حليب مقطوع وعدس مرّ.. رضّع غزة في حضن المجاعة
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
#سواليف
في #غزة، لم تعد الحياة تُقاس بالزمن بل بالبقاء… ولم تعد #الطفولة تُقاس بالضحكات بل بالبكاء الصامت فوق صدور أمهاتٍ عاجزات.
تحت خيامٍ مثقوبة، وفي مستشفيات تئنّ فراغًا، ترضع الأمهات أطفالهن “ #شوربة_العدس ”، لا بديل، لا دواء، لا #حليب… ولا أحد يسمع.
كارثة تتدحرج: غزة بلا حليب
مقالات ذات صلة أول مسح مستقل للوفيات بغزة يفيد باستشهاد نحو 84 ألف شخص 2025/06/29وسط جدران باهتة في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، يقف الأطباء بعجز أمام مئات الأطفال الخُدّج الذين يختنقون ببطء.
الحليب الصناعي والعلاجي، شريان الحياة لهؤلاء، قد نفد، لا وجود له في الصيدليات، ولا في المستودعات، ولا في الأسواق، ولا حتى في أمل الأمهات.
“ما نعيشه ليس نقصًا، بل انهيارًا كاملًا للحق في الحياة”، بهذه الكلمات وصف طبيب في المجمع المشهد القاتم، مؤكدًا أن “الرضّع يموتون صمتًا”، وأن ما تبقى من “حليب رقم 1” في الحضّانات قد ينفد خلال ساعات معدودة.
شوربة العدس بدل #الحليب
في شارع الجلاء، تحت خيمةٍ مرقّعة من بؤس الحصار، ترضع أزهار محمد ابنتها شوربة العدس، بعد أن فشلت في الحصول على الحليب الصناعي.
الطفلة حور، ذات الثلاثة أشهر، باتت ضحية مباشرة لسياسات التجويع المتعمدة، تئن من الإسهال والجفاف، وقد حذر الأطباء من تدهور حالتها إن لم تحصل على التغذية الملائمة.
عبوة الحليب، التي كانت تُباع قبل الحرب بدولارات معدودة، أصبحت اليوم حلما بـ90 دولارًا، وهو رقمٌ مستحيل في ظل بطالة شاملة ودمار اقتصادي متعمد.
خمس أيامٍ فقط، ثم تعود الأم للبحث مجددًا… في الأسواق، في المستشفيات، وفي أعين المارة.
أرقام تنطق بالموت
وفق وزارة الصحة في غزة، فإن الحليب العلاجي الخاص بالخُدّج – مثل LF، AR، Isomil، وحليب الصويا – قد نفد بالكامل.
الكميات القليلة المتبقية تُستخدم في حالات حرجة فقط، مستشفى الرنتيسي للأطفال، الذي يحتاج شهريًا إلى 500 عبوة حليب علاجي، لا يملك اليوم سوى ذكريات تلك العبوات.
وفي إحصائية صادمة، سجّلت مراكز الرعاية الصحية خلال مايو فقط 5,119 حالة سوء تغذية حاد لأطفال دون سن الخامسة، بينهم 636 حالة سوء تغذية وخيم، وهو ما يعني مجاعة صريحة، وقد توفي 55 طفلًا على الأقل بسبب الجوع، وفق تقارير منظمة الصحة العالمية.
صمت دولي… وجريمة موثقة
رغم إدراج إسرائيل على “اللائحة السوداء” للأمم المتحدة كمُرتكبٍ لانتهاكات جسيمة ضد الأطفال، لا تزال الجرائم مستمرة دون رادع.
فالمعابر مغلقة، والمساعدات تُحتجز على الحدود، والتجويع يُستخدم كسلاح إبادة ممنهج، في انتهاك صارخ للمادة 8 من ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية.
الجريمة موثقة، الضحايا موثقون، الصمت مفضوح… والعقاب مؤجل.
الرضيع ليس مقاتلًا… والعدس ليس حليبًا
تُظهر مشاهد الرُضّع في حضانات غزة ما يشبه أفلام نهاية العالم، حيث تفتك المجاعة بالأبرياء، والإنسانية تُعلق على حبال السياسة.
