أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أن “السودان يمر بظرف استثنائي”.
وقال البرهان إن “السودان يعاني من حرب مدمرة إثر تمرد ميليشيا خارجية عن القانون والدولة”، مطالبًا المجتمع الدولي بدعم مستدام للسودان لتمكينه من النهوض من أزمته الحالية، حسب وكالة الأنباء السودانية “سونا”.
وأضاف رئيس مجلس السيادة السوداني أن “السودان يرغب بالانخراط مع المجتمع الدولي لإعادة البناء وهزيمة مخططات التآمر والاستهداف”.


وقال البرهان، الجمعة الماضية، إن “السودان وافق على هدنة إنسانية لمدة أسبوع في مدينة الفاشر عاصمة دارفور، التي تحاصرها قوات “الدعم السريع” منذ نحو عامين”.
وأفادت وكالة السودان للأنباء “سونا”، مساء الجمعة الماضية، بأن تلك الموافقة جاءت خلال اتصال هاتفي بين البرهان، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا فيه المسؤول الأممي إلى القيام بهدنة إنسانية لتسهيل وصول الإغاثة لآلاف المحاصرين.

وأكدت الوكالة أن رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، وافق على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى إعلان هدنة إنسانية لمدة أسبوع في محلية الفاشر، بهدف دعم جهود الأمم المتحدة والعمل على تسهيل وصول الإغاثة للآلاف من المواطنين المحاصرين هناك.
فيما رحّب غوتيريش، بتعيين كامل إدريس، رئيسا للوزراء في السودان، مؤكدا دعمه جهود إكمال الانتقال المدني في البلاد.
في السياق نفسه، أكدت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، الجمعة الماضية، هبوط أول رحلة في مدينة دارفور السودانية ضمن جسر جوي يحمل مساعدات من الاتحاد الأوروبي.

وأفاد مكتب منظمة الهجرة الدولية في بروكسل، مساء الجمعة الماضية، بأن تلك الطائرة هي أول رحلة جوية تحمل مساعدات إنسانية تهبط في دارفور، منذ اندلاع النزاع في البلاد في 15 أبريل/ نيسان 2023، بعد تعطل المطارات قبل أن تتمكن قوات الدعم السريع من إعادة تشغيل مطار نيالا لاستقبال العتاد العسكري.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الجمعة الماضیة

إقرأ أيضاً:

مسؤول سوداني سابق يوضح تأثير العقوبات الأمريكية على الأزمة الحالية

صرح المستشار السابق في الحكومة السودانية د.ربيع عبد العاطي، بأن العقوبات الأمريكية التي أعلنت واشنطن عن تفعيلها ضد السودان، ليست أمرا جديدا بل فُرضت على البلاد منذ أكثر من 30 عاما.
وأضاف عبد العاطي في حديث لـ”سبوتنيك”: “كانت نتيجة العقوبات السابقة اعتمادنا على الذات ونهضة غير مسبوقة باستخراج النفط، الذي خرجت الشركات الأمريكية من حقوله وأغلقتها، علاوة على ما حدث من تطور في مجال التعليم وانتشار الجامعات وبناء الطرق وتطوير الاتصالات وإنتاج الكهرباء وإنشاء السدود”.
وتابع: “شهد السودانيون خلال تلك المرحلة من العقوبات رفاهية وهي التي كانت جرسًا للإنذار للولايات المتحدة بخطورة اعتماد السودان على بنيته وموارده وهذا هو سر العداء المتجدد ضد السودان”.
واستطرد: “لا ننسى رد فعل الولايات المتحدة عندما لم تؤتي العقوبات بنتيجة لها قامت بضرب مصنع الشفاء بحجج كاذبة وزعم بإنتاج الأسلحة الكيميائية، بينما فضح أمرها وكشف افتراؤها أمام الرأي العام الدولي، وها هي أمريكا لمرة أخرى تمارس البهتان وتجرب عقوبات جرّبتها من قبل وستكون نتيجتها كسابقاتها خيبة الأمل وأثرا موجبا على شعب يصرّ على استقلال قراره وعدم الخضوع للحيف والطغيان”.

وأشار المسؤول السوداني السابق إلى أن “الأزمة في السودان ليست في حاجة لوساطة أمريكية إذ لا تصلح لتكون حكماً وهي خصم، ويشهد بذلك السلوك العدائي وعقوبات الافتراء والقوات المسلحة السودانية قد حسمت الأمر وأعادت الأمور لنصابها انتصارا على التمرد ومليشياته وداعميه، وأصبحت متوجة بأنها جيش يتربع على الصدارة في حرب تدعمها دول وتكالب عليه فيها الطامعون الذين يسيل لعابهم للاستيلاء على موارد السودان وخاب فألهم وطاش سهمهم، بما حققته القوات المسلحة من انتصار ولم تبق إلا بؤر بعيدة للتمرد في الجانب الغربي يُنتظر القضاء عليها في الساعات والأيام القادمة”.
وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس الماضي، بأنها فرضت في 22 مايو/أيار الماضي، عقوبات على السودان تمثلت في قيود على الصادرات الأمريكية إلى البلاد وعلى الوصول إلى خطوط الائتمان.
ودخلت العقوبات حيز التنفيذ رسميا ابتداء من يوم الخميس 26 يونيو/حزيران 2025، حيث أوضحت الخارجية الأمريكية أن “حكومة السودان استخدمت أسلحة كيميائية في انتهاك للقانون الدولي وضد مواطنيها”.
وبحسب قانون مكافحة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والقضاء على الحروب للعام 1991، فرضت واشنطن حزمة من العقوبات على السودان تضمنت إنهاء المساعدات الخارجية غير الإنسانية، ووقف مبيعات الأسلحة وتمويلها، فضلا عن حرمان السودان من أي قروض أو دعم مالي حكومي أمريكي، وكذلك حظر تصدير السلع والتكنولوجيا الحساسة للأمن القومي.
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن “هذه العقوبات ستظل سارية لمدة عام على الأقل، إلى حين إشعار آخر، وستتولى الجهات المختصة تنفيذها”.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، قد أعلنت الشهر الماضي، أن “أمريكا خلُصت إلى أن السودان استخدم أسلحة كيميائية في عام 2024، وتعتزم فرض عقوبات عليه بعد إخطار الكونغرس بمدة 15 يوما”.
وقالت بروس، في بيان لها، إن “العقوبات تشمل قيودا على الصادرات الأمريكية إلى السودان، وعلى الوصول إلى خطوط القروض الحكومية الأمريكية”.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أكد مروره بظروف استثنائية.. البرهان: السودان متمسك بالتعاون البناء مع المجتمع الدولي
  • البرهان من إسبانيا: نطالب بدعم مستدام وليس تعاطفاً أو مساعدات مؤقتة
  • بقيادة البرهان.. السودان يشارك في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع للتمويل والتنمية باسبانيا
  • مسؤول سوداني سابق يوضح تأثير العقوبات الأمريكية على الأزمة الحالية
  • عاجل. الخارجية الإيرانية: نطالب بالاعتراف الدولي بأن إسرائيل "بادئة العدوان" ومحاسبتها وواشنطن
  • الخارجية تُعرب عن تعازي المملكة للسودان إثر حادث انهيار منجم للذهب بمنطقة هويد
  • مصر تعزي للسودان فى ضحايا حادث انهيار منجم للذهب
  • مصر تعرب عن خالص تعازيها للسودان الشقيق في ضحايا حادث انهيار منجم للذهب
  • الولايات المتحدة: السودان يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم وعرقلة المساعدات تُستخدم كسلاح حرب