حشد العدوان قوات كثيرة فى فضاء كردفان ، واغلب معداتهم حديثة ، وذلك لجملة اسباب..
اولها: أن معركة كردفان تعتبر بوابة تحرير دارفور ، الطريق إلى ام دافوق يعبر من خلال الفولة والضعين ، وقبل ذلك أبو زبد والنهود والخوى ، والعدو يدرك ذلك ، ولهذا يستميت فى الفزع ، والمزيد من العناصر من داخل البلاد وخارجها وخاصة (جنوب السودان وتشاد وليبيا).

.

وثانياً: فإن مليشيا آل دقلو الارهابية تقاتل بكل طاقتها فى محور كردفان ، الارقام عن مجندين جدد مبالغ فيه ونسبتهم محدودة.. بينما الجيش والقوات المشتركة والقوات المساندة لهم يقاتلون بطلائع متحركاتهم ، فإن كانت الغاية فى المدرعات والقيادة العامة وسلاح الإشارة والمهندسين إمتصاص هجمات العدو ، فإن الهدف فى متحركات كردفان هو إنهاكه وتدميره وتحويل كردفان ( إلى أرض قتل) ، وكلما اشتدت المعارك فى كردفان ، اصبح الطريق إلى دارفور أكثر سهولة ، مع أن تضحيات الرجال تحت كل الظروف كبيرة ، يوم امس فقدت المليشيا (فى الخوى) 50% من آليات قوتها المهاجمة ، واغلب الترجيحات إنها فى حدود (173 عربة قتالية) ، مع أن البعض يتداول ارقام أكبر من ذلك بكثير..

وثالثاً: تطورت استراتيجية الجيش والقوات المساندة له من خلال معارك ممتدة من حدود ولاية القضارف شرقاً إلى الخوى غرباً وعلى امتداد أكثر من 1000 كيلو متر ، أدار معاركه خطوة واخرى ، وقفزة واخرى والتفاف واخر ، واتسعت مساحة هجومه ، بينما تحولت المليشيا إلى حالة دفاع لقوات اما إنها جديدة فى المعارك أو هى مهزومة ومنكوبة من 7 ولايات ، وبالتالى هذه معادلات جديدة فى الميزان العسكري..

ورابعاً: خطوط إمداد المليشيا المتمردة اصبحت طويلة ، وحتى بين رمال كردفان ، ما بين ام بادر والخوى والنهود ، ومن حدود السودان جنوباً ومع قرب موسم الخريف فإن طرق الجنوب وافريقيا الوسطى ستكون وعرة..

ومعركة الخوى صورة مصغرة لما اوردنا اعلاه ، ومع أن القوات المسلحة والقوات المشتركة هى فقط (محور) من متحرك الشهيد الصياد ، فإن المليشيا جمعت كل شتاتها فى معركة امس (13 مايو 2025م) ، والتفاصيل المتاحة كالاتي:

* أكثر من مائة عربة قتالية تحركت من مدينة ابوزبد عصر الأثنين وصلت إلى تخوم قُرى خَمّاس حيث إنضمت لهم عدد 83 عربة قتالية ..
– قوة للعدو من النهود تُقدر بعدد 90 عربة قتالية..
– هاجمت المليشيا مدينة الخوي من المواجهات الثلاثة (شمال – شرق – جنوب)
– ما زالت هناك تحركات للمليشيا من اتجاه بارا و إلى النهود وعبرت بشارع ابوشورة إلى منطقة ام البدرى ثم قرية تربة حمرة و قرية أبو ماريقه ومن ثم النهود

– وقوة اخرى قدمت من اتجاه حمرة الشيخ وأم بادر عن طريق منطقة ام مراحيك ..و كلها حركة مرصودة ومتاحة..

ما تجهله المليشيا المتمردة واعوانها ، أن المعركة اصبحت مفتوحة الآن في ساحة برية وللجيش فيها خبرة وتاريخ عريق ، وكما علق امس الأخ الفدائي مالك البروف بالقول (نحن كتائب الفتاح وقد بعنا له الأرواح ..
والله لم تروا من الفيل إلا أذنيه..)..

وما تدركه المليشيا وداعميها وابواقهم أن متحركات الجيش أكثر من ذلك بكثير ، وعملياته حتى يوم امس فى الدبيبات جنوب كردفان وفى الصالحة بأم درمان تستنزف قوة المليشيا ونقاط امتدادها..

– وفق الله جيشنا وشعبنا ، هذه معارك قدم فيها الرجال الارواح والدماء والجراح فأسندوهم بالدعاء والمدافعة ، و(تماسكوا) لحظة الضيق والإضطراب..
– حفظ الله البلاد والعباد..
ابراهيم الصديق على
14 مايو 2025م..

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: عربة قتالیة

إقرأ أيضاً:

مفقودو حرب السودان.. مأساة أسر كاملة في كردفان

في ركن منسي بولاية شمال كردفان حيث تتلاشى الحدود بين النزوح والفقد، تجلس نساء سودانيات قهرتهن الحرب مرتين؛ مرة حين سلبتهم الديار، وأخرى حين ابتلعت فلذات أكبادهن وذويهم في طرقات المجهول.

