ألمانيا تدعم خطة الولايات المتحدة بزيادة دول الناتو للإنفاق العسكري بنسبة 5٪
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
مايو 15, 2025آخر تحديث: مايو 15, 2025
المستقلة/- صرّح وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول يوم الخميس بأن برلين تقبل مبدئيًا طلب الولايات المتحدة زيادة إنفاق الدول الأعضاء في حلف الناتو على الدفاع إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وفي حديثه على هامش اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الناتو في أنطاليا، تركيا، قال فادفول: “النتيجة هي نسبة الـ 5% التي دعا إليها الرئيس [دونالد] ترامب، وسنتبعه في هذا الصدد”.
يلتزم أعضاء حلف الناتو حاليًا بإنفاق ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الإنفاق العسكري، وهو هدف لا يزال حوالي ثلث دول الحلف غير قادرة على تحقيقه، بما في ذلك البرتغال (1.55%)، وإيطاليا (1.49%)، وكندا (1.37%)، وبلجيكا (1.3%)، وإسبانيا (1.28%).
تنفق ألمانيا حاليًا ما يزيد قليلًا عن 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وقد صرّح المستشار الجديد فريدريش ميرز الأسبوع الماضي بأن كل نقطة مئوية إضافية تعني إنفاقًا سنويًا إضافيًا قدره 45 مليار يورو (50.5 مليار دولار).
مع اعتبار بعض الدول أن نسبة 5% غير واقعية، اقترح الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، الأسبوع الماضي حلاً وسطاً، يقضي بزيادة الإنفاق العسكري التقليدي إلى 3.5%، مع استثمار نسبة 1.5% المتبقية في البنية التحتية الدفاعية.
وقال لدى وصوله إلى اجتماع أنطاليا: “على سبيل المثال، لضمان وجود جسور لسياراتنا، وكذلك، إذا لزم الأمر، لضمان قدرة الجسر على استيعاب دبابة”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إن هدف الـ 5% لن يتحقق في غضون عامين فقط، وسيشكل تحديًا ماليًا للولايات المتحدة أيضًا، التي تنفق حاليًا 3.37% فقط من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع – وإن كان هذا الرقم هو الأعلى بكثير من حيث القيمة المطلقة.
وقال في أنطاليا: “لدى حلف الناتو فرصة لتعزيز قوته. قوة التحالف تقاس بقوة أضعف حلقاته، ونحن نعتزم ونسعى جاهدين لتجنب أي حلقات ضعيفة في هذا التحالف”.
في ألمانيا، أيّد ماركوس سودر، زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CSU)، الحزب البافاري الشقيق لحزب ميرز وحزب الديمقراطيين المسيحيين المحافظ (CDU) بزعامة فادفول، زيادة الإنفاق الدفاعي.
وقال في اجتماع لممثلي صناعة الدفاع في ميونيخ يوم الخميس: “ستكون نسبة 3.5% الحد الأدنى الأساسي الذي سنضطر إلى استثماره، وربما يتم تمديدها إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي. هذا يعني 150 مليار يورو إضافية سنويًا على الأقل”.
وتوقع سودر أن تستقر دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في النهاية على نسبة 3.5%، بما أن حتى الولايات المتحدة لا تنفق 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
وقال: “أعتقد أن هذا ممكن، ويمكن إدارته. وهذا ما يجب علينا فعله، دون أي حيل، ولكن بوضوح”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: من الناتج المحلی الإجمالی المحلی الإجمالی على على الدفاع حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
قبل استئناف المحادثات .. طهران تشترط على واشنطن استبعاد توجيه ضربات جديدة
لندن القاهرة "أ ف ب" "د ب أ": أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أنّه لا يمكن استئناف المحادثات الدبلوماسية مع واشنطن إلا إذا استبعدت الأخيرة تنفيذ ضربات جديدة على إيران.
وقال تخت روانجي في المقابلة التي بُثّت مساء الأحد، "نسمع أن واشنطن تريد التحدث معنا"، مضيفا "لم نتفق على تاريخ محدد. ولم نتفق على الآليات".
وقال "نسعى للحصول على إجابة على هذا السؤال: هل سنشهد تكرارا لعمل عدواني ونحن منخرطون في حوار؟"، مشيرا إلى أنّ الولايات المتحدة "لم توضح موقفها بعد".
وأوضح نائب وزير الخارجية الإيراني أنّ طهران أُبلغت بأنّ واشنطن لا تريد "الانخراط في تغيير للنظام في إيران" عبر استهداف المرشد الأعلى آية الله علي خامئني.
