قراءة جهرية وشفهية وتجزئة مواد.. تسهيلات لاختبارات طلاب الصعوبات
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
أقرّت وزارة التعليم تنظيمات شاملة ومُعدة بعناية لدعم طلاب صعوبات التعلم، بهدف تمكينهم من خوض عمليات التقويم والاختبارات بأسلوب أكثر عدلًا وتكيّفًا مع قدراتهم الفردية.
وأكدت الوزارة أن اللائحة المعتمدة حديثًا تتضمن إجراءات مرنة تهدف إلى تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية لجميع الطلاب.
وأوضحت الوزارة أنه بموجب التنظيمات الجديدة، إذا واجه الطالب صعوبة في القراءة، فإنه سيتم قراءة الأسئلة له بصوت واضح ومسموع لضمان فهمه التام لمحتوى السؤال قبل البدء في الإجابة.
وأشارت إلى أنه في حال كانت الصعوبة لدى الطالب تكمن في الكتابة، فإن عملية التقويم ستتم شفهيًا، أو سيُتاح للمعلم تدوين إجابات الطالب نيابة عنه، أو حتى تسجيل الإجابة صوتيًا، وذلك بما يتوافق مع مصلحة الطالب وظروفه الخاصة.
وشددت اللائحة على أهمية أن يكون توزيع الأسئلة متناسبًا مع حجم المادة الدراسية التي تلقاها الطالب خلال الفصل الدراسي، ومتوافقًا مع ما تعلمه وفقًا للخطة التربوية الفردية المصممة له.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قراءة جهرية وشفهية وتجزئة مواد.. تسهيلات لاختبارات طلاب الصعوبات - مشاع إبداعيأخبار متعلقة 17 مستشفى و121 مركزًا صحيًا في مكة والمشاعر لخدمة ضيوف الرحمنتشمل تقديم معلومات مضللة.. 15 ألف ريال غرامة مخالفات الإرشاد السياحيتأثير صعوبات التعلم
وبيّنت التنظيمات أنه في حال امتد تأثير صعوبات التعلم لدى الطالب ليؤثر على أدائه في مواد دراسية لا يتلقى فيها خدمات دعم متخصصة، مثل تأثير صعوبات القراءة على استيعابه لمادتي العلوم أو القرآن الكريم، فإن عملية التقويم ستتم عبر التنسيق المشترك بين معلم المادة ومعلم التربية الخاصة.
وأضافت أن هذا التنسيق يهدف إلى اختيار الطريقة الأنسب للتقويم التي تتماشى مع احتياجات الطالب وقدراته الفعلية.
وتطرقت اللائحة إلى الحالات التي يعاني فيها الطالب من مشكلات في الانتباه مصاحبة لصعوبات التعلم، حيث أوصت بأن يتم تقويمه بشكل فردي في بيئة هادئة وخالية من أي مشتتات قد تؤثر على تركيزه.
ونصت على منحه فترات راحة متقطعة خلال عملية التقويم، تُقدر وفقًا لقدرته على التركيز ومواصلة أداء المهام المطلوبة. وفيما يخص الطلاب الذين يعانون من فرط النشاط، أفادت الوزارة بأنه سيُسمح لهم بالحركة والقيام من أماكنهم والعودة مجددًا خلال التقويم، شريطة ألا يؤثر ذلك على سير عملية التقييم وبما يكفل راحتهم النفسية.
وفيما يتعلق بصعوبات الحفظ، أوضحت الوزارة أن التقويم سيراعي هذه الجوانب من خلال تقسيم مادة الحفظ إلى مقاطع وأجزاء قصيرة تتناسب مع قدرة الطالب على الاستيعاب والحفظ.
وأضافت أنه سيتم تقييم الطالب بعد تقديم المساعدة له في حفظ كل جزء بفترة وجيزة تسبق التقويم، وفي حال تعذر على الطالب الحفظ، أكدت اللائحة أنه سيُعفى منه، مع الاكتفاء بتقييم فهمه العام للمفاهيم والمحاور الرئيسية في المادة الدراسية.
ونوهت إلى أنه إذا واجه الطالب صعوبة في التعامل مع تعدد المواضيع داخل المادة الواحدة، فسيتم تقويمه في كل موضوع بشكل منفصل، أو دمج المواضيع بطريقة تتوافق مع قدرته الاستيعابية.
وأكدت الوزارة أن جميع الطلاب في مراحل التعليم العام الذين تم تشخيصهم وتصنيفهم رسميًا ضمن فئة صعوبات التعلم، سيستفيدون بشكل كامل من أدوات وأساليب التقويم المصممة خصيصًا لهذه الفئة، والمبنية على برامج التشخيص المعتمدة.
وشددت على ضرورة تطبيق أدوات القياس والتقويم المعدلة لهؤلاء الطلاب، حتى في الحالات التي قد لا تتوفر فيها خدمات دعم متخصصة بسبب غياب برامج صعوبات التعلم في مدارسهم، سواء كانوا في المرحلة الابتدائية أو المتوسطة أو الثانوية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قراءة جهرية وشفهية وتجزئة مواد.. تسهيلات لاختبارات طلاب الصعوبات - مشاع إبداعي
وأشارت التنظيمات إلى أن عملية التقويم ستُنفذ بشكل فردي يتناسب مع طبيعة كل حالة على حدة، وستوثق كافة تفاصيلها وإجراءاتها في الخطة التعليمية الفردية الخاصة بالطالب.
