هل يجوز للحاج مغادرة عرفات قبل غروب الشمس؟.. الإفتاء تفند خلاف الفقهاء
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية إن جمهور العلماء أجمعوا على أن من وقف بعرفة بعد الزوال – أي بعد دخول وقت الظهر – ولو للحظة واحدة، ثم غادر في أي وقت قبل غروب الشمس، فإن وقوفه يُعتبر صحيحًا ويُجزئ عن ركن الوقوف بعرفة، ويكون حجه بذلك صحيحًا.
وأوضحت: إلا أن هناك خلافًا بين الفقهاء حول ما إذا كان عليه دم أم لا، وذلك بناءً على مسألة الجمع بين الليل والنهار في هذا الركن.
وقد ذهب الحنفية والحنابلة إلى أن الجمع بين الليل والنهار في الوقوف بعرفة واجبٌ، ولذلك فإن من دفع من عرفة قبل غروب الشمس فعليه دم.
بينما ذهب الشافعية، والظاهرية، وبعض الروايات عن الإمام أحمد إلى أن هذا الجمع مستحبٌّ وليس واجبًا، وبالتالي لا يلزم من يغادر قبل الغروب أي فدية، وهذا الرأي هو الأصح في مذهب الشافعية.
وفي المقابل، خالف الإمام مالك هذا الرأي، حيث اعتبر أن الوقوف بعرفة لا يُجزئ إلا بإدراك جزء من الليل، وأن إدراك النهار وحده لا يكفي.
واستدل جمهور العلماء بخلافه، بحديث الصحابي عروة بن مضرس- رضي الله عنه- الذي يفيد بأن من وقف بعرفة ليلًا أو نهارًا قبل طلوع الفجر فقد أدرك الحج.
ونقلت دار الإفتاء قول الإمام ابن قدامة الحنبلي في كتابه "المغني" (3/432، ط. الكتاب العربي) حيث قال: "فإن دفع من عرفة قبل الغروب فحجه صحيح عند جماعة من الفقهاء، باستثناء الإمام مالك الذي قال: لا حج له.
وعلّق ابن عبد البر على هذا قائلاً: لا نعلم أحدًا من فقهاء الأمصار قال بقول مالك".
كما ورد في كتاب "هداية السالك إلى المذاهب الأربعة في المناسك" للإمام ابن جماعة (3/1165، بتحقيق د. صالح الخزيم): أن أبا طالب قال: "سألت أحمد عن رجل وقف بعرفة مع الإمام من الظهر إلى العصر ثم تذكّر أنه نسي نفقته بمنى؟ فقال: إن كان قد وقف بعرفة، فأحبّ إليّ أن يستأذن الإمام ليبلغه بنسيان نفقته، فإذا أذن له ذهب ولا يرجع، لأنه قد وقف.
أما إذا لم يكن قد وقف بعرفة فعليه أن يرجع ويأخذ نفقته. ومن وقف بعرفة ليلًا أو نهارًا قبل طلوع الفجر، فقد تم حجه".
وأكدت دار الإفتاء في ختام فتواها أن العلماء قد أجمعوا على أن وقت الوقوف بعرفة يبدأ بعد الزوال – أي بعد دخول وقت الظهر – ويستمر إلى طلوع فجر يوم النحر، وهو يوم عيد الأضحى.
وأشارت إلى أن من جمع في وقوفه بعرفة بين النهار والليل بعد الزوال، فقد أتى بالوقوف تامًّا ولا يلزمه شيء، كما أن من وقف بعرفة ليلة النحر فقط، فحجه صحيح أيضًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوقوف بعرفة غروب الشمس الوقوف بعرفة غروب الشمس
إقرأ أيضاً:
بحضور النقيب.. "المهندسين" تحتفي بخريجي الدفعة الأولى للبرنامج التدريبي "CAPM"
نظّمت النقابة العامة للمهندسين احتفالية لتكريم خريجي الدفعة الأولى للبرنامج التدريبي دورة المشارك المعتمد في إدارة المشاريع الاحترافية “CAPM” المعتمدة من معهد إدارة المشاريع الدولي (PMI)، بحضور 175 مهندسة ومهندس، وبنسبة نجاح بلغت 90%.