هؤلاء الأطفال لا يعرفون معنى “إغلاق المعبر”، ولا يفهمون ما هي “اللائحة السوداء”، ولا يميزون بين الحليب و”شوربة العدس”… لكنهم يعرفون شيئًا واحدًا: الجوع.
إنّ استمرار منع إدخال الحليب العلاجي والغذاء والدواء، رغم أوامر محكمة العدل الدولية، يؤكد أن ما يجري في غزة ليس مجرد حصار، بل إبادة جماعية بالصوت الخافت.
صرخة لا تُسمع: أطفال غزة ليسوا أرقامًا
الطفلة حور، ورضّع مستشفى ناصر، وخُدّج الرنتيسي، جميعهم اليوم رهائن للجوع والموت الصامت، في عالمٍ أعماه دخان الحرب الإقليمية، تُختطف الطفولة في غزة من بين أذرع الأمهات، وتُدفن الحياة في زجاجات الحليب الفارغة.
لا يطلب هؤلاء الأطفال شفقة، بل حقًا قانونيًا في البقاء، لا تطلب أمهاتهم إلا أن يُسمح لهنّ بإرضاع أطفالهن بما يُبقيهم أحياء.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف غزة الطفولة شوربة العدس حليب الحليب شوربة العدس حلیب ا
إقرأ أيضاً:
حماس: المجاعة وسوء التغذية يفتكان بأطفال غزة وعلى العالم التحرك الفوري
قالت حركة حماس ، مساء اليوم السبت، في تصريح صحفي، إن المجاعة وسوء التغذية يفتكان بأطفال غزة ، مطالبة العالم التحرك الفوري والعاجل لوقف جريمة التجويع المستمرة.
وفيما يلي نص التصريح كما وصل وكالة سوا:
تصريح صحفي - حركة حماس:
المجاعة وسوء التغذية تفتك بأطفال غزة، وعلى العالم التحرك الفوري والعاجل لوقف جريمة التجويع المستمرة
أكثر من ستة وستين طفلاً في قطاع غزة فقدوا حياتهم بسبب مضاعفات سوء التغذية والمجاعة الناتجة عن الحصار المطبق وسياسة التجويع الممنهج الذي تفرضه حكومة مجرم الحرب نتنياهو على قطاع غزة منذ بداية مارس/ آذار الماضي.
إن هذه الجرائم الوحشية، واستهداف الأطفال الأبرياء والمدنيين العزل، بالتجويع والقصف والمجازر؛ يمثّل انتهاكاً مريعاً للقوانين الدولية، ولكل القيم والأعراف الإنسانية، وإن حكومة الاحتلال الفاشي ترتكب هذه الجرائم والانتهاكات وهي تعلم أنها محميَّة من المساءلة والمحاسبة بفعل الغطاء الذي توفره الإدارة الأمريكية المشاركة في هذه الجرائم.
إن المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية، مطالبون اليوم ببذل كل الجهود لوقف هذه المأساة الإنسانية المتفاقمة في غزة، والتي تمعن حكومة المجرم نتنياهو في تعميقها، والتدخل لإنهاء حرب الإبادة، وكسر الحصار، وإدخال كافة المساعدات والمستلزمات الضرورية للحياة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية برنامج الأغذية العالمي يُصدر توضيحا بشأن توزيع الدقيق في غزة مجزرة جديدة - 11 شهيدا بينهم 4 أطفال باستهداف سوق شعبي في غزة صحة غزة تصدر أحدث حصيلة لعدد شهداء وإصابات الحرب الأكثر قراءة صحة غزة تعلن حصيلة شهداء وجرحى الحرب على القطاع الأونروا : محنة لاجئ فلسطين أطول أزمة لجواء في العالم مركز الاتصال الحكومي يوضح بشأن قرار مجلس الوزراء حول الدفع الإلكتروني 41 شهيدا في غزة اليوم السبت 21 يونيو 2025 عاجل
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025