لماذا لا يصوم الحاج العشر الأول من ذي الحجة؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
صيام العشر من ذي الحجة يعد فرصة عظيمة للتوبة والاستغفار والتقرب إلى الله، حيث يمكن للمسلم أن يعمل في هذه الأيام على نيل رضا الله من خلال أعمال الخير والعبادة، ولها مكانة خاصة في الإسلام، إذ ورد في السنة النبوية أن العشر من ذي الحجة هي من أفضل الأيام عند الله، ويحرص كثير من المسلمين على صيامها لما فيها من فضل كبير، لكن يظل السؤال مطروحًا: ما حكم صيام الحاج لهذه الأيام؟.
حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة للحجاج
أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلا: أن صيام هذه الأيام ليس واجبًا على الحاج إذا كانت مناسك الحج مرهقة له ولا يستطيع الصيام بسبب التعب.
واستشهد بقول الله تعالى: «فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلْعُمْرَةِ إِلَى ٱلْحَجِّ فَمَا ٱسْتَيْسَرَ مِنَ ٱلْهَدْىِ ۚ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَـٰثَةِ أَيَّامٍۢ فِى ٱلْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ۗ تِلْكَ عَشَرَةٌۭ كَامِلَةٌۭ»، مما يدل على أن الصيام ليس فرضًا على الحاج الذي يجد في أداء المناسك مشقة بالغة.
وأشار إلى أنه إذا كان الحاج متمتعًا ولا يملك ما يقدمه كهدْي، فله أن يصوم ثلاثة أيام من العشر الأوائل من ذي الحجة، ثم يصوم السبعة الباقية بعد عودته من الحج، وبهذا يكون قد استوفى ما عليه.
أما عن فضل صيام العشر من ذي الحجة، فقد تحدث الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة ، عن عظمة هذه الأيام، موضحًا أن الله تعالى ذكرها في القرآن الكريم بقوله: {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ}، وهو قسم من الله يبرز شرف هذه الأيام.
وبيَّن الشعراوي رحمه الله أن المفسرين اختلفوا في تفسير الليالي العشر، لكن أرجح الأقوال هو أنها العشر من ذي الحجة، وميزتها أنها الفترة التي يستعد فيها المسلمون لأداء الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام، إلى جانب الشهادة، الصلاة، الزكاة، وصوم رمضان.
وأضاف: "العشر من ذي الحجة هي الفترة التي يحتشد فيها المسلمون لإتمام الركن الخامس، ما يجعل هذه الأيام ذات أهمية كبرى في استكمال الإنسان لمنهج ربه التكليفي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العشر الأول من ذي الحجة فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة صيام العشر من ذي الحجة دار الإفتاء أمين الفتوى العشر الأوائل من ذی الحجة صیام العشر من ذی الحجة هذه الأیام
إقرأ أيضاً:
هل يحق للزوجة أن تطلب من زوجها تعديل ببعض الأمور في شكله.. أمين الفتوى يجيب
صرّح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من حق الزوجة أن تطلب من زوجها تعديل بعض الأمور في شكله، كأن تطلب منه أن يحلق لحيته أو يتركها، طالما أن هذا الطلب لا يتعارض مع الشريعة أو العُرف أو العقل.
وخلال تصريحات تلفزيونية، أوضح شلبي أن القاعدة العامة تنص على أن "أي إنسان من حقه يطلب من غيره أي حاجة طالما كانت في إطار المباح شرعاً وعقلاً وعُرفاً"، مشيراً إلى أن هذا لا يقتصر على العلاقة الزوجية فقط، بل يشمل العلاقات بين الأصدقاء والأقارب وغيرهم.
وردّ أمين الفتوى على من يرفضون مثل هذه الطلبات بحجة أنهم كانوا كذلك منذ البداية وأن الطرف الآخر وافق على ذلك، قائلاً: "دي مرحلة تانية، لكن في الأساس الطلب في حد ذاته مباح ومشروع إذا لم يتعارض مع الشرع أو العقل أو العرف".
وأضاف أن مثل هذه الطلبات تتم في إطار من الحوار والتفاهم، للوصول إلى حالة من المودة والرحمة بين الزوجين، لافتًا إلى أن المودة والرحمة ليست أشياء مادية، بل هي أسلوب حياة وسلوك يومي.
واختتم بالتأكيد على أن العلاقة بين الزوجين تُبنى على التفاهم والتنازل المتبادل، طالما لا يحدث تعارض مع الشرع أو العرف أو العقل، مستدلًا بقوله تعالى: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة".