في جولة مثيرة للجدل.. ترامب يبدأ زيارة للخليج لعقد صفقات كبرى
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية صباح يوم الثلاثاء في مستهل جولة بمنطقة الخليج تستغرق أربعة أيام سيكون التركيز فيها على الصفقات الاقتصادية أكبر منه على الأزمات الأمنية التي تعصف بالمنطقة، بدءا من حرب غزة ووصولا إلى خطر التصعيد بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ومن المقرر أن يزور ترامب الرياض أولا، حيث ينعقد منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، ثم يتجه إلى قطر يوم الأربعاء، ثم الإمارات يوم الخميس.
وقال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح في افتتاح المنتدى “رغم أن الطاقة لا تزال حجر الزاوية في علاقتنا، توسعت الاستثمارات وفرص الأعمال في المملكة وتضاعفت أضعافا مضاعفة”.
وأضاف قبل وصول ترامب “وبالتالي… عندما يتحد السعوديون والأمريكيون تحدث أمور جيدة جدا… وتحدث في أغلب الأحيان أمور عظيمة عندما تتحقق هذه المشروعات المشتركة”.
وبدأ المنتدى بفيديو يظهر نسورا وصقورا تحلق احتفاء بالتاريخ الطويل بين الولايات المتحدة والمملكة.
ويحضر المنتدى لاري فينك الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك وستيفن شوارتزمان الرئيس التنفيذي لشركة بلاكستون ووزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ووزير المالية السعودي محمد الجدعان.
وقال فينك متحدثا خلال المنتدى، في الوقت الذي وصل فيه ترامب إلى الرياض، إنه زار السعودية أكثر من 65 مرة في 20 عاما. وأشاد بمسعى المملكة لتنويع موارد اقتصادها بعيدا عن النفط.
وحافظت السعودية والولايات المتحدة على علاقات راسخة لعقود قائمة على اتفاق وطيد وهو أن تضخ المملكة النفط وتوفر الولايات المتحدة الأمن.
وذكر مراسل لصحيفة وول ستريت جورنال في تقرير إن طائرات مقاتلة سعودية من طراز إف-15 صاحبت طائرة الرئاسة الأمريكية من الجانبين عن قرب لمرافقة ترامب إلى المملكة.
وقال ترامب أيضا إنه قد يسافر يوم الخميس إلى تركيا للمشاركة في محادثات محتملة قد تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وجها لوجه.
هذه هي الزيارة الخارجية الثانية لترامب منذ توليه منصبه بعد زيارته لروما لحضور جنازة البابا فرنسيس. وتأتي الزيارة في ظل توتر جيوسياسي، فبالإضافة إلى الضغط من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا، تسعى إدارة ترامب لإيجاد آلية جديدة بشأن غزة التي دمرتها الحرب، وتحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الموافقة على اتفاق جديد لوقف إطلاق النار هناك.
والتقى مفاوضون أمريكيون وإيرانيون مطلع الأسبوع في عمان لمناقشة اتفاق محتمل لكبح البرنامج النووي الإيراني. وهدد ترامب بعمل عسكري ضد إيران إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.
لكن بغض النظر عن احتمال زيارته تركيا، فإن هذه النقاط ليست محط تركيز جولة ترامب بالشرق الأوسط وفق ما هو مقرر حتى الآن.
فمن المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة والسعودية وقطر والإمارات عن استثمارات قد تصل إلى تريليونات الدولارات. وتعهدت السعودية بالفعل في يناير كانون الثاني باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة في السنوات الأربع المقبلة، لكن ترامب قال إنه سيطلب تريليون دولار كاملة.
ويرافق ترامب وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيجسيث.
وقالت مصادر لرويترز إن من المتوقع أن يعرض ترامب على السعودية صفقة أسلحة تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار خلال وجوده في الرياض، والتي قد تشمل مجموعة من الأسلحة المتطورة منها طائرات نقل من طراز سي-130.
وقالت مصادر لرويترز إن من المتوقع أيضا أن تتجنب الولايات المتحدة والسعودية مسألة التطبيع بين الرياض وإسرائيل تماما، رغم كون ذلك الهدف الجيوسياسي الأكثر ثباتا لدى ترامب في المنطقة.
وقال مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الأسبوع الماضي إنه يتوقع قريبا إحراز تقدم فيما يتعلق بتوسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم، وهي مجموعة من الاتفاقات التي توسط فيها ترامب خلال ولايته الأولى، والتي حظيت إسرائيل بموجبها باعتراف دول عربية شملت الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
غير أن مصادر قالت لرويترز إن إحراز مثل هذا التقدم في محادثات مع الرياض مستبعد بسبب معارضة نتنياهو لوقف الحرب في غزة بشكل دائم ومعارضته إقامة دولة فلسطينية.
