قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن بلاده "مستعدة، وأوروبا كذلك، للمساهمة في ضمان توزيع الغذاء بشكل آمن" في قطاع غزة الذي يعاني أزمة إنسانية متفاقمة.

وأضاف بارو في مقابلة مع قناة "إل سي آي" الفرنسية أمس أن هذه المبادرة "تهدف إلى معالجة القضية التي تقلق السلطات الإسرائيلية، وهي نهب المساعدات الإنسانية من قبل جماعات مسلحة".

ولم يحدد الوزير الفرنسي ماهية هذه المساعدة الفرنسية والأوروبية المقترحة في توزيع المساعدات في غزة، لكنه عبّر عن "غضبه" بالإشارة إلى المئات الذين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء توزيع المساعدات الغذائية في غزة خلال الأسابيع الأخيرة.

ووصف الوزير الفرنسي فقدان الفلسطينيين بغزة لأرواحهم أثناء توزيع الغذاء بأنه "عار ويمس كرامة الإنسان".

وبحسب وزارة الصحة في غزة، استشهد نحو 550 شخصا وجرح أكثر من 4 آلاف آخرين خلال تجمعات ضخمة لأشخاص يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة منذ أن بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" عملياتها.

وأمس الأول الجمعة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن البحث عن الطعام "ينبغي ألا يكون بمثابة حكم بالإعدام" في غزة، منددا بالنظام الجديد لتوزيع المساعدة الإنسانية في القطاع والذي يؤدي "إلى قتل الناس".

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص.

يذكر أن إسرائيل فرضت منذ مطلع مارس/آذار حصارا مطبقا على قطاع غزة منعت بوجبه دخول المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى شح كبير في المواد الغذائية والأدوية وغيرها من السلع الأساسية، مع استمرارها في حرب الإبادة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی غزة

إقرأ أيضاً:

«أطباء بلا حدود»: خطة توزيع المساعدات في غزة إبادة جماعية

وصفت منظمة "أطباء بلا حدود"، خطة توزيع المساعدات في قطاع غزة، المدعومة من إسرائيل، بأنها "قاتلة".. مؤكدة أن خطة توزيع المساعدات التي أطلقت قبل شهر "تُهين" الفلسطينيين، داعية إلى إنهائها فورا.

وقالت المنظمة - في بيان اليوم الجمعة، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - إن الخطة تُجبر الفلسطينيين على الاختيار بين الجوع والمخاطرة بحياتهم، مضيفة "هذه الخطة، التي تسببت في مقتل أكثر من 500 شخص وإصابة ما يقرب من 4 آلاف آخرين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، هي إبادة جماعية تحت ستار المساعدات الإنسانية، ويجب إنهاؤها فورا".

ودعت المنظمة "السلطاتِ الإسرائيلية وحلفاءها إلى رفع الحصار عن الغذاء والوقود والإمدادات الطبية والإنسانية، والعودة إلى نظام المساعدات الإنسانية القائم والمُعتمد سابقا بتنسيق الأمم المتحدة".

بدوره، قال منسق المنظمة للطوارئ في غزة أيتور زابالجوجياسكوا إن "الفلسطينيين في غزة يوجَّهون إلى 4 نقاط توزيع في مناطق خاضعة بالكامل للسيطرة الإسرائيلية".

وأضاف "يترك عمال مؤسسة المساعدات صناديق الطعام ويفتحون السياج، ما يسمح لآلاف الأشخاص بالدخول دفعة واحدة والقتال حتى آخر حبة أرز".

وتابع "إذا تقدم الناس مبكرا واقتربوا من نقاط التفتيش، يُطلق عليهم النار، وإذا وصلوا في الوقت المحدد، وحدث تدفق وقفزوا فوق السياج، يُطلق عليهم النار".

اقرأ أيضاًشهداء وجرحى في قصف الاحتلال لخيام ومدارس تؤوي نازحين بـ قطاع غزة

إيطاليا تخصص 10 ملايين يورو لدعم القطاع الصحي في غزة

استشهاد 14 فلسطينيا بينهم 5 أطفال في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق بـ قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • فرنسا تتعهد بالاعتراف بدولة فلسطين وتدين مجازر توزيع الغذاء في غزة
  • فرنسا تعلن استعدادها للمساهمة بـ توزيع الغذاء بشكل آمن في غزة
  • فرنسا تعلن استعدادها للمساهمة في توزيع آمن للمساعدات بـ غزة
  • وفاة 66 طفلا فلسطينيا بسبب سوء التغذية
  • أطباء بلا حدود تنتقد بشدة آلية توزيع الغذاء الأمريكية الإسرائيلية بغزة
  • برنامج الغذاء العالمي: عملية توزيع الدقيق لا تزال متوقفة في غزة
  • برنامج الأغذية العالمي يُصدر توضيحا بشأن توزيع الدقيق في غزة
  • «أطباء بلا حدود»: خطة توزيع المساعدات في غزة إبادة جماعية
  • «الإغاثة الطبية في غزة»: استهداف متعمد للجائعين خلال استلام المساعدات الإنسانية