وفجر 13 حزيران/يونيو، بدأت إسرائيل الحرب بهجوم مباغت استهدف مواقع عسكرية ونووية في إيران، تخللته عمليات اغتيال لقادة عسكريين وعلماء نوويين، معلنة عزمها على منع إيران من امتلاك القنبلة النووية.
وتنفي طهران السعي لامتلاك سلاح نووي، مؤكدة حقها في الحصول على الطاقة النووية المدنية.
وليل 21 إلى 22 حزيران/يونيو، شنّت الولايات المتحدة ضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية رئيسية.
وبعد 12 يوما من الحرب، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل في 24 حزيران/يونيو.
وتوعّد في وقت لاحق بأن تعاود الولايات المتحدة توجيه ضربات إلى إيران في حال قامت بتخصيب اليورانيوم للاستخدام العسكري.
والأحد، جدد مجيد تخت روانجي التأكيد على حق إيران في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة لإنتاج الطاقة.
وقال "يمكن مناقشة المستوى، ويمكن مناقشة القدرة، ولكن القول... يجب أن يكون مستوى التخصيب لديكم صفرا، وإذا لم توافقوا فسوف نقصفكم، فهذه هي شريعة الغاب".
ووفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، فإنّ إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، علما بأن سقف مستوى التخصيب كان محددا عند 3,67 في المئة في اتفاق العام 2015.
ويتطلب صنع رأس نووية تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المئة.
في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أنّه لا يمكن استئناف المحادثات الدبلوماسية مع واشنطن إلا إذا استبعدت الأخيرة تنفيذ ضربات جديدة على إيران.
وقال تخت روانجي في المقابلة التي بُثّت مساء الأحد، "نسمع أن واشنطن تريد التحدث معنا"، مضيفا "لم نتفق على تاريخ محدد. ولم نتفق على الآليات".
وقال "نسعى للحصول على إجابة على هذا السؤال: هل سنشهد تكرارا لعمل عدواني ونحن منخرطون في حوار؟"، مشيرا إلى أنّ الولايات المتحدة "لم توضح موقفها بعد".
وأوضح نائب وزير الخارجية الإيراني أنّ طهران أُبلغت بأنّ واشنطن لا تريد "الانخراط في تغيير للنظام في إيران" عبر استهداف المرشد الأعلى آية الله علي خامئني.
وفجر 13 يونيو، بدأت إسرائيل الحرب بهجوم مباغت استهدف مواقع عسكرية ونووية في إيران، تخللته عمليات اغتيال لقادة عسكريين وعلماء نوويين، معلنة عزمها على منع إيران من امتلاك القنبلة النووية.
وتنفي طهران السعي لامتلاك سلاح نووي، مؤكدة حقها في الحصول على الطاقة النووية المدنية.
وليل 21 إلى 22 يونيو، شنّت الولايات المتحدة ضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية رئيسية.
وبعد 12 يوما من الحرب، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل في 24 يونيو.
وتوعّد في وقت لاحق بأن تعاود الولايات المتحدة توجيه ضربات إلى إيران في حال قامت بتخصيب اليورانيوم للاستخدام العسكري.
والأحد، جدد مجيد تخت روانجي التأكيد على حق إيران في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة لإنتاج الطاقة.
وقال "يمكن مناقشة المستوى، ويمكن مناقشة القدرة، ولكن القول... يجب أن يكون مستوى التخصيب لديكم صفرا، وإذا لم توافقوا فسوف نقصفكم، فهذه هي شريعة الغاب".
ووفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، فإنّ إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، علما بأن سقف مستوى التخصيب كان محددا عند 3,67 في المئة في اتفاق العام 2015.
ويتطلب صنع رأس نووية تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المئة.
من جهته أجرى بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، اليوم اتصالا هاتفيا مع عباس عراقجي، وزير خارجية إيران.
وشدد عبد العاطي على "أهمية العمل على تثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل"، مشيرا إلى "أهمية تضافر الجهود لتحقيق التهدئة وتجنب التصعيد مجددا، بما يسهم فى دعم الأمن والاستقرار الإقليمي".
وأكد وزير الخارجية لنظيره الإيراني على "أهمية استئناف المفاوضات الخاصة بالملف النووي الإيراني في أسرع وقت، باعتبارها السبيل الأمثل لبناء الثقة وخفض التوترات"، مشددا على "أهمية دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة من خلال الحلول الدبلوماسية والتفاوض".
وأعرب الوزير المصري عن "الاستعداد لدعم كافة الجهود الرامية لتحقيق تسوية سياسية تدعم الأمن والاستقرار الإقليمي".