ومن المتوقع أن يركز ترامب في المحطتين الثانية والثالثة من جولته، وهما قطر والإمارات، على مسائل اقتصادية أيضا.
ومن المتوقع أن تهدي الأسرة الحاكمة القطرية ترامب طائرة بوينج 747-8 فاخرة من أجل تجهيزها لتكون طائرة الرئاسة (إير فورس وان)، وهو ما اجتذب تدقيقا من خبراء الأخلاقيات. ومن المتوقع أن يتبرع ترامب بالطائرة لمكتبته الرئاسية لاستخدامها بعد انتهاء ولايته.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الولایات المتحدة من المتوقع أن ترامب إلى
إقرأ أيضاً:
ترامب يُطلق حملة أمنية كبرى في واشنطن ويتوعد: لا مكان للمشردين أو المجرمين
خلال عطلة نهاية الأسبوع، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته حيال ما وصفه بـ"الفوضى" في واشنطن، بينما انتشرت قوات إنفاذ القانون الفيدرالية بأنحاء العاصمة في إطار حملة مستمرة منذ أسبوع. اعلان
في منشور على منصة "تروث سوشيال"، تعهّد ترامب بإخلاء العاصمة الأمريكية من المشردين وسجن المجرمين، قائلاً: "سأجعل عاصمتنا أكثر أماناً وجمالاً من أي وقت مضى.. نريد استعادة عاصمتنا".
وأضاف: "يجب على المشردين المغادرة فوراً. سنوفر لكم أماكن للإقامة ولكن بعيداً عن العاصمة، أما بالنسبة للمجرمين فلستم مضطرين للمغادرة، سنضعكم في السجن حيث يجب أن تكونوا".
وأشار ترامب إلى عزمه اتخاذ مزيد من الإجراءات، معلناً أنه سيعقد مؤتمراً صحافياً صباح الاثنين بهدف "إنهاء الجريمة والقتل والموت في عاصمة البلاد".
تباين في تقييم الوضع الأمنيتصريحات ترامب جاءت في وقت تشير فيه البيانات الرسمية إلى انخفاض معدلات الجريمة في المدينة.
وقد ردّت عمدة واشنطن الديمقراطية موريل باوزر على ادعاءاته، مؤكدة أن العاصمة "لا تشهد ارتفاعاً حاداً في معدلات الجريمة"، لافتةً إلى أن الجرائم العنيفة انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ 30 عاماً.
وفي مقابلة مع برنامج "The Weekend" على قناة MSNBC، شددت باوزر على أن معدل الجرائم العنيفة انخفض للعام الثاني على التوالي، مضيفة: "أي مقارنة ببلدان مزّقتها الحروب هي مقارنة مبالغ فيها وخاطئة".
انتشار أمني واسع واعتقالاتارتفعت حالات الاعتقال بموجب الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب تحت شعار "واشنطن العاصمة آمنة وجميلة"، والذي أدى إلى تشكيل فرقة عمل فيدرالية في آذار/ مارس.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، ينشر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) نحو 120 عميلاً في نوبات ليلية لدعم شرطة العاصمة في مكافحة جرائم مثل سرقة السيارات. كما شُوهد أفراد من جهاز الخدمة السرية بالزي الرسمي ينفذون دوريات في أنحاء المدينة.
وفي موازاة ذلك، انتشر نحو 450 ضابطاً اتحادياً من وكالات مختلفة، منها إدارة شرطة أمتراك، وإدارة مكافحة المخدرات، ووزارة الداخلية، ليلة السبت في أنحاء واشنطن، وفقاً لقناة "فوكس 5". وأفاد التقرير بأن الضباط نفذوا عدة اعتقالات يوم الجمعة وقاموا بمصادرة أسلحة.
Related من هو الوريث لحركة "اجعل أميركا عظيمة مجددًا"؟ ترامب يُبقي خياراته مفتوحةبعد توقيفه لمخالفته شروط الإقامة.. مالك "ترامب برغر" في تكساس قيد إجراءات الترحيل قمة بين ترامب وبوتين في ألاسكا.. زيلينسكي يحذر من اتخاذ أي "قرار من دون أوكرانيا"في الأسبوع الماضي، انتقد ترامب ما اعتبره تساهلاً مع المجرمين، بعد حادث اعتداء على موظف سابق في وزارة العدل أُوقف على إثره مراهقان. وفي الشهر الماضي، وقّع أمراً تنفيذياً لتسهيل إبعاد الأشخاص المشردين وتوجيههم إلى مؤسسات للعلاج، بهدف "استعادة النظام العام".
لكن جماعات الدفاع عن حقوق الإنسان انتقدت هذا الإجراء، معتبرة أنه يشجع على الإيداع القسري في مرافق علاجية للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الصحة العقلية، من دون موافقتهم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة