فرنسا تبدي استعدادها للمساهمة بتوزيع الغذاء بشكل آمن في غزة
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن بلاده "مستعدة، وأوروبا كذلك، للمساهمة في ضمان توزيع الغذاء بشكل آمن" في قطاع غزة الذي يعاني أزمة إنسانية متفاقمة.
وأضاف بارو في مقابلة مع قناة "إل سي آي" الفرنسية أمس أن هذه المبادرة "تهدف إلى معالجة القضية التي تقلق السلطات الإسرائيلية، وهي نهب المساعدات الإنسانية من قبل جماعات مسلحة".
ولم يحدد الوزير الفرنسي ماهية هذه المساعدة الفرنسية والأوروبية المقترحة في توزيع المساعدات في غزة، لكنه عبّر عن "غضبه" بالإشارة إلى المئات الذين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء توزيع المساعدات الغذائية في غزة خلال الأسابيع الأخيرة.
ووصف الوزير الفرنسي فقدان الفلسطينيين بغزة لأرواحهم أثناء توزيع الغذاء بأنه "عار ويمس كرامة الإنسان".
وبحسب وزارة الصحة في غزة، استشهد نحو 550 شخصا وجرح أكثر من 4 آلاف آخرين خلال تجمعات ضخمة لأشخاص يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة منذ أن بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" عملياتها.
وأمس الأول الجمعة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن البحث عن الطعام "ينبغي ألا يكون بمثابة حكم بالإعدام" في غزة، منددا بالنظام الجديد لتوزيع المساعدة الإنسانية في القطاع والذي يؤدي "إلى قتل الناس".
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص.
يذكر أن إسرائيل فرضت منذ مطلع مارس/آذار حصارا مطبقا على قطاع غزة منعت بوجبه دخول المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى شح كبير في المواد الغذائية والأدوية وغيرها من السلع الأساسية، مع استمرارها في حرب الإبادة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الداخلية بغزة: الاحتلال يعرقل توزيع المساعدات ويرعى الفوضى لتجويع الفلسطينيين
#سواليف
أكدت وزارة الداخلية في #غزة أن #الاحتلال يواصل انتهاكاته بحق #الفلسطينيين في قطاع غزة، من خلال فرض #الفوضى على آلية دخول #المساعدات الإنسانية وعرقلة توزيعها، إلى جانب استهداف ممنهج للجان التأمين العشائرية والشعبية التي تعمل على حماية قوافل الإغاثة.
وأدانت الوزارة في بيان لها اليوم ما وصفته بإصرار الاحتلال على فرض الفوضى في إدخال كميات محدودة من #المساعدات_الإنسانية، وارتكاب #المجازر بحق فرق التأمين العشائرية والمدنية، في ظل رعاية واضحة لمجموعات من اللصوص والبلطجية، والتي يقوم #الاحتلال بتوفير الغطاء لها لاعتراض شاحنات المساعدات والسطو عليها، ومن ثم بيعها بأسعار باهظة في الأسواق، ما يحول دون توزيعها بشكل عادل على مستحقيها من الفلسطينيين.
واتهمت الوزارة جيش الاحتلال بالتمادي في #جرائم #استهداف وتأمين المساعدات وقتل عناصر الحماية، مشيرة إلى أن آخر تلك الجرائم تمثلت في قصف مباشر ظهر اليوم طال عناصر تأمين يتبعون للعشائر والعائلات في شمال قطاع غزة، معتبرة أن هذه السياسات تأتي في إطار ما وصفته بـ”هندسة التجويع” التي ينتهجها الاحتلال بحق الفلسطينيين.
مقالات ذات صلةوشددت وزارة الداخلية في غزة على أن الاحتلال لا يرغب في نجاح أي شكل من أشكال الحماية لتأمين دخول المساعدات وتوزيعها، ويواصل استهداف الطواقم الشعبية التي تسعى لتأمين وصول المساعدات لعشرات آلاف الأسر الفلسطينية التي تعجز عن شرائها، بما يؤدي إلى حرمان هذه العائلات من الطعام اللازم لسد رمقها.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي وجميع الجهات ذات الصلة إلى ممارسة ضغوط حقيقية على الاحتلال لتمكين دخول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها من الفلسطينيين، عبر السماح للمؤسسات الأممية، وفي مقدمتها وكالة الأونروا، بأداء دورها الإغاثي، مستندة إلى خبرتها الطويلة في هذا المجال.
وختمت الوزارة بيانها بالتحذير من أن استمرار الصمت الدولي على هذه الانتهاكات هو بمثابة مشاركة في سياسة التجويع التي ينفذها الاحتلال، والتي تواصل التهام أجساد الفلسطينيين وأطفالهم، وتحصد أرواحهم يومًا بعد يوم.