
كما أقيم ضمن فعاليات الملتقى معرض فني علمي بعنوان "فيبوناتشي: الرابط السري بين الرياضيات والفن والإبداع"، قدّمته طالبات مدرسة أم حبيبة للتعليم الأساسي (10-12).
وفي سياق استعراضها لجهودها المتواصلة، أكدت اللجنة العُمانية للرياضيات التزامها برسالتها الوطنية والعلمية في دعم رؤية عُمان 2040 من خلال رعاية المواهب في البحث العلمي والابتكار، وتعزيز جودة تعليم الرياضيات، والتوسع في الشراكات الأكاديمية على المستويين الإقليمي والدولي، إذ تواصل اللجنة من خلال سلسلة الندوات البحثية الأسبوعية التي تبث عبر الإنترنت ترسيخ رسالتها العلمية، كما تشكّل هذه الندوات نافذة معرفية تفاعلية تُسهم في تمكين الباحثين العُمانيين، وبناء جسور التعاون مع باحثين من مؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي، وكافة الدول، من خلال استقطاب نخبة من العلماء المرموقين عالميًا لإثراء الحوار وتبادل الخبرات.
وفي سياق الحضور الإقليمي والعربي للجنة العمانية للرياضيات، تحرص اللجنة على دعمها لكافة الأنشطة في الرياضيات، إذ لبت اللجنة مؤخرًا دعوة اللجنة المصرية للرياضيات للمشاركة في احتفالية اليوم الدولي للمرأة في الرياضيات، والتي أقيمت في رحاب جامعة القاهرة بتاريخ العاشر من مايو 2025. وقدّمت الدكتورة ماجدة الهنائية رئيسة اللجنة عرضًا بعنوان "اللجنة العُمانية للرياضيات: تقود التميز في البحث العلمي والتطوير التربوي في الرياضيات بسلطنة عُمان"، كما شاركت في حلقة نقاشية تناولت تمكين المرأة العربية في الرياضيات من خلال الشبكات الإلكترونية والدعم المؤسسي، مستعرضة التجربة العُمانية في هذا السياق والجهود المبذولة لبناء بيئة علمية محفزة وشاملة.
وفي بادرة نوعية تؤكد على مكانة الرياضيات في المشهد الأكاديمي الوطني، أعلنت جامعة السلطان قابوس تخصيص العاشر من أكتوبر يومًا سنويًا للاحتفاء بيوم الرياضيات في الجامعة، إذ ستتناول النسخة القادمة موضوع "التقنيات الناشئة ودورها كقوة دافعة لإعادة تشكيل مستقبل تعليم الرياضيات"، في خطوة تعكس توجه الجامعة نحو ربط تعليم وتعلم الرياضات الحديثة بالتحول الرقمي والتقني.
ويأتي هذا الملتقى ضمن سلسلة من المبادرات النوعية التي تضطلع بها اللجنة العُمانية للرياضيات، تأكيدًا لدورها الريادي في بناء مجتمع معرفي متقدم، وتمكين الكفاءات البحثية، وترسيخ ثقافة الابتكار العلمي، بما ينسجم مع تطلعات سلطنة عُمان نحو اقتصاد مبني على المعرفة، ومجتمع تنافسي متجدد.
وتُعد اللجنة العُمانية للرياضيات لجنة وطنية تعمل تحت مظلة جامعة السلطان قابوس، وتمثل سلطنة عُمان في الاتحاد العالمي للرياضيات، وقد أسهمت من خلال جهودها في الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد، التي تم إعلانها رسميًا خلال الاجتماع العالمي للاتحاد في ألمانيا، مما يعكس الاعتراف الدولي المتزايد بالدور العلمي لسلطنة عُمان في هذا المجال الحيوي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
اليوم.. انطلاق المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء عن الذكاء الاصطناعي
تنطلق صباح اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي -رئيس الجمهورية.
ويُعقد المؤتمر هذا العام تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، وسط حضور دولي رفيع يضم مفتين ووزراء وعلماء الشريعة، إلى جانب خبراء التكنولوجيا من مختلف دول العالم.
ويشهد المؤتمر، في نسخته العاشرة التى تستمر على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء 12 و13 أغسطس، مشاركة واسعة من أكثر من 70 دولة، يجتمع ممثلوها على منصة حوارية دولية لبحث التحديات التي تواجه صناعة الفتوى في ظل التحولات الرقمية وثورة الذكاء الاصطناعي، واستعراض سُبل تطوير الإفتاء بما يحقق التوازن بين ثوابت الشريعة ومقتضيات العصر.
ويأتي هذا الحدث العلمي الكبير ليؤكد المكانة المرموقة التي تحتلها مصر على خريطة الإفتاء العالمي، ويعكس الثقة المتزايدة في قدرتها على قيادة الجهود الدولية لتطوير الخطاب الديني، خاصة في ظل التحديات التي تفرضها التحولات الرقمية. ومن المنتظر أن تسهم مخرجات المؤتمر في وضع خارطة طريق واضحة لصناعة الإفتاء الرشيد، القادر على التفاعل الإيجابي مع متغيرات العصر دون التفريط في الثوابت الشرعية.