محللون إسرائيليون: نتنياهو يرهن وقف حرب غزة بهذا الأمر
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
قال محللون إسرائيليون، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يريد أن يكون إنهاء الإبادة الجماعية بقطاع غزة جزءا من اتفاقيات إقليمية أوسع، تشمل تطبيع دول عربية وإسلامية علاقاتها مع تل أبيب.
وأشاروا إلى أن نتنياهو يواجه معارضة شديدة من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش اللذين يعارضان إنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين منذ أكثر من 21 شهرا.
والخميس، قال نتنياهو في فيديو: "لقد قاتلنا بقوة ضد إيران وحققنا نصرا عظيما ي فتح فرصة لتوسيع نطاق اتفاقيات السلام بشكل كبير، ونحن نعمل بجد لتحقيق ذلك".
بدورها، قالت المحللة السياسية بالقناة 12 دفنا ليئيل، إن "الحرب في غزة (الإبادة) تقترب من نقطة حاسمة، وقد يضطر نتنياهو قريبا إلى اتخاذ قرار بشأن التنازل عن مطلبه نزع السلاح الكامل"، في إشارة لاشتراطه نزع سلاح حركة " حماس ".
وأضافت ليئيل: "خلال العملية في إيران وحدها (بدأت في 13 يونيو واستمرت 12 يوما)، قُتل 11 جنديًا بقطاع غزة، ويُلحق الوضع الإنساني (في غزة) ضررا سياسيا بإسرائيل، وقد يُعزز حملة الاعتراف بدولة فلسطينية".
وتابعت: "رغم أن إسرائيل تُدمر غزة، إلا أن رقمًا دراماتيكيًا كُشف لأعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية قبل بضعة أسابيع، يُشير إلى أنه لا يزال هناك حوالي 26 ألف مقاتل من حماس وآلاف العناصر الجهادية في غزة".
المحللة السياسية قالت إن نتنياهو "ينظر إلى غزة في سياق أوسع، وقد يكون التوصل إلى اتفاق في قطاع غزة مفتاحًا لسلسلة من الإنجازات الدبلوماسية بشأن اتفاقيات إبراهيم (التطبيع)".
وأرجأت تأخر التطبيع مع السعودية إلى "رفض إسرائيل تقديم فتات للفلسطينيين وإعلانها مسار نحو دولة فلسطينية".
وتساءلت: "ماذا عن إندونيسيا التي كانت قريبة من التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023)؟ وماذا عن سوريا ولبنان؟ حتى لو لم يكن الوقت مناسبًا للتطبيع الشامل، فمن الممكن السعي إلى ترتيبات مؤقتة".
وأردفت: "بمعنى آخر: إذا أبدت حماس استعدادها لمثل هذا الاتفاق، فسيتعين على نتنياهو أن يقرر: هل يستحق التخلي عن حل الحركة وتحقيق نصر كامل مكسبا استراتيجيا أوسع على الساحة الإقليمية؟".
وتوصلت إسرائيل أواخر عام 2020 إلى اتفاقيات تطبيع مع البحرين والإمارات والمغرب والسودان، عرفت بـ"الاتفاقيات الإبراهيمية"، لكن السعودية قالت في أكثر من مناسبة، إنها لن تطبع قبل قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، وهو ما يعطله نتنياهو حتى اليوم.
من جهته، كتب المحلل بصحيفة "يديعوت أحرونوت" إيتمار آيخنر، أن "نتنياهو يريد أن يشمل اتفاق غزة اتفاقيات إقليمية موسعة".
ونقل عن مسؤولين أمريكيين، لم يسمهم، قولهم إن "هناك جهودًا كبيرة تُبذل لتحقيق تقدم في مفاوضات صفقة الرهائن (تبادل الأسرى مع حماس)، وهناك زخم كبير عقب الضربة على إيران، ويمكن الحديث عن تقدم، فالقطريون (وسيط) مُهيمنون للغاية، ورسالتهم هي أن الاتفاقات مع حماس قابلة للتنفيذ".
وأوضح آيخنر أنه "وفقًا لمصادر إسرائيلية مُطَّلعة على المفاوضات، فإن إسرائيل لن تُرسل وفدًا إلى القاهرة أو الدوحة، لأن نتنياهو يُريد إتمام هذه المفاوضات على أعلى المستويات الممكنة".
ونقل عن مصدر إسرائيلي، لم يسمه قوله: "إنها صفقة شاملة، ولن تنجح كصفقة عادية تُرسَل فيها وفود تُجري محادثات غير مباشرة مع حماس، بل ستأتي هذه الصفقة من القمة".
وذكر أن الصفقة ستتم، "باتفاق مُتبادل وقرار مُشترك بين نتنياهو و(الرئيس دونالد) ترامب و(المبعوث الأمريكي ستيف) ويتكوف، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر".
وأضاف المصدر أن "الصفقة التي يدور الحديث عنها أكبر، وتشمل وقف إطلاق النار وإعادة 50 رهينة (محتجزا إسرائيليا)، وتوسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم، وهذا ما يُثير اهتمام ترامب".
وأشار إلى أنه "على خلفية هذه التطورات، تجري مناقشات بشأن زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض".
أما المحلل بصحيفة "إسرائيل اليوم" أرئيل كهانا، فقال إن ترامب ونتنياهو توصلا إلى توافق عام حول مبادئ أساسية، ويخططان لتطبيقها سريعا، بدءا بإنهاء الحرب في غزة.
وقال إنه بموجب هذه المبادئ، فإنه "ستنتهي الأعمال العدائية في غزة خلال أسبوعين، وستستقبل دول متعددة حول العالم أعدادًا كبيرة من سكان غزة (الفلسطينيين) الراغبين في الهجرة".
