قمة إيطالية برازيلية في اختبار جديد لإنتر ميلان بمونديال الأندية
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
ينتظر إنتر ميلان الإيطالي اختبارا جديدا في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم المقامة حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك حينما يواجه فلومينينسي البرازيلي، غدا الاثنين، ضمن منافسات دور الستة عشر بالبطولة.
وكان إنتر ميلان قد تأهل لدور الستة عشر بصفته المتصدر للمجموعة الخامسة بالبطولة برصيد سبع نقاط، جمعها من تعادل مع مونتيري المكسيكي 1/1 وفوز على أوروا ريدز الياباني 2/1، والفوز بهدفين نظيفين على ريفر بليت الأرجنتيني.
وتأتي صدارة إنتر ميلان لمجموعته بالبطولة لتكون أولى بصمات المدرب الجديد، الروماني كريستيان كيفو، الذي حل بدلا من سيموني إنزاجي الذي رحل لتدريب الهلال السعودي.
ورغم أن الفريق الإيطالي لم يقدم الأداء المعهود عنه والمنتظر من جانب الجماهير، سيدخل مواجهة فلومينينسي وهو المرشح الأوفر حظا للفوز والتأهل لدور الثمانية، لمواجهة الفائز من مانشستر سيتي الإنجليزي والهلال السعودي، فريق إنزاجي الجديد.
لكن مباريات كأس العالم للأندية شهدت ندية كبيرة في المواجهات التي تجمع الأندية الأوروبية مع نظيرتها في أمريكا الجنوبية، وأبرز دليل على ذلك مواجهة بوكا جونيورز الأرجنتيني التي خسرها في الدقائق الأخيرة أمام بايرن ميونخ الألماني، والمباراة التي نجح بوتافوجو البرازيلي من خلالها في الفوز على باريس سان جيرمان الفرنسي.
وبقيادة هدافه ونجمه الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، يسعى إنتر ميلان إلى المضي قدما في مشواره بالبطولة، وربما يكون لقب كأس العالم للأندية هدية جيدة للجماهير الغاضبة بعد الاخفاق الأوروبي الكبير في نهائي دوري الأبطال، حيث سقط الفريق الأزرق والأسود بخماسية نظيفة أمام باريس سان جيرمان بميونخ قبل شهر من الآن.
على الجانب الآخر، يتسلح الفريق البرازيلي بلاعب يعرف إنتر ميلان جيدا، وهو تياجو سيلفا، لاعب ميلان السابق، وهو أدرى من غيره من الزملاء بالغريم التقليدي لفريقه السابق، حيث لعب في إيطاليا بين عامي 2006 و2012 قبل الانتقال إلى باريس سان جيرمان الفرنسي ثم تشيلسي الإنجليزي، ثم العودة إلى البرازيل.
وفي دور المجموعات، فاز فلومينينسي على أولسان الكوري الجنوبي 4/2، وتعادل سلبا مع صندوانز الجنوب أفريقي وبوروسيا دورتموند الألماني.
وتأهل فلومينينسي، بطل كوبا ليبرتادوريس 2023، إلى دور الستة عشر كوصيف للمجموعة السادسة، والتي شهدت نجاح دورتموند في الحصول على بطاقة العبور كمتصدر.
ومن المتوقع أن تشهد المواجهة التي يستضيفها ملعب "بنك أمريكا" في شارلوت، إثارة كبيرة وحضور جماهيري كبير متوقع، خاصة مع تزايد الإثارة مع دخول البطولة في مرحلة خروج المغلوب.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كأس العالم للأندية مونديال الأندية بطولة كأس العالم للأندية إنتر ميلان فلومينينسي نادي فلومينينسي إنتر میلان
إقرأ أيضاً:
ياسر ريان: أمم إفريقيا ستكون “بروفة” جيدة للمونديال.. وعلينا التتويج بالبطولة
أكد ياسر ريان، نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق، أن المرحلة المقبلة من مشوار المنتخب الوطني تتطلب تركيزًا كبيرًا واستعدادًا قويًا قبل المشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة، مشيرًا إلى أن البطولة ستكون “بروفة حقيقية” قبل خوض منافسات كأس العالم 2026، الذي تأهل إليه الفراعنة رسميًا بعد صدارة مجموعتهم في التصفيات الإفريقية.
وقال ريان خلال ظهوره ضيفًا على برنامج “ستاد المحور” الذي يقدمه الإعلامي خالد الغندور عبر قناة أون تايم سبورت:“على حسام حسن أن ينسى حاليًا التأهل إلى كأس العالم، ويبدأ التفكير في بطولة أمم إفريقيا، لأنها ستكون الاختبار الحقيقي للمنتخب قبل خوض المونديال. البطولة المقبلة ستكون محطة مهمة جدًا لتقييم مستوى الفريق واستقراره الفني والتكتيكي.”
“التأهل للمونديال إنجاز.. ولكن الأهم قادم”
وأضاف نجم الأهلي السابق أن تأهل منتخب مصر إلى المونديال يُعد إنجازًا كبيرًا بكل المقاييس، لكنه شدد على أن هذا النجاح يجب ألا يكون نهاية الطموح، بل دافعًا لتحقيق المزيد من البطولات، وعلى رأسها لقب أمم إفريقيا الذي غاب عن مصر منذ تتويجها الأخير عام 2010 في أنغولا.
وأوضح ريان:“التأهل إلى كأس العالم حدث كبير، لا شك في ذلك، لكن منتخب مصر مطالب الآن بالتركيز على التتويج بأمم إفريقيا المقبلة، لأنها البطولة التي تعكس قوة المنتخبات الإفريقية على أرض الواقع، وهي التي تمنح الثقة للاعبين قبل أي بطولة عالمية.”
وأشار إلى أن المنتخب المصري، بقيادة حسام حسن، يمتلك كل المقومات التي تؤهله للذهاب بعيدًا في البطولة القارية، خاصة مع توليفة اللاعبين الشباب التي يعتمد عليها الجهاز الفني في الفترة الحالية، بالإضافة إلى بعض عناصر الخبرة القادرة على قيادة الفريق داخل وخارج الملعب.
“أمم إفريقيا محطة لاختبار قائمة المنتخب”
وأكد ريان أن البطولة الإفريقية ستكون فرصة ذهبية لحسام حسن من أجل تجربة عدد أكبر من اللاعبين، وتوسيع قاعدة الاختيارات قبل المونديال، قائلاً:“من المهم جدًا أن ينظر حسام حسن لجميع اللاعبين داخل الدوري المصري وخارجه، وأن يوسع قائمة المنتخب لتضم أكثر من 30 لاعبًا، لأننا مقبلون على استحقاقات قوية تتطلب عمقًا في الفريق وبدائل جاهزة في كل مركز.”
وشدد على أن البطولات الكبرى لا تُكسب فقط بالمهارة، بل بالإعداد الذهني والانضباط التكتيكي واللياقة البدنية العالية، مضيفًا أن المرحلة المقبلة تحتاج لتكامل في العمل بين الجهاز الفني واللاعبين واتحاد الكرة، حتى يكون المنتخب على أتم الجاهزية للبطولتين المقبلتين.
“حسام حسن وضع بصمته سريعًا”
وأشاد ياسر ريان بالمدير الفني الحالي للمنتخب الوطني حسام حسن، معتبرًا أنه نجح في فترة قصيرة في إعادة الروح إلى الفراعنة، مؤكدًا أن الأداء الجماعي والانضباط التكتيكي الذي ظهر عليه المنتخب خلال التصفيات دليل على العمل الكبير داخل المعسكر.
وقال:“لا أحد يمكنه إنكار أن حسام حسن أحدث نقلة واضحة في شكل المنتخب. هناك روح عالية داخل الفريق، والتزام كبير من اللاعبين، وشخصية المدير الفني واضحة في الأداء. هذه الروح هي التي كنا نفتقدها في الفترات الماضية.”
وأضاف أن حسام حسن يتميز بقدرته على التعامل النفسي مع اللاعبين، وهي نقطة قوة أساسية، خصوصًا في البطولات الكبرى التي تحتاج إلى مدرب يعرف كيف يحفز لاعبيه ويُشعل حماسهم في الأوقات الصعبة.
“المنتخب الحالي يجمع بين الخبرة والشباب”
ورأى ريان أن المنتخب المصري الحالي يمتلك ميزة واضحة مقارنة بالأجيال السابقة، وهي وجود توازن بين عناصر الخبرة مثل تريزيجيه ومحمد صلاح ومحمد حمدي، وبين اللاعبين الشباب الذين يملكون حماسًا كبيرًا ورغبة في إثبات الذات مثل إبراهيم عادل وكوكا ومهند لاشين.
وقال ريان:“هذا المزيج بين الشباب والخبرة هو ما يجعلني متفائلًا. لو حافظ حسام حسن على نفس الهيكل الفني وواصل الدعم النفسي للاعبين، أعتقد أن المنتخب سيكون منافسًا قويًا على لقب أمم إفريقيا، بل وربما يحقق إنجازًا عالميًا في كأس العالم.”
“الجماهير المصرية كلمة السر في المرحلة المقبلة”
ولم ينسَ ياسر ريان الإشادة بالدور الكبير للجماهير المصرية التي عادت بقوة إلى المدرجات لدعم المنتخب الوطني، معتبرًا أن هذه الروح الجماهيرية الإيجابية كانت من أبرز أسباب تأهل الفراعنة للمونديال.
وأضاف:“الجماهير المصرية كانت دائمًا اللاعب رقم 12. العودة القوية للمشجعين في المدرجات منحت المنتخب دفعة معنوية كبيرة، وأتمنى أن تستمر هذه المساندة في كأس الأمم الإفريقية المقبلة، لأن الدعم الجماهيري يصنع الفارق في البطولات الكبرى.”
“الطريق إلى البطولات يبدأ من التنظيم”
واختتم ياسر ريان حديثه بدعوة الاتحاد المصري لكرة القدم إلى مواصلة دعم المنتخب وتوفير كل احتياجات الجهاز الفني، سواء على مستوى المعسكرات أو المباريات الودية التحضيرية، مشيرًا إلى أن الطريق إلى البطولات يبدأ من التنظيم الجيد والتخطيط الطويل المدى.
وقال:“نحن الآن في مرحلة بناء، والنجاح لا يأتي بالصدفة، بل بالتخطيط والدعم المستمر. إذا استمر العمل بهذا الشكل، فأعتقد أننا سنكون أمام منتخب قادر على الفوز بأمم إفريقيا، والمنافسة بقوة في كأس العالم المقبلة.”