الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات جديدة تستهدف أفرادا فى إيران والصين
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
المناطق_متابعات
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة تستهدف أفرادا في إيران والصين، مؤكدة أن العقوبات ضد أفراد في الصين مرتبطة بإيران.
من ناحية أخرى، أكد وزير الخزانة الأمريكى سكوت بيسنت عمق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، مشيدًا بـ “تاريخ طويل من التعاون المثمر” بين البلدين فى مختلف المجالات، كما أكد تطلع بلاده إلى تدفق مزيد من الاستثمارات وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين الرياض وواشنطن .
جاء ذلك خلال مشاركة بيسنت في جلسات منتدى الاستثمار السعودى الأمريكى المقام في الرياض، بحضور وزير المالية محمد الجدعان، وعدد من كبار المسؤولين والمستثمرين من الجانبين .
وأوضح أنه من أبرز مخرجات هذه التفاهمات، هي خفض كبير في الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، معتبرًا أن هذه الخطوة ستحقق أثرًا إيجابيًا واسع النطاق على الاقتصاد العالمي، خاصة على الدول النامية والأسواق الناشئة.
وأضاف “أن الولايات المتحدة وضعت إطار عمل منظمًا وواضحًا للتعاون مع الصين يتيح بناء شراكة متوازنة، مع الحفاظ على مصالح الطرفين وتوسيع مجالات التنسيق، خصوصًا في القضايا الاقتصادية والتجارية غير الحساسة”.
وفي سياق متصل، أشار الوزير الأمريكي إلى أن الرئيس دونالد ترامب يولي اهتمامًا كبيرًا بـ “إعادة الاقتصاد الأمريكي إلى مسار التصنيع المحلي”، متوقعًا أن تدخل التخفيضات الضريبية التي اقترحها ترامب حيز التنفيذ بحلول الصيف المقبل، ما سيشكل دفعة قوية للاقتصاد الأمريكي..مؤكدا أن اتفاقيات التجارة الدولية التي يسعى ترامب إلى إبرامها تهدف إلى إعادة صياغة العلاقات الاقتصادية العالمية بطريقة تخدم المصالح الأمريكية، وتعزز تنافسية الاقتصاد الوطني.
وفيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية الصينية، شدد بيسنت على أن الإدارة الأمريكية ترغب في الحفاظ على العلاقات الاقتصادية مع بكين، مع تجنب الاعتماد على الصين في القطاعات الحيوية والاستراتيجية..قائلا “إعادة التوازن الاقتصادي مع الصين تمثل أولوية قصوى لدى ترامب”.
من جانبه، أكد وزير المالية محمد الجدعان أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية تزداد قوة ومتانة عامًا بعد عام، مشيرًا إلى أن الاستثمارات المتنامية بين البلدين تمثل الدليل الأبرز على هذا النمو المستمر، وقال إن “المملكة تشهد أدنى مستويات البطالة في تاريخها”، مؤكدًا تحسن مشاركة السعوديين في سوق العمل بشكل مستمر في ظل إصلاحات هيكلية شاملة.
وأضاف “هناك تغير هيكلي كبير في تمكين المرأة السعودية، وزيادة ملحوظة في مشاركتها الاقتصادية وسوق العمل، بما يعكس نجاح السياسات الاجتماعية والاقتصادية لرؤية 2030”.
كان وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح قد افتتح اليوم الثلاثاء، فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض .
وأشاد وزير الاستثمار بعدد ومستوى الوفد الاستثماري الأمريكي والسعودي المشارك في أعمال المنتدى، الذي يجسد حرص البلدين عمومًا والشركات السعودية والأمريكية الخاصة على المضي قدمًا نحو آفاق جديدة من التعاون استمرارًا لما يزيد على 90 عامًا من العلاقات بين البلدين التي اتسمت بالثقة وروح الشراكة المبنية على الاحترام المتبادل، والحرص على تحقيق المصالح، والمنافع المشتركة لاقتصاديات البلدين.
وتناول الفالح التقرير السنوي لرؤية المملكة 2030 عن عام 2024، موضحا أن الرؤية وبرامجها المختلفة قطعت شوطًا متقدمًا في تحقيق مستهدفاتها الرامية إلى تنويع واستدامة موارد اقتصاد السعودية، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في قطاعات واعدة تشمل الطاقة التقليدية والمتجددة، والتقنيات والصناعات المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والسياحة، والصحة، والتقنيات الحيوية، والخدمات اللوجستية، وسلاسل الإمداد، وغيرها من القطاعات الحيوية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الخزانة الأمريكية الرئيس دونالد ترامب الرياض
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الضربة الأمريكية لإيران تحمل رسائل استراتيجية مزدوجة لروسيا والصين
قال اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، إن التصريحات الأخيرة بشأن زيادة ميزانية حلف الناتو، والتزام الدول الأعضاء بإنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بدلًا من نسبة 3.5% السابقة – تعكس توجهًا استراتيجيًا لمواجهة التحديات الجيوسياسية المتصاعدة.
وأوضح العمدة في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن موافقة 32 دولة بالحلف على هذا القرار المستهدف تطبيقه بحلول عام 2035، تؤكد على استعداد الناتو لمواجهة ما يعتبره الخطر الروسي المتصاعد، في ظل الدعم الذي تتلقاه أوكرانيا وعودة الروح لمبدأ "الدفاع الجماعي".
وأكد أن هذه الخطوة لا يمكن فصلها عن إعادة تشكيل النظام العالمي، حيث تعود بوضوح ملامح "الكتلة الغربية" بقيادة الناتو والاتحاد الأوروبي، في مواجهة "الكتلة الشرقية" التي بدأت تتبلور منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وتشمل روسيا والصين وتحالف "البريكس" كقوة اقتصادية، بالإضافة إلى منظمة شنغهاي كذراع أمني.
وأشار إلى أن هذه الكتلة الشرقية تتكون من دول مثل روسيا، الصين، إيران، والهند، وغيرها، والتي تحاول بناء توازن استراتيجي في مواجهة التفرد الأمريكي بالقرار الدولي، مؤكدًا أن هذا التشكيل الموازي يُمثل محاولة واضحة لكسر هيمنة القطب الواحد.
وأضاف اللواء العمدة أن تصاعد التوترات منذ 7 أكتوبر وحتى الآن، يعكس رغبة الولايات المتحدة في توجيه رسائل مباشرة لكل من روسيا والصين، مفادها أن واشنطن ما زالت "اللاعب الدولي الأول"، وصاحبة القرار، والشرطي الوحيد القادر على فرض نظام عالمي أحادي القطب.
واعتبر أن الضربة الأمريكية الأخيرة لإيران، لا تعكس فقط بعدًا عسكريًا مباشرًا، بل تحمل رسائل استراتيجية مزدوجة لروسيا والصين حول استمرار النفوذ الأمريكي، وتأكيد أن التوازن الدولي ما زال خاضعًا لمنطق القطب الأوحد.
واختتم العمدة بأن اجتماع منظمة شنغهاي الذي تزامن مع قرارات الناتو يعكس بدوره تطورًا في المسارات الأمنية للكتلة الشرقية، حيث شهد دعوة الصين لتعزيز التعاون الأمني بين أعضاء المنظمة العشرة، والتي تشمل: روسيا، الصين، إيران، الهند، كازاخستان، باكستان، بيلاروسيا، طاجيكستان، أوزبكستان، وقيرغيزستان، في مقابل دول حلف الناتو الـ32.