وشهدت فعالية التكريم حضور المهندس طارق النبراوي- نقيب المهندسين، والمهندس محمود عرفات- أمين عام النقابة والمهندس الاستشاري أحمد السيد- المحاضر الدولي في إدارة المشروعات ومقرر اللجنة العليا لبرنامج PMP بالنقابة.
خلال كلمته الافتتاحية أعرب المهندس طارق النبراوي عن سعادته بالمشاركة في احتفالات تخريج الدفعة الأولى من برنامج إدارة المشاريع الاحترافية (CAPM)، والذي يعد أحد المشروعات التدريبية الجديدة التي أطلقتها نقابة المهندسين، مشيدًا بالدور الكبير الذي قام به المهندس أحمد السيد في نجاح هذه الدورة.
وقال نقيب المهندسين: "نفتخر جميعًا بأننا نعمل لصالح المهنة والمهندس، وقد نجحنا منذ بداية هذا العام في تدريب أكثر من7500 مهندس على برامجPMP وRMP وCAPM، وهو رقم عظيم ويشكل نجاحًا كبيرًا للنقابة"، مشددًا على أنه لا توجد أى جهة في مصر تستطيع تدريب هذا العدد بهذه الكفاءة، وهو ما يعكس الجهد الكبير الذي تبذله النقابة وبشكل تطوعي لخدمة أعضائها.
وأعرب "النبراوي" عن أمله في أن تساهم هذه الدورات التدريبية في فتح آفاق عمل للمهندسين داخل مصر وخارجها، داعيًا المهندسين لمتابعة صفحة النقابة للتعرف على الدورات التدريبية المتاحة في مختلف التخصصات والتي تنظمها النقابة بأسعار مناسبة، بل ومدعومة من النقابة.
من جانبه، رحّب المهندس محمود عرفات بالمتدربين مؤكدًا أن نقابة المهندسين ستظل بيتهم الداعم في مسيرتهم المهنية، موضحًا أن شهادة البكالوريوس لم تعد كافية وحدها لمجاراة متطلبات سوق العمل المتسارعة.
وشدّد على أن التدريب المستمر، سواء بصورة ذاتية أو من خلال النقابة أو مراكز التدريب صار عنصرا أساسيا في تأهيل المهندس القادر على المنافسة. وقال: "أنصح جميع المهندسين، الجدد منهم وأصحاب الخبرة، بالاستثمار في تطوير مهاراتهم دون تردد، فالمنافسة اليوم شديدة، ولا ينجح فيها إلا من يمتلك الكفاءة والتميز."
وأشار "عرفات" إلى أن مهمة تأهيل وتدعيم قدرات المهندسين للعمل بالسوق المصري والعربي مسئولية مباشرة للنقابة طبقًا للقانون، موضحًا أن النقابة وضعت على عاتقها أن يكون هذا العام هو عام التدريب، حيث أطلق نقيب المهندسين مبادرة تدريب 10000 مهندس، وقد تم بالفعل إنجاز 75% من المستهدف تدريبهم، وسينتهي العام بتدريب 10000 مهندس في دورات PMP وRMP وCAPM، مشيرًا إلى أنه على التوازي يتم تنظيم دورات في مجالات التخصص.
واختتم الأمين العام كلمته معربًا عن ترحيب النقابة بكافة ملاحظات وتوصيات المتدربين في البرنامج التدريبي لتطويره.
ووجه المهندس الاستشاري أحمد السيد الشكر لكل من المهندس طارق النبراوي والمهندس محمود عرفات لدعمهما الكبير للبرنامج التدريبي الأضخم في تاريخ النقابة لتدريب 10000 مهندس، مؤكدًا أن مصر تمتلك فرصة كبيرة لتكون رائدة في مجال الهندسة الإدارية، كاشفًا عن تخصيص 20 منحة مجانية لبرنامج PMP لأوائل الخريجين، موضحًا أن دورة إدارة المشاريع الاحترافية (PMP) هي البداية والبذرة الأولى في مجال الهندسة الإدارية.