سواليف:
2025-12-14@21:02:40 GMT

حليب مقطوع وعدس مرّ.. رضّع غزة في حضن المجاعة

تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT

#سواليف

في #غزة، لم تعد الحياة تُقاس بالزمن بل بالبقاء… ولم تعد #الطفولة تُقاس بالضحكات بل بالبكاء الصامت فوق صدور أمهاتٍ عاجزات.

تحت خيامٍ مثقوبة، وفي مستشفيات تئنّ فراغًا، ترضع الأمهات أطفالهن “ #شوربة_العدس ”، لا بديل، لا دواء، لا #حليب… ولا أحد يسمع.

كارثة تتدحرج: غزة بلا حليب

مقالات ذات صلة أول مسح مستقل للوفيات بغزة يفيد باستشهاد نحو 84 ألف شخص 2025/06/29

وسط جدران باهتة في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، يقف الأطباء بعجز أمام مئات الأطفال الخُدّج الذين يختنقون ببطء.

الحليب الصناعي والعلاجي، شريان الحياة لهؤلاء، قد نفد، لا وجود له في الصيدليات، ولا في المستودعات، ولا في الأسواق، ولا حتى في أمل الأمهات.

“ما نعيشه ليس نقصًا، بل انهيارًا كاملًا للحق في الحياة”، بهذه الكلمات وصف طبيب في المجمع المشهد القاتم، مؤكدًا أن “الرضّع يموتون صمتًا”، وأن ما تبقى من “حليب رقم 1” في الحضّانات قد ينفد خلال ساعات معدودة.

شوربة العدس بدل #الحليب

في شارع الجلاء، تحت خيمةٍ مرقّعة من بؤس الحصار، ترضع أزهار محمد ابنتها شوربة العدس، بعد أن فشلت في الحصول على الحليب الصناعي.

الطفلة حور، ذات الثلاثة أشهر، باتت ضحية مباشرة لسياسات التجويع المتعمدة، تئن من الإسهال والجفاف، وقد حذر الأطباء من تدهور حالتها إن لم تحصل على التغذية الملائمة.

عبوة الحليب، التي كانت تُباع قبل الحرب بدولارات معدودة، أصبحت اليوم حلما بـ90 دولارًا، وهو رقمٌ مستحيل في ظل بطالة شاملة ودمار اقتصادي متعمد.

خمس أيامٍ فقط، ثم تعود الأم للبحث مجددًا… في الأسواق، في المستشفيات، وفي أعين المارة.

أرقام تنطق بالموت

وفق وزارة الصحة في غزة، فإن الحليب العلاجي الخاص بالخُدّج – مثل LF، AR، Isomil، وحليب الصويا – قد نفد بالكامل.

الكميات القليلة المتبقية تُستخدم في حالات حرجة فقط، مستشفى الرنتيسي للأطفال، الذي يحتاج شهريًا إلى 500 عبوة حليب علاجي، لا يملك اليوم سوى ذكريات تلك العبوات.

وفي إحصائية صادمة، سجّلت مراكز الرعاية الصحية خلال مايو فقط 5,119 حالة سوء تغذية حاد لأطفال دون سن الخامسة، بينهم 636 حالة سوء تغذية وخيم، وهو ما يعني مجاعة صريحة، وقد توفي 55 طفلًا على الأقل بسبب الجوع، وفق تقارير منظمة الصحة العالمية.

صمت دولي… وجريمة موثقة

رغم إدراج إسرائيل على “اللائحة السوداء” للأمم المتحدة كمُرتكبٍ لانتهاكات جسيمة ضد الأطفال، لا تزال الجرائم مستمرة دون رادع.

فالمعابر مغلقة، والمساعدات تُحتجز على الحدود، والتجويع يُستخدم كسلاح إبادة ممنهج، في انتهاك صارخ للمادة 8 من ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية.

الجريمة موثقة، الضحايا موثقون، الصمت مفضوح… والعقاب مؤجل.

الرضيع ليس مقاتلًا… والعدس ليس حليبًا

تُظهر مشاهد الرُضّع في حضانات غزة ما يشبه أفلام نهاية العالم، حيث تفتك المجاعة بالأبرياء، والإنسانية تُعلق على حبال السياسة.

هؤلاء الأطفال لا يعرفون معنى “إغلاق المعبر”، ولا يفهمون ما هي “اللائحة السوداء”، ولا يميزون بين الحليب و”شوربة العدس”… لكنهم يعرفون شيئًا واحدًا: الجوع.

إنّ استمرار منع إدخال الحليب العلاجي والغذاء والدواء، رغم أوامر محكمة العدل الدولية، يؤكد أن ما يجري في غزة ليس مجرد حصار، بل إبادة جماعية بالصوت الخافت.

صرخة لا تُسمع: أطفال غزة ليسوا أرقامًا

الطفلة حور، ورضّع مستشفى ناصر، وخُدّج الرنتيسي، جميعهم اليوم رهائن للجوع والموت الصامت، في عالمٍ أعماه دخان الحرب الإقليمية، تُختطف الطفولة في غزة من بين أذرع الأمهات، وتُدفن الحياة في زجاجات الحليب الفارغة.

لا يطلب هؤلاء الأطفال شفقة، بل حقًا قانونيًا في البقاء، لا تطلب أمهاتهم إلا أن يُسمح لهنّ بإرضاع أطفالهن بما يُبقيهم أحياء.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف غزة الطفولة شوربة العدس حليب الحليب شوربة العدس حلیب ا

إقرأ أيضاً:

برنامج الأغذية العالمي يعلن خفض الحصص المقدمة للسودان

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أنّه سيضطر ابتداءً من يناير المقبل، إلى خفض الحصص الغذائية المقدمة للمجتمعات التي تواجه المجاعة في السودان بنسبة تصل إلى 70%، وبنسبة 50% للمجتمعات المعرضة لخطر المجاعة، وذلك نتيجة نقص حاد في التمويل.

جنوب السودان يسيطر على حقل هجليج النفطي وسط تحشيدات عسكرية في كردفان حرب السودان تخرج عن السيطرة

وقال روس سميث، مدير إدارة الاستعداد والاستجابة للطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، خلال مؤتمر صحفي في جنيف عبر الفيديو من روما: "سنضطر ابتداءً من يناير إلى تقليص الحصص إلى 70% فقط للمجتمعات التي تعاني المجاعة بالفعل، وإلى 50% لتلك المعرضة لخطر الوقوع فيها"، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام غربية.

وأضاف سميث تحذيرًا صريحًا: "بحلول أبريل المقبل، سنصل إلى نقطة الانهيار التام على صعيد التمويل، ما يعني توقف المساعدات الغذائية بشكل شبه كامل".

مقالات مشابهة

  • طريقة شوربة السي فود بالكريمة
  • بمذاق شهي .. طريقة عمل فطائر العدس
  • إبداع ووعي وفنون.. 460 طفلًا يشاركون في فعاليات قافلة «أنتِ الحياة» بالمنوفية
  • الجوع يهدد نحو 22 مليون مواطن.. السودان يواجه مجاعة متزايدة!
  • الدعم السريع يسمح بدخول مساعدات محدودة إلى الفاشر وسط تفشي المجاعة
  • عشان الشتاء ... طريقة عمل شوربة الحريرة
  • طريقة عمل شوربة العدس خطوة بخطوة
  • فوائد شوربة العدس في الشتاء .. مصدر جيد للحديد
  • برنامج الأغذية العالمي يعلن خفض الحصص المقدمة للسودان
  • الأغذية العالمي يقرر تقليص حصص من يواجهون المجاعة في السودان