وأضافت أن هذه الخطة تُعد من قبل لجنة صعوبات التعلم في المدرسة ويوقع عليها جميع أعضائها المعنيين. وسيكون معلم صعوبات التعلم هو المسؤول المباشر عن الإشراف على كافة الاختبارات وعمليات التقويم المتعلقة بالطلاب في المواد الدراسية التي يتلقون فيها خدمات التربية الخاصة.
وبينت اللائحة أنه في حال عدم استفادة الطالب بشكل كافٍ من محتوى التعليم المقدم داخل الفصل الدراسي العام، فإنه سيتم تقويمه بناءً على محتوى الخطة التربوية الفردية المعدة له خصيصًا، حيث سيتولى معلم التربية الخاصة مهمة إعداد الأسئلة المناسبة بالتشاور والتنسيق مع معلم المادة.
أما إذا كان الطالب مستفيدًا من محتوى التعليم العام في مادة معينة، فأوضحت الوزارة أن تقويمه سيتم بناءً على محتوى الخطة التربوية الفردية بالإضافة إلى محتوى الفصل العام في تلك المادة، مع التأكيد على أن إعداد الأسئلة سيتم بشكل مشترك بين معلم المادة ومعلم التربية الخاصة لضمان التكامل والشمولية.
وفيما يخص المواد الدراسية التي تتميز بكثافة عالية في محتواها، شددت الوزارة في لائحتها على أهمية التركيز على المفاهيم الأساسية والجوهرية عند إجراء عملية التقويم.
وأكدت على ضرورة مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب ودرجة استيعاب كل منهم، وذلك بهدف أن يكون التقييم عادلًا ويعكس بدقة الأداء الحقيقي للطالب ضمن حدود إمكاناته وقدراته الواقعية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: السعودية تعليم السعودية أخبار التعليم في السعودية وزارة التعليم تكافؤ الفرص التعليمية التعليم في السعودية صعوبات القراءة تقييم الطالب التربیة الخاصة صعوبات التعلم عملیة التقویم الوزارة أن article img ratio فی حال
إقرأ أيضاً:
هل أصبح الانتقال من دفتر المدرسة إلى الشاشة الذكية خطوة طبيعية نحو جيل أكثر إنتاجية؟
يشهد العالم تحولًا عميقًا في طرق التعلم، حيث لم يعد دفتر المدرسة الورقي هو الأداة الأساسية لتدوين الملاحظات وتنظيم الدروس كما كان لعقود طويلة.
ومع انتشار الأجهزة الذكية وأدوات الكتابة الرقمية، أصبح الطلاب يعيشون انتقالًا طبيعيًا من الورق إلى الشاشة، انتقالًا يبدو وكأنه استجابة مباشرة لطريقة تفكير الجيل الجديد واحتياجاته اليومية في الدراسة والعمل والإبداع.
لم تعد الكتابة الرقمية مجرد ميزة إضافية، بل أصبحت جزءًا من منظومة تعلم متكاملة. فالملاحظات التي كانت تُكتب في دفاتر قد تضيع أو تتلف، باتت اليوم محفوظة بشكل آمن ومنظم، ويمكن استرجاعها في أي لحظة ومن أي مكان.
كما أصبح بإمكان الطالب كتابة أفكاره بخط اليد على الشاشة، ثم تحويلها إلى نص قابل للتحرير، أو تنظيمها في ملفات مرتبة بحسب المواد، دون عناء أو فوضى.
هذا التحول لا يقتصر على سهولة الاستخدام، بل يمتد إلى تعزيز الفهم والتركيز. فالقدرة على إضافة الصور، والرسومات التوضيحية، والروابط، والملفات الصوتية إلى الملاحظات، جعلت عملية التعلم أكثر انخراطًا وتفاعلاً.
كما أن أجهزة الكتابة الذكية تمنح الطلاب إحساسًا يشبه الكتابة على الورق، مع الحفاظ على لمسة رقمية تساعدهم في تطوير أسلوبهم وتنظيم وقتهم ومهامهم.
ولأن التعليم لم يعد محصورًا داخل الصف، فقد أصبحت الشاشة الذكية مركزًا لكل ما يحتاجه الطالب: الكتب، الواجبات، الشروحات، والمراجعات. وهذا بدوره خفّف أعباء الحقائب المدرسية، وفتح الباب لطرق جديدة لشرح الدروس ومراجعتها في أي وقت، سواء في المنزل أو أثناء الحركة أو حتى قبل الامتحانات مباشرة.
ومع هذا التقدم الكبير، يواصل المتخصصون في هواوي العالمية فان تطوير التقنيات التي تجعل الكتابة الرقمية أكثر قربًا من الطبيعة البشرية. فهم يعملون على تحسين حساسية القلم، ودقة الاستجابة، وإحساس السطح، وضمان أن يشعر المستخدم بأن الشاشة امتداد طبيعي ليده وفكره.
هذا الاهتمام بالتفاصيل يعكس رؤية تهدف إلى جعل التعلم أكثر ذكاءً وسلاسة، وفي الوقت نفسه أكثر ارتباطًا بمهارات الجيل الجديد.
وهكذا، يبدو سؤال اليوم منطقيًا: هل أصبح الانتقال من دفتر المدرسة إلى الشاشة الذكية خطوة طبيعية؟ الإجابة واضحة في ممارسات الطلاب أنفسهم. فالجيل الجديد وجد طريقه نحو أدوات تناسب سرعته، تحسينه، وطريقته في التفكير. والأكيد أن المستقبل سيشهد مزيدًا من التمازج بين الكتابة اليدوية والتقنيات الذكية، ليبقى التعلم تجربة تتطور باستمرار دون أن تفقد روحها الأصلية.