ترامب: نصدق الحوثيين وأوقفنا الضربات
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
في تحول مفاجئ بموقف واشنطن من الصراع في اليمن، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن جماعة “أنصار الله” الحوثية أبدت رغبتها في وقف التصعيد، مؤكداً أن الولايات المتحدة “تصدق كلامهم” وتستجيب بإيقاف الضربات العسكرية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يصدق كلام جماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن، مؤكدا أن الجماعة “لا تريد الاستمرار” في استهداف الجيش الأمريكي.
وأوضح ترامب في مؤتمر صحفي: “خلال الأيام القليلة الماضية، حدثت عدة أمور. كما تعلمون، أوجدنا وضعا توقف فيه الحوثيون عن إطلاق النار تماما لأول مرة”.
وأضاف أن الحوثيين “أوضحوا أنهم لن يطلقوا النار على السفن الأمريكية ولن يطلقوا النار على الأمريكيين بعد الآن، لقد كانوا في حالة حرب إلى الأبد، لكن السنوات العشر الماضية كانت صعبة للغاية على الدول الأخرى، لم يستطع أحد أن يفعل ما فعلناه، لكنهم توقفوا”.
وتابع الرئيس الأمريكي: “نحن نصدق كلامهم. لقد أخبرونا هم وممثلوهم أنهم لا يريدون الاستمرار في هذا الأمر بعد الآن”.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العمانية إن الحوثيين والولايات المتحدة اتفقوا بوساطة عمانية على وقف إطلاق النار وأي هجمات متبادلة بين الطرفين.
بدوره، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستوقف ضرباتها ضد الحوثيين في اليمن بعد أن “أعربوا عن استعدادهم للتخلي عن الأعمال القتالية”، مضيفا أن صنعاء أكدت أنها “لن تهدد السفن بعد الآن”، كما شدد على أن “هذا هو هدف عملية واشنطن”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات خلال الأشهر الماضية بين القوات الأمريكية و”الحوثيين” في البحر الأحمر، إثر استهداف الجماعة لسفن تجارية وعسكرية، ما دفع واشنطن لشن ضربات جوية ضد مواقعهم في اليمن، ويُنظر إلى هذا التطور على أنه أول اختراق دبلوماسي حقيقي منذ بدء جولة التصعيد الأخيرة، بدعم من جهود الوساطة التي تقودها سلطنة عمان.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا واليمن اليمن وأمريكا اليمن وإسرائيل جماعة أنصار الله الحوثيين دونالد ترامب الرئیس الأمریکی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
البخيتي: وقف إطلاق النار مع واشنطن لا يُبيح لها العدوان على غزة أو الصمت اليمني تجاهه
يمانيون |
أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد البخيتي، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين الجمهورية اليمنية والولايات المتحدة ليس “شيكاً على بياض”، يمنح واشنطن حرية الاستمرار في عدوانها على الدول العربية والإسلامية دون رد.
وقال البخيتي في منشور له على منصات التواصل الاجتماعي، إن على الولايات المتحدة أن تدرك جيداً أن الاتفاق لا يخلّ بالتزامات اليمن الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه شعوب الأمة، مشدداً على أن الموقف اليمني المبدئي في دعم فلسطين والدفاع عن غزة لا يخضع لأي تفاهمات أو ضغوط سياسية.
وجدد البخيتي التأكيد على أن العمليات العسكرية اليمنية ضد الكيان الصهيوني ستتواصل حتى يتم وقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار عنها بالكامل، مشيراً إلى أن التهدئة مع واشنطن لا تعني التخلي عن واجب اليمن في نصرة الشعب الفلسطيني.
وكانت سلطنة عُمان قد أعلنت مطلع مايو الماضي عن التوصل إلى اتفاق تهدئة بين الجمهورية اليمنية والولايات المتحدة، يتضمن وقف الاستهداف المتبادل، بما في ذلك عدم استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، من أجل ضمان حرية الملاحة التجارية.
وشهدت الأسابيع التي سبقت الاتفاق مواجهات مباشرة بين القوات المسلحة اليمنية والبحرية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن، استخدمت خلالها واشنطن حاملتي الطائرات “هاري ترومان” و”كارل فينسون”، بينما ردت القوات اليمنية بصواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيّرة، بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت بنى تحتية ومناطق مدنية يمنية وأسفرت عن سقوط ضحايا.
ويأتي تصريح البخيتي في سياق التأكيد الرسمي من صنعاء بأن المواقف الثابتة تجاه فلسطين والعدوان الصهيوني لا يمكن أن تكون محل تفاوض أو مساومة، وأن اليمن ماضٍ في معركته التحررية إلى جانب الشعوب المقاومة مهما كانت الضغوط.