وأضاف: "سيؤدي توسيع اتفاقيات إبراهيم إلى اعتراف سوريا والسعودية ودول عربية وإسلامية أخرى بإسرائيل، وإقامة علاقات رسمية معها".
وتابع: "ستعلن إسرائيل عن استعدادها لحل النزاع الفلسطيني مستقبلًا بموجب مفهوم الدولتين، بشرط إصلاح السلطة الفلسطينية".
المحلل نقل عن مصادر دبلوماسية، لم يسمها، قولها إن هناك "ضغوطا رئاسية أمريكية كبيرة على نتنياهو لإنهاء العمليات في قطاع غزة".
وخلفت الإبادة الإسرائيلية بغزة نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يقصف بجنوب لبنان ويعلن استهداف موقع لحزب الله استطلاع للرأي العام الإسرائيلي: 61 مقعدا للمعارضة مقابل 48 للائتلاف النيابة العامة الإسرائيلية ترفض طلب نتنياهو تأجيل محاكمته الأكثر قراءة بالفيديو: 31 إصابة بعضها خطيرة إثر القصف الإيراني الأخير على إسرائيل مصرع مُسن في حادث سير شمال مدينة أريحا مباحثات فلسطينية يونانية لبحث تطوّرات الأوضاع بالمنطقة وجهود وقف الحرب نتنياهو: عمل مُهم يُبذل الآن لتحقيق النصر المُطلق عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: نتنیاهو ی فی غزة
إقرأ أيضاً:
انتقادات متصاعدة في إسرائيل لخطة نتنياهو
تصاعدت الانتقادات في إسرائيل لخطة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– لاحتلال قطاع غزة، وأظهر استطلاع للرأي أن أكثر من نصف الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب تماما، في حين أكد رئيس الاستخبارات العسكرية السابق أن الوقت في صالح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وليس العكس.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد تعليقا على مؤتمر صحفي لنتنياهو، اليوم الأحد، استعرض فيه أهداف خطته الجديدة إن "احتلال غزة خطوة تشكل خطرا على إسرائيل وأمنها ولا هدف منها، وبدلا منها يجب إبرام صفقة وإعادة جميع الأسرى وإنهاء الحرب".
وأضاف أن "ما تابعناه ليس مؤتمرا صحفيا، بل عرض كارثي من رئيس وزراء فاشل استبدل الواقع بالاستعراض"، مؤكدا أن "ما اقترحه نتنياهو يعني أن المحتجزين سيموتون".
"أضاع 3 فرص"
من جانب آخر، قال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين إن "تكاليف احتلال غزة عسكريا وسياسيا وأخلاقيا لا يمكن تصورها"، وأشار إلى أن نتنياهو "أضاع 3 فرص لإنهاء حرب غزة بشروط جيدة".
وأكد يدلين أن "تقدير حماس بأن الوقت لصالحها صحيح"، موضحا أن السعي لتدمير كل قدرات الحركة سيكون "حربا بلا نهاية تخدم تكتيك حماس للاستنزاف".
في السياق نفسه، كتب اللواء احتياط إسحاق بريك في مقال بصحيفة هآرتس أن "نتنياهو وحكومته المتطرفة يندفعون نحو الهاوية ويسحبون معهم الدولة".
وأضاف بريك أن نتنياهو يواصل الحرب لكي يحافظ على منصبه وهو "مستعد للتضحية بالمقاتلين والرهائن والدولة".
استطلاع جديد
في غضون ذلك، أظهر استطلاع رأي أجرته هيئة البث الإسرائيلية أن 60% من الإسرائيليين يعتقدون أن "نتنياهو لا يدير الحرب بشكل جيد"، وأن 54% يؤيدون إنهاء الحرب تماما وانسحاب الجيش من غزة.
في المقابل، يؤيد 28% من الإسرائيليين -وفقا للاستطلاع- توسيع القتال واحتلال مدينة غزة.
إعلانوقد أقر المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل، أول أمس الجمعة، خطة احتلال تدريجي لقطاع غزة تبدأ بتطويق مدينة غزة وتهجير سكانها البالغ عددهم حوالي مليون نسمة إلى الجنوب.
وادعى نتنياهو في تصريحاته الصحفية اليوم الأحد أن "مدينة غزة هي المعقل الأخير لحماس"، رغم استمرار عمليات المقاومة الفلسطينية في مختلف أنحاء القطاع.
نتنياهو: هدفنا ليس احتلال #غزة ولكن تحريرها، والحرب يمكن أن تنتهي غدا إذا ألقت حماس سلاحها، وهدفنا هو نزع سلاح حماس وإنشاء إدارة مدنية غير إسرائيلية لا تقودها حماس أو السلطة الفلسطينية في القطاع#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/lsQLcd5DYL
— قناة الجزيرة (@AJArabic) August 10, 2025
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن قرار الكابينت "حاسم في القضاء على حماس"، مشيرا إلى أنه أمر الجيش بتقليص الجدول الزمني للسيطرة على مدينة غزة.
ومضى ليقول "سنفرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة ونقيم حكما مدنيا بديلا لا يشمل حماس ولا السلطة الفلسطينية".
في تلك الأثناء، قالت صحيفة يسرائيل هيوم إن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي أوصى بتضمين قرار مجلس الوزراء "رفض إسرائيل أي اتفاق جزئي مع حماس بعد الآن".
وأضافت أن ديرمر أوضح أنه قلق من أي اتفاق جزئي يتبعه استئناف القتال وعدم تسامح إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع استمرار الحرب، وفقا للصحيفة.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 153 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.