ولا تروي الخيام قصص الجوع والعطش فحسب، بل تضج بصمت ثقيل لأمهات وزوجات ينتظرن غائبين لم يتبقَ منهم سوى "أسماء في الذاكرة" وصور يتيمة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تجدد القتال غربي كردفان وأزمة نازحي السودان تتفاقمlist 2 of 4تصاعد موجات النزوح في شمال دارفور وغرب كردفانlist 3 of 4مدينة الأبيض.. "عروس الرمال" في شمال كردفانlist 4 of 4تفاقم الوضع الإنساني جنوب كردفان بسبب الجوع والأوبئةend of list

تجلس السيدة "خديجة" وهي مثقلة بالهموم أمام خيمتها التي أوتها بعد النزوح القسري، إذ فقدت زوجها وعددا من أفراد أسرتها، لتجد نفسها وحيدة في مواجهة مصير 8 أطفال يعتمدون عليها كليا.

وتروي خديجة للجزيرة فصول مأساتها بصوت يغالبه الانكسار: "عانينا ما لا يوصف؛ هربنا من جحيم المعارك في بابنوسة إلى الفولة، ومنها قذفتنا الأقدار إلى هنا".

لكن النزوح لم يكن نهاية المطاف، فالمأساة تكمن في الغياب؛ إذ تضيف: "نفتقد الوالد، والأخ، وزوج ابنتي الذي يطلب الخاطفون فدية تعجيزية لإطلاق سراحه، بينما لا نملك عن والدنا خبرا ولا أثرا".

صور يتيمة وأسئلة بلا إجابات

خديجة ليست وحدها في هذا العراء؛ ففي كل خيمة غصة، ولكل نازح قصة اختفاء قسري. تحكي السيدة "أم شريم" عن الصورة الفوتوغرافية الوحيدة لابنتها المفقودة وكيف أنها تتمسك بها كطوق نجاة، وتقول إنها لا تحمل سوى أمنية وحيدة وبسيطة استعصت على التحقيق: "أريد فقط أن أعرف أين هي.. هل هي باقية على قيد الحياة؟".

وعلى مقربة منها، تجلس "عزة" تحدق طويلا في ملامح شقيقها عبر صورة صامتة، وإلى جوارها يجلس طفله الصغير، يتقاسم مع عمته مرارة الانتظار.

قالت عزة: "فقدنا أخي منذ يوم الجمعة، وهذا طفله يجلس معنا ينتظر.. لا خبر، لا اتصال، ولا شيء يطمئننا".

أرقام مفزعة

الفاجعة في شمال كردفان تتجاوز القصص الفردية لتتحول إلى ظاهرة جماعية، فبحسب إفادات مسؤولين في وزارة التنمية الاجتماعية، فإن أعداد المفقودين في تزايد مقلق، حيث تجاوزت البلاغات حاجز الـ100 أسرة تبحث عن ذويها في الوقت الراهن.

إعلان

وتشير التقارير الرسمية إلى أن الفقد لم يقتصر على الرجال، بل طال النساء والأطفال وأسر كاملة اختفت في محلية "بارا"، وسط عجز عن حصر دقيق لمن تاهوا في دروب الحرب الوعرة.

وبينما تتلقى بعض الأسر أخبارا مفجعة تقطع الشك باليقين، يظل آخرون معلقين بخيط أمل واه، لا يملكون سوى الانتظار في محطات خلت من المسافرين، ولم يبق فيها سوى صدى الأسماء.

مقالات مشابهة

  • ???? توضيح من شيخ الأمين: أنا أصدق بقال وأجد نفسي معه في حيرة من هذا الجو المليء بالدسائس والأكاذيب والزيف
  • “أمن المنشآت” تستعرض عربة المراقبة الميدانية في جناحها ضمن معرض “واحة الأمن” بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل 2025
  • مفقودو حرب السودان.. مأساة أسر كاملة في كردفان
  • المهرة.. اتفاق أمني بين درع الوطن والقوات الجنوبية لتأمين مطار الغيضة
  • شبكة أطباء السودان: ميليشيات الدعم السريع تحتجز أكثر من 19 ألف شخص في دارفور
  • هطولات غزيرة ورعدية في العقبة ووادي عربة وتحذيرات من السيول
  • عاجل | الأرصاد تحذر من أمطار غزيرة وسيول في شمال العقبة ووادي عربة
  • القائد الأعلى يُنعم بميداليتي الخدمة الممتازة والثناء السلطاني على عدد من منتسبي الدفاع والقوات المسلحة
  • تصاعد الاشتباكات في ولايات كردفان والجيش يعيد تموضع قواته
  • شاهد بالفيديو.. شيخ بدران يقدم محاضرة دينية لجنود المليشيا بعنوان “العرق دساس”: (الزواج ما قسمة ونصيب لذلك تزوجوا النساء الجميلات وأبعدوا من الفلوليات وربنا وصف الأشاوس بالجمال)