الفضاء الإقليمي للجمعيات التنموية بالحوز… معلمة ملكية تتحول إلى بناية خاوية :

تحرير :زكرياء عبد الله

 على الرغم من الأهمية التي يكتسيها الفضاء الإقليمي للجمعيات التنموية بالحوز، الذي أشرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله على تدشينه، بهدف تعزيز العمل الجمعوي بالإقليم ودعم مبادرات المجتمع المدني، إلا أن واقع الحال يعكس صورة مغايرة لما كان مأمولاً.

فالفضاء، الذي كان من المفترض أن يكون منارة للتواصل والتكوين والدعم اللوجستي للجمعيات المحلية، تحوّل إلى بناية شبه مهجورة لا تؤدي دورها المنوط، مما أثار استياء واستنكار عدد من الفاعلين الجمعويين بالإقليم، الذين عبّروا عن تهميشهم وإقصائهم من الاستفادة من هذا المرفق الحيوي.

وتُجمع العديد من الجمعيات على أن غياب آليات واضحة لتدبير الفضاء بشكل تشاركي وشفاف، أسهم في تحويل المشروع من منصة لتقوية النسيج الجمعوي إلى بناية خاوية شبه مهجورة على حد تعبيرهم.

ويطالب الفاعلون الجمعويون السلطات الإقليمية والجهات المعنية بالتدخل العاجل لإعادة الاعتبار لهذه المعلمة الملكية، من خلال تفعيل أدوارها كما تم الإعلان عنها، وضمان إشراك فعلي وناجع لمختلف مكونات المجتمع المدني في تدبيرها واستغلالها بالشكل الأمثل.

كما يدعون إلى فتح تحقيق حول أسباب الجمود الذي يعرفه الفضاء، والعمل على تنزيل برامج تكوينية وتشاورية، تُمكن الجمعيات من تطوير أدائها وتعزيز أثرها التنموي بالإقليم.

المصدر: مملكة بريس