مسيرات “الدعم السريع” تقطع الكهرباء عن الخرطوم وعدد من الولايات
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
الجديد برس|
قالت السلطات السودانية اليوم الخميس، إن هجمات بطائرات مسيَّرة أدت إلى قطع التيار الكهربائي في أنحاء الخرطوم والولايات المحيطة .وذلك في الوقت الذي واصلت فيه «قوات الدعم السريع» سلسلة هجمات بعيدة المدى بعد أكثر من عامين من حربها مع الجيش.
وطُردت «قوات الدعم السريع» من جميع مناطق وسط السودان تقريباً خلال الشهور القليلة الماضية، لتغير أساليبها من الهجمات البرية إلى هجمات بطائرات مسيَّرة على محطات الطاقة والسدود وغيرها من البنى التحتية في المناطق التي يسيطر عليها الجيش.
وقالت شركة الكهرباء السودانية في بيان، إن طائرات مسيَّرة قصفت ولاية الخرطوم مساء أمس الأربعاء. وأضافت أن الموظفين كانوا يحاولون إخماد حرائق كبيرة وتقييم الأضرار وإصلاحها.
وتسببت الحرب بين القوتين في تدمير السودان، ودفعت أكثر من 13 مليون شخص إلى النزوح من ديارهم، ونشرت المجاعة والمرض. ولقي عشرات الآلاف حتفهم في القتال.
وأدت غارات بطائرات مسيَّرة شنَّتها «قوات الدعم السريع» على بورتسودان، التي يتخذها الجيش قاعدة خلال الحرب، ومناطق أخرى، إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في معظم أنحاء البلاد، كما أثّرت على إمدادات المياه، مما زاد من الصعوبات ورفع خطر انتشار الكوليرا وأمراض أخرى.
وتتهم الخرطوم دولة الامارات بدعم وتسليح ميليشيا الدعم السريع بما في ذلك امدادها بالمسيرات الانتحارية المؤثرة كثيراً في الصراع .
وأفادت مصادر عسكرية بأن القتال البري استمر في جنوب أم درمان، وهي جزء من الخرطوم الكبرى، حيث كان الجيش يهاجم جيوباً لمقاتلي «قوات الدعم السريع».
وأدت الاشتباكات إلى نزوح آلاف الأشخاص على أكثر خطوط المواجهة نشاطاً في ولاية غرب كردفان.
وهناك، يحاول الجيش تأمين مناطق رئيسية منتجة للنفط والتقدم نحو مناطق سيطرة «قوات الدعم السريع» في إقليم دارفور، حيث يحاول الجيش كسر الحصار المفروض على مدينة الفاشر، آخر موطئ قدم له هناك.
وتقول الأمم المتحدة إن الحرب، التي اندلعت بسبب نزاع على الانتقال إلى الحكم المدني، جعلت نصف السكان في جوع شديد.
وعلى الرغم من انتصارات الجيش في الفترة الأخيرة إلا ان أي من الجانبين لم يقترب من تحقيق انتصار حاسم في الصراع.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
“لجان المقاومة”: ما يجري في الفاشر “حصار متعمد وقتل بدم بارد”
متابعات- تاق برس- وصفت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر ما يجري في مدينة الفاشر بأنه “حصار متعمد وقتل بدم بارد”. لافتة إلى أن الهدف من وراء ذلك هو “تركيع المدينة وإخضاع أهلها.
وقالت التنسيقية، اليوم الثلاثاء، أن قوات الدعم السريع ما تزال تستهدف مدينة الفاشر الواقعة بشمال دارفور بالقصف المدفعي، وتقطع عنها الإمدادات. في وقت تتصاعد فيه الدعوات الأممية بعقد هدنة إنسانية لإيصال الإغاثة للمواطنين المحاصرين منذ أكثر من عام.
وذكرت اللجان على صفحتها الرسمية بفيسبوك أن قوات الدعم السريع نفذت نحو (215) هجومًا على المدينة، بالتزامن مع استمرارها في حفر الخنادق حول الفاشر من الخارج، وإغلاق جميع الطرق والمسارات المؤدية إليها.
وأضافت أن قوات الدعم السريع تطارد كل مبادرة مدنية أو إنسانية تهدف إلى تخفيف المعاناة، وتستهدف بالقتل كل من يحاول إدخال البضائع إلى داخل المدينة.
وأوضحت التنسيقية أن قوات الدعم السريع ترفض أي هدنة، ولا تعترف بالمواثيق والقوانين الدولية
وأضافت: “هذه القوات لا تفهم لغة الحوار، ولا تلتزم بالمواثيق، بل تستغل الصمت الدولي لفرض سيطرتها عبر الإرهاب والتجويع”.
وتفرض قوات الدعم السريع حصارًا على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، منذ أكثر من عام وسط أوضاع إنسانية معقدة ونقص في الدواء والغذاء. كما تستهدف بالقصف المدفعي أرواح المواطنين الأبرياء.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق ركن عبد الفتاح البرهان، قد وافق الأسبوع الماضي على مقترح أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بعقد هدنة إنسانية لمدة أسبوع في مدينة الفاشر المحاصرة لتوصيل مساعدات إنسانية وغذائية للمواطنين المحاصرين فيها.
تنسيقية لجان المقاومة بالفاشرحصار الفاشر