13 مايو، 2025

بغداد/المسلة:

افادت تحليلات بان المشهد الانتخابي  العراقي سوف تمخض عن تكرار الوجوه ذاتها في الانتخابات المقبلة، مع بقاء الأحزاب النافذة في صدارة المشهد، رغم الدعوات المتكررة للتغيير والإصلاح.

وأكدت مصادر سياسية أن نسبة التغيير في الانتخابات المقبلة ضعيفة، مع عودة معظم الوجوه السياسية الحالية، خاصة تلك التابعة لأحزاب نافذة، مما يثير تساؤلات حول جدوى العملية الانتخابية في ظل هذه الظروف.

وتزايدت المخاوف من تأثير المال السياسي والضغوط على الناخبين، حيث بدأ حراك منذ أكثر من شهرين لجمع البطاقات الانتخابية باستخدام المال أو الضغط، حتى وصلت الأمور إلى مرحلة بيع الصوت مقابل مبالغ مالية، مما يهدد نزاهة العملية الانتخابية ويقوض ثقة المواطنين بها.

وتكررت هذه الظاهرة في الانتخابات السابقة، حيث شهدت انتخابات أكتوبر 2021 حالات فساد وعدم ثقة بالعملية الانتخابية.

وفي ظل هذه الظروف، أعلنت مفوضية الانتخابات اكتمال غالبية خطوات الجدول الزمني للتحضير ليوم الانتخابات، المقرر في 10 أكتوبر القادم، مشيدة بالدعم الدولي لإجراء الاستحقاق الانتخابي بشكل غير مسبوق، والذي أعطى زخمًا حقيقيًا لإنجاز ملف الانتخابات المبكرة .

وتدوير الوجوه السياسية القديمة في المشهد العراقي يمثل تكريسا لنمط من الجمود السياسي، حيث تُعاد الشخصيات نفسها إلى مواقع القرار، رغم تعاقب الأزمات وتبدّل الشعارات.

ويفسّر هذا التدوير بوصفه فشلاً للنظام السياسي في إنتاج نخبة جديدة قادرة على تمثيل الشارع وتمثّل تطلعاته، خاصة في ظل موجات احتجاجية متكررة عبّرت عن سخط عميق من الأداء السابق.

ويكشف استمرار هذه الوجوه عن وجود شبكات مصالح راسخة تفرض إيقاعها على الانتخابات، سواء من خلال القوانين المصممة على قياسها، أو من خلال أدوات التأثير كالإعلام والمال والسلاح غير الشرعي ما يبعث برسالة مفادها أن التغيير في العراق لا يتم عبر صناديق الاقتراع، بل يبقى محصورًا في إطار ضيق ترسمه إرادة القوى المهيمنة.

ويؤدي ذلك إلى إعادة تدوير الفشل، لا الأشخاص فحسب، إذ غالبًا ما ترتبط تلك الأسماء بتاريخ من التراخي أو الفساد أو تغليب المصالح الحزبية والطائفية على المصلحة الوطنية.

وتؤكد الدراسات السياسية أن النظم التي تعجز عن تجديد نخبها تميل إلى الاستبداد أو الانهيار، لأنها تقطع الصلة بين الشرعية الشعبية والتمثيل البرلماني.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

أمانة عمال مستقبل وطن تختتم البرنامج التدريبي الأول عن إدارة الحملات الانتخابية

اختتمت أمانة العمال المركزية بحزب "مستقبل وطن"، برئاسة رابح عسل، البرنامج التدريبي الأول بعنوان "إدارة الحملات الانتخابية"، في إطار خطة الأمانة لرفع كفاءة الكوادر التنظيمية وتأهيلها للمشاركة الفاعلة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وذلك بمقر الأمانة المركزية للحزب بالقاهرة الجديدة.

جاء ذلك بحضور الدكتور محمد مطاوع، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والجامعات الكندية في مصر، وأمين مساعد أمانة التدريب والتثقيف المركزية، إلى جانب عدد من الأمناء المساعدين وأعضاء هيئة مكتب أمانة العمال المركزية.

إزالة حالتي تعد بمساحة 42 فدانا و6 قراريط جنوب بورسعيدبعد عودة باب الخلق.. محمود سعد: إحنا بنحاول نضيف شيء لوقت المشاهد

وتناول البرنامج التدريبي عددًا من المحاور الرئيسية، في مقدمتها مهارات الاتصال الفعّال مع الجمهور، وأساليب القيادة الناجحة، وآليات اتخاذ القرار في الأوقات الحاسمة، وأهمية التكيّف والتخطيط والرؤية لدى القائد، بالإضافة إلى التأكيد على مبادئ الشفافية والمحاسبة والتنافسية كعناصر أساسية لنجاح أي مؤسسة أو حملة انتخابية.

طباعة شارك مستقبل وطن حزب مستقبل وطن البرلمان أخبار البرلمان مجلس النواب

مقالات مشابهة

  • حفظ ماء الوجوه … بين الأقوياء
  • اللافي يبحث مع السفير الروسي تطورات المشهد السياسي وسبل دعم العملية السياسية
  • تحذيرات من المتاجرة بالبطاقات الانتخابية: المفوضية تتوعد باستبعاد المتلاعبين
  • اتساع مقاطعة الانتخابات.. هل تؤدي لـانهيار النظام السياسي في العراق؟
  • تحذيرات من ترويج انتخابي عبر مؤسسات الدولة الرسمية
  • ائتلاف النصر يرفض شراء الأصوات وتوظيف المال السياسي من أجل الفوز بالانتخابات
  • انسحابات من الانتخابات.. لتجنب الخسارة المرجحة ام احتجاج حقيقي على المال السياسي؟
  • ائتلاف العبادي يعلن عدم مشاركته بالانتخابات ويكتفي بدعم “قوى الدولة”
  • الحكيم: الانتخابات هي المسار الآمن للعراق
  • أمانة عمال مستقبل وطن تختتم البرنامج التدريبي الأول عن إدارة الحملات الانتخابية