ويتكوف يدرس مقترحات إضافية ويدعو نتنياهو لتوسيع صلاحيات وفده المفاوض
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
تتواصل المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة -اليوم الأربعاء- للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وصفقة لتبادل الأسرى، في حين أفاد الإعلام الإسرائيلي بأن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي يحاول إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوسيع صلاحيات الوفد المفاوض.
وقالت مصادر للجزيرة إن ويتكوف ومسؤولين قطريين التقوا وفد التفاوض الإسرائيلي أمس الثلاثاء في اجتماع دام ساعتين.
من جانبها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الوفد الإسرائيلي يواصل محادثاته في قطر برفقة ستيف ويتكوف وآدم بولر مبعوثَي الرئيس الأميركي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن ويتكوف يدرس مقترحات إضافية للإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين في غزة على دفعات "بهدف الدفع نحو وقف القتال".
وذكرت المصادر نفسها أن ويتكوف يحاول إقناع نتنياهو بتوسيع صلاحيات الوفد الإسرائيلي في الدوحة.
ووصل الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة -أمس الثلاثاء- بإيعاز من نتنياهو بعد محادثات أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي مع ويتكوف ومكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويضم الوفد نائب مدير جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) الذي تعرّفه إسرائيل بالحرف "إس" فقط، ومبعوث شؤون الأسرى غال هيرش، ومستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية أوفير فالك، وممثلين عن الاستخبارات الخارجية (الموساد) واستخبارات الجيش.
إعلانوتسعى الولايات المتحدة وقطر ومصر إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، بعدما تنصل نتنياهو من الاتفاق المبرم في يناير/كانون الثاني الماضي، ولوّح خلال الأيام الأخيرة بتوسيع حرب الإبادة عبر عملية عسكرية جديدة أُطلق عليها "عربات غدعون".
وقد أفرجت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -أمس الاثنين- عن الأسير الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر بعد اتصالات مع الإدارة الأميركية.
وقالت حماس إن هذه الخطوة جاءت بعد "اتصالات مهمة أبدت فيها حركة حماس إيجابية ومرونة عالية"، مؤكدة استعدادها "للشروع فورا في مفاوضات للوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بشكل مستدام، وانسحاب جيش الاحتلال، وإنهاء الحصار، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار قطاع غزة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يلمح إلى إنهاء الحرب في غزة وسط جهود أمريكية لـتسوية شاملة
أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أرسل للمرة الأولى إشارات واضحة إلى أنه "يسعى إلى إنهاء الحرب في غزة"، وذلك في أعقاب وقف إطلاق النار مع إيران والتحركات الأمريكية نحو "شرق أوسط جديد".
وجاء في تقرير لـ"القناة 12" الإسرائيلية أن "النية الآن هي محاولة التوصل إلى اتفاقيات تطبيع مع دول جديدة"، وهو مسار يمر عبر "صفقة تبادل أسرى وإنهاء العملية العسكرية في غزة".
وأضاف التقرير أن "نتنياهو يلمح إلى إنهاء الحرب لكن بشروط غير مقبولة لدى حماس في هذه المرحلة، وأنه يرغب في الوصول إلى البيت الأبيض في أقرب وقت ممكن لإنهاء التفاصيل".
وذكرت "يُتوقع أن يبلغ رئيس الأركان الإسرائيلي، غداً، المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) أن الجيش أكمل المهام الموكلة إليه ضمن خطة عربات جدعون، وسيطلب منهم اتخاذ قرار بشأن الخطوة التالية".
وأوضح أن نتنياهو "يعقد نقاشا أمنيا مصغرا بشأن الاتصالات الرامية لإعادة الأسرى"، وسط "ضغط هائل من الوسطاء لتقريب وجهات النظر بين الأطراف"، في اجتماعات قد تستضيفها القاهرة أو الدوحة خلال الأيام المقبلة.
ويأتي ذلك بينما ينشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجواء متفائلة، إذ تحدّث عن احتمال إبرام صفقة هذا الأسبوع، وقال إنه "يتوقع وقف إطلاق النار هذا الأسبوع في غزة"، ما رفع سقف التوقعات لدى عائلات الأسرى إلى الحد الأقصى.
وأكد تقرير القناة أنه "حتى هذه اللحظة لا يوجد أي اختراق فعلي في المفاوضات مع حماس، وأن ما يجري هو رؤية أميركية للوصول إلى صفقة واحدة تتضمن إعادة الأسرى وإنهاء الحرب في غزة وتحقيق تقدم إقليمي".
في هذا السياق، كشفت القناة أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المقرّب من نتنياهو، وسيتوجه الإثنين إلى واشنطن، لمناقشة ملفات إنهاء الحرب وصفقة الأسرى والشروط الإسرائيلية في ما يخص المفاوضات مع إيران بعد الحرب. كما سيعمل على "تمهيد الأرضية" لزيارة نتنياهو المرتقبة إلى العاصمة الأمريكية.
وأوضحت القناة أن هناك تواريخ محتملة للزيارة، إذ "من المتوقع – وفق ما هو متداول – أن تتم الزيارة في منتصف الشهر المقبل، أي بعد نحو أسبوعين ونصف".
ونقلت عن مصدر أمريكي قوله: "نحن نريد أن نكون ضمن مسار استعادة الأسرى ووقف إطلاق النار حتى وصول نتنياهو إلى واشنطن، ونعمل من أجل ذلك مع الشركاء في المنطقة وحليفتنا إسرائيل".
ولفتت القناة إلى أن "إسرائيل ردّت قبل أسبوعين على مقترح ويتكوف الذي قدّمته حماس، عبر إجراء بعض التسهيلات المتعلقة بجدول إطلاق سراح الأسرى، لكن حماس لم تقدّم أي رد حتى الآن".
وبحسب التقرير، لا يزال نتنياهو متمسكًا بخطة ويتكوف نفسها، والتي تنص على "إطلاق سراح تدريجي للأسرى على مرحلتين، وإنهاء الحرب فقط بعد الاتفاق على شروط نهايتها"، على الرغم من الطرح الأميركي القاضي بصفقة شاملة واحدة تشمل إعادة جميع الأسرى.