5 نصائح لتحقيق أقصى استفادة من بطاريات الهواتف الذكية
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
في عام 2025، بدأ مفهومنا عن بطاريات الهواتف الذكية يتغير بوتيرة متسارعة، مع تزايد الاعتماد على التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والشاشات التي تبقى نشطة طوال الوقت، والمعالجات التي تستهلك قدرا هائلا من الطاقة، أصبح من الطبيعي أن تجد نفسك بحاجة إلى شحن هاتفك قبل نهاية اليوم.
لكن في المقابل، تتطور تقنيات البطاريات أيضا، حيث بدأت الشركات باستخدام بطاريات السيليكون الكربونية، وتطوير أنظمة ذكية لإدارة الطاقة، وتحسين سرعات الشحن بشكل يقلل من التأثير طويل المدى على عمر البطارية.
رغم هذا التطور، يجب أن تكن واعيا بكيفية استخدامك للهاتف، فلن تنقذك كل هذه الابتكارات من نفاد البطارية في منتصف اليوم، إذن، كيف يمكن الاستفادة القصوى من بطارية هاتفك خلال اليوم، سواء كنت تستخدم هاتفا رائدا أو متوسط تكمن الإجابة في بعض التعديلات التي يمكن أن تحدث فرقا كبيرا.
1. تطبيقات الخلفية والمزامنة التلقائية:أول ما يجب الالتفات إليه هو التطبيقات التي تعمل في الخلفية دون أن تنتبه لها، مثل تطبيقات التواصل الاجتماعي، وتتبع اللياقة البدنية، ولوحات المفاتيح الذكية.
يمكن لهذه التطبيقات أن تستهلك البطارية بشكل خفي، يمكنك معرفة أكثر التطبيقات استهلاكا للطاقة من خلال فحص إعدادات البطارية، ومن ثم تعطيل نشاطها في الخلفية إن لم تكن ضرورية.
كذلك، خدمات المزامنة التلقائية للخدمات مثل Gmail والتقويم والتخزين السحابي قد تستهلك الطاقة من خلال التحديثات المتكررة، قم بتقليل معدل المزامنة أو إيقافها تماما في بعض التطبيقات غير الأساسية يمكن أن يحدث فرقا ملحوظا.
2. تحكم في إعدادات الشاشة:الشاشة هي العامل الأكبر في استهلاك البطارية، خصوصا في الأجهزة المزودة بشاشات AMOLED، إذ يمكن أن تستحوذ على أكثر من نصف استهلاك الطاقة.
يمكنك استخدام سطوع الشاشة التلقائي بدلا من اليدوي يساعد النظام على التكيف مع الإضاءة المحيطة وتوفير الطاقة، كذلك، يساهم تقليل معدل التحديث من 120 هرتز إلى 60 هرتز عند عدم الحاجة للأداء العالي في إضافة المزيد من ساعات الاستخدام الإضافي.
الوضع الداكن ليس مجرد خيار جمالي، بل يوفر طاقة فعلية في شاشات OLED من خلال إطفاء البكسلات السوداء، خصوصا عند استخدام خلفيات سوداء بالكامل وتطبيق سمات النظام الداكنة.
عادات الشحن الذكية تلعب أيضا دورا في الحفاظ على عمر البطارية، فمعظم الهواتف اليوم تحتوي على تقنيات تحمي صحة البطارية مثل ميزة الشحن الأمثل في آيفون أو حماية البطارية في أجهزة سامسونج وPixel، والتي تؤخر اكتمال الشحن إلى 100% حتى الحاجة الفعلية لذلك.
لذا يفضل تفعيل هذه الخيارات، في حال توفر الشحن اللاسلكي أو ميزة الشحن اللاسلكي العكسي، فهي مفيدة من حيث الراحة، لكن الشحن السلكي لا يزال أكثر كفاءة.
كما يفضل تجنب الشحن السريع المستمر إلا عند الضرورة، لأنه يولد حرارة أكبر وقد يسرع تدهور البطارية على المدى الطويل.
4. ميزات الذكاء الاصطناعي:مع تزايد الاعتماد على ميزات الذكاء الاصطناعي المحلية مثل المساعدات الصوتية والتعرف الفوري على النصوص أو العناصر، أصبحت الهواتف توازن بين الأداء والكفاءة.
لذلك توفر بعض واجهات أندرويد الآن أوضاعا مثل "البطارية التكيفية" أو "البطارية الذكية"، والتي تتعلم من سلوك استخدامك وتقلل الطاقة الموجهة للتطبيقات غير المستخدمة، مع تفعيل هذه الأنظمة قد يساعد في إطالة عمر البطارية دون أي تدخل منك.
5. مستقبل خالي من أيونات الليثيوم:أما عن مستقبل البطاريات، فهو يتجه نحو تقنيات السيليكون-الكربون، التي توفر كثافة طاقة أعلى بنسبة تتراوح بين 10 و15% مقارنة بالبطاريات التقليدية، مع قدرة أفضل على تحمل دورات الشحن السريع.
كما بدأت شركات مثل شاومي وهونر وفيفو بالفعل باستخدام هذه البطاريات في هواتفها الرائدة منذ عام 2024، وبدأت في 2025 بالظهور في فئة الهواتف المتوسطة أيضا، مما يشير إلى أنها ستصبح معيارا جديدا قريبا.
ومع ذلك، تظل العادات الذكية في الاستخدام والشحن هي السلاح الأقوى لإطالة عمر البطارية، فالإعدادات المناسبة، والتحكم فيما يعمل في الخلفية، واستخدام تقنيات الشحن بوعي يمكن أن يكون لها تأثير يفوق أي تطور تقني مذكور في ورقة المواصفات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بطاريات الهواتف الذكية بطