5100 مشروع مياه وصرف صحي بـ726 مليار جنيه.. طفرة غير مسبوقة في البنية التحتية بمصر
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
شهدت مصر طفرة غير مسبوقة في الانتهاء من تنفيذ مشروعات البنية الأساسية من مرافق مياه الشرب والصرف الصحي او البدء في تنفيذ مشروعات جديدة والتي تُسهم في رفع نسب الخدمة بالحضر والريف ووصول الخدمة بالجودة المطلوبة لكافة أنحاء جمهورية مصر العربية.
ووفقا لما أعلنه المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وصل عدد المشروعات إلى حوالي 5100 مشروع لمياه الشرب والصرف الصحي بتكلفة إجمالية حوالي 671 مليار جنيه خلال الفترة من 2014 وحتى يونيو 2025.
وأوضح المهندس شريف الشربيني، أن إجمالي مشروعات مياه الشرب التي تم تنفيذها والجاري تنفيذها تصل إلى حوالي 1919 مشروعاً لمياه الشرب لتحسين خدمات مياه الشرب وإضافة طاقة إجمالية 16.6 مليون م3/يوم بتكلفة 275.8 مليار جنيه.
مشروعات الصرف الصحي بالحضر والريفوقال: يصل إجمالي مشروعات الصرف الصحي التي تم تنفيذها والجاري تنفيذها إلى حوالي 3181 مشروعاً للصرف الصحي بالحضر والريف لإضافة طاقة إجمالية 11.6 مليون م3/يوم بتكلفة 394.6 مليار جنيه، بخلاف الانتهاء من تنفيذ مشروعي محطتي معالجة المحسمة وبحر البقر لمعالجة المصارف بطاقة تصل إلى 6.6 مليون م3/يوم وتكلفة حوالي 16 مليار جنيه.
ونوَّه وزير الإسكان عن أن تنفيذ تلك المشروعات قد أدى إلى رفع نسبة تغطية مياه الشرب على مستوى الجمهورية من 95% عام 2014 إلى 99% عام 2025 وذلك من جملة عدد السكان بالجمهورية، ووصل عدد محطات مياه الشرب بكافة أنواعها (السطحية – الارتوازية – التحلية) إلى حوالي 3188 محطة مياه والتي تنتج حوالي 30.7 مليون م3/يوم بطاقة تصميمية 44 مليون م3/يوم.
كما وصلت أطوال شبكات مياه الشرب إلى حوالي 181 ألف كم، كما ساهم تنفيذ المشروعات بالقطاع إلى رفع نسبة تغطية الصرف الصحي بالحضر من 79% لعام 2014 إلى 96% لعام 2025 من جملة عدد السكان الحضر بالجمهورية.
كما تم زيادة نسبة تغطية الصرف الصحي بالريف المصري من 12% عام 2014 إلى حوالي 60% عام 2025 من جملة عدد سكان المناطق الريفية بالجمهورية، ووصل عدد محطات معالجة الصرف الصحي بكافة أنواعها (الابتدائية – الثنائية - الثلاثية) إلى حوالي 602 محطة معالجة صرف صحي بطاقة تصميمية تصل إلى 18.9 مليون م3/يوم ووصلت أطوال شبكات الصرف الصحي إلى حوالي 92 ألف كم.
وأضاف وزير الإسكان: بالنسبة للمشروعات التي تم وجارٍ تنفيذها بمرافق مياه الشرب والصرف الصحي بالمرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري (حياة كريمة) فتصل إلى حوالي 891 مشروعاً لمياه الشرب، وعدد حوالي 923 مشروعاً للصرف الصحي بإجمالي عدد مشروعات 1814 بتكلفة حوالي 121 مليار جنيه، هذا بخلاف مشروعات الإحلال والتجديد والمد والتدعيم والوصلات المنزلية المنتهية والجاري تنفيذها بتكلفة حوالي 39 مليار جنيه، وبذلك تصل التكلفة الإجمالية للمشروعات التي تم تنفيذها والجاري تنفيذها على مستوى القطاع إلى حوالي 726 مليار جنيه مصري.
جدير بالذكر أنه بانتهاء مشروعات المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري "حياة كريمة" متوقع الوصول للتغطية الكاملة بانتهاء المرحلتين الثانية والثالثة من المبادرة.
وأعلن وزير الإسكان عن أنه تم تنفيذ خطة ترشيد استهلاك الميــاه، وتعظيــم الاستفادة من المــوارد المائيــة المتاحـــة، حيث تم العمل خلال السنوات السابقة على تقسيم الخطة إلى عدة محاور مختلفة منها: تنفيذ محطات تحلية بالمدن الساحلية حيث تم زيادة طاقة محطات التحلية منذ عام 2014 من 84 ألف م3/يوم ليصل إلى 1.35 مليون م3/يوم في الوقت الحالي، والتوسع في تنفيذ محطات معالجة ثلاثية ومحطات معالجة ثنائية على مستوى الجمهورية ليصل إجمالى عدد محطات المعالجة المنفذة والجاري تنفيذها إلى 893 محطة معالجة بإجمالي طاقة 23.3 مليون م3/يوم، والاستفادة من معالجة مياه المصارف لاستخدامها في الزراعة لتصل كمية المياه المستهدف إعادة استخدامها عن طريق المعالجة إلى 37.4 مليون م3/يوم.
واستعرض وزير الإسكان منظومة تقليل الفاقد في مياه الشرب والاستغلال الأمثل وإعادة الاستخدام لمياه الروبة وغسيل المرشحات وذلك من خلال: ترشيد استهلاك المياه باستعمال القطع الخاصة الموفرة حيث تم توريد 5 ملايين قطعة من التركيبات الموفرة، و توفير عددٍ كبير من العدادات المنزلية والتوسع في تركيب العدادات مسبقة الدفع، وتنفيذ خطة التوعية لترشيد الاستهلاك، كما تم العمل على تعظيم الاستفادة من الحمأة الناتجة من معالجة الصرف الصحي، في توليد الكهرباء ، بجانب العمل على الإستفادة من تأهيل وإصلاح المهمات الكهروميكانيكية، وزيادة التعاقدات والتوريدات للمعدات الكهروميكانيكية المحلية، وتحسين النظم التشغيلية وأداء مقدمي الخدمة من خلال الارتقاء بمستوي الاداء المؤسسي، و منظومة مراقبة جودة مياه الشرب والصرف الصحي، ورفع كفاءة العاملين بالقطاع والمدارس الفنية، والتشغيل والصيانة وترشيد الاستهلاك، وخطط الاستعداد لموسم الأمطار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مياه الشرب الصرف الصحي الإسكان الريف المصري حياة كريمة میاه الشرب والصرف الصحی والجاری تنفیذها ترشید استهلاک وزیر الإسکان الصرف الصحی ملیون م3 یوم نسبة تغطیة حیاة کریمة ملیار جنیه إلى حوالی على مستوى تم تنفیذ التی تم تصل إلى عام 2014
إقرأ أيضاً:
إطلاق الكابل البحري "كورال بريدج" بين مصر والأردن لتعزيز البنية التحتية الرقمية والربط الإقليمي
شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس سامى السميرات وزير الاقتصاد الرقمى والريادة بالمملكة الأردنية الهاشمية، واللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء عبر تقنية الفيديو كونفرنس ،عملية إنزال نظام الكابل البحرى عالى السعة "كورال بريدج" فى مدينة طابا بجمهورية مصر العربية، وهو أول كابل بحرى مباشر يربط بين مصر والأردن منذ أكثر من 25 عامًا، ليكون بمثابة ربط رقمى مباشر عالى السرعة مدعم بعدد كبير من شعيرات الألياف الضوئية يمر عبر خليج العقبة، وهو ما يمثل خطوة محورية فى مسيرة تطوير البنية التحتية الرقمية بمنطقة الشرق الأوسط.
حضر فعاليات الانزال عبر الفيديو كونفرنس المهندس محمد نصر العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، والمهندس إياد أبو خرما الرئيس التنفيذى المؤسس لمدينة العقبة الرقمية.
ويعتبر "كورال بريدج" أول نظام كابل بحرى للاتصالات يتم إنزاله بنقطة إنزال طابا؛ وهى نقطة من ضمن البنية التحتية الرقمية التى أنشأتها الشركة المصرية للاتصالات مؤخرًا بشبه جزيرة سيناء. ومن المقرر أن يتم إنزال الكابل فى العقبة خلال الأيام القادمة وذلك بمركز بيانات مدينة العقبة الرقمية العالمى، حيث يضمن الكابل استمرارية الخدمات، من خلال توفير مسارات بديلة واتصالات احتياطية، وهو ما يدعم خطط الشركات الكبرى ومزودى الخدمات السحابية المستضافين فى مركز البيانات للحفاظ على أعمالهم.
يوفر الكابل ربطًا سلسًا عبر القارات الثلاث: آسيا وأفريقيا وأوروبا وذلك اعتمادًا على الموقع الاستراتيجى للدولتين والبنية التحتية للكابلات البحرية الواسعة للشركة المصرية للاتصالات الممتدة، ما يعزز استفادة الأعمال محليًا وإقليميًا ودوليًا. كما تم تصميم الكابل البحرى البالغ طوله 15 كيلومترًا، على عدد كبير من الألياف الضوئية مما يتيح تجميع ونقل حركة البيانات الدولية ذات السعات العالية، لتلبية الطلب المتزايد لتطبيقات الذكاء الاصطناعى ومراكز البيانات. بالإضافة لذلك، فقصر طوله يعزز من سرعة نقل حركة البيانات الدولية ويخفض تكاليفها.
وأكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الكابل البحرى "كورال بريدج" يمثل إضافة لمنظومة الكابلات البحرية العربية فضلا عن أهميته فى تعزيز التعاون بين مصر والأردن فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، موضحا أنه يعد أول نظام كابل بحرى يتم إنزاله فى سيناء، وذلك فى إطار الجهود الرامية لتعددية البنية التحتية الدولية من خلال توفير نقاط إنزال جديدة، ومسارات جديدة لعبور الكابلات البحرية أرضا وربطها بين البحر الأحمر والبحر المتوسط؛ مضيفا أنه يتم تنفيذ خطة للتوسع بشبكة الكابلات البحرية فى شبه جزيرة سيناء لإتاحة مواقع أقرب لدول الجوار بما يعزز الربط الإقليمى ويزيد من كفاءة وسرعة نقل حركة البيانات الدولية.
وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تعزيز المقومات التنافسية لمصر كمعبر رئيسى لحركة البيانات الدولية بين الشرق والغرب؛ موضحا أن أكثر من 90% من حركة البيانات بين الشرق والغرب يمر من خلال مصر من خلال منظومة ضخمة من الكابلات البحرية تصل إلى 15 كابلا؛ مضيفا أنه يوجد حاليا نحو 11 نقطة إنزال.
ومن جانبه؛ أوضح المهندس سامى السميرات وزير الاقتصاد الرقمى والريادة بالمملكة الأردنية الهاشمية أن مصر والأردن تجمعهما علاقة تاريخية حيث يأتى تنفيذ مشروع الكابل البحرى "كورال بريدج" كثمرة من ثمار التعاون بين البلدين الذى أرست دعائمه القيادة السياسية فى كلا البلدين، مضيفا أن المشروع جاء ترجمة عملية لهذا التعاون من خلال تنفيذ مشروع على أرض الواقع فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لاسيما وأن تنفيذه يأتى فى أعقاب اجتماعات اللجنة العليا المصرية الأردنية فى دورتها الـ33 التى عقدت منذ أيام قليلة فى العاصمة عمان بالأردن؛ مشيرا إلى أن هذا الكابل يمثل منفذًا رقميًا للملكة الأردنية الهاشمية ؛ موضحا أنه يتم العمل على تعظيم هذه المنافذ الرقمية والتى تجعل كل من مصر والأردن مركزا إقليميا بل وعالميا فى نقل البيانات.
وأعرب المهندس سامى السميرات عن تطلعه إلى مزيد من مشروعات التعاون المشترك بين البلدين خلال المرحلة المقبلة؛ موجها الدعوة للدكتور عمرو طلعت لزيارة الأردن لعقد المزيد من المباحثات لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
كما أكد اللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء أن مصر والأردن تجمعهما روابط وثيقة، كما تتشارك محافظة جنوب سيناء مع مدينة العقبة الأردنية فى تنفيذ العديد من المشروعات السياحية والرياضية؛ معربا عن سعادته بإنزال نظام الكابل البحرى "كورال بريدج" بمدينة طابا، مشيرًا إلى أهمية هذا الكابل فى تعزيز الربط الرقمى مع المملكة الأردنية الهاشمية وتوفير الاتصال الرقمى بما يسهم فى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين وتحقيق التكامل المبنى على أسس علمية؛ مؤكدا على الدور الحيوى للإنترنت فى الترويج للسياحة بمحافظة جنوب سيناء.
هذا وقد تم تصميم "كورال بريدج" وفقا لأعلى المعايير الفنية والبيئية. وتم تطويره مع وضع الاستدامة فى الاعتبار، وتحقيق التوازن بين القدرة والأداء والمسئولية البيئية. وتم إنشاؤه تنفيذا لاتفاقية التعاون الموقعة بين الشركة المصرية للاتصالات، الشركة الرائدة فى مجال تقديم خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر وأحد أكبر مشغلى الكابلات البحرية فى المنطقة، وشركة نايتل أحد مزودى خدمات الاتصالات فى الأردن، وذراع الاتصالات لمدينة العقبة الرقمية فى يناير 2024. مما يعكس أهمية مساهمة الشراكات عبر الحدود والتى تفتح آفاقًا جديدة للنمو، ويحقق فوائد مستدامة لكافة الجهات المعنية، ويمهد الطريق لمشروعات البنية التحتية المستقبلية والتى تخدم منطقة الشرق الأوسط ومناطق أخرى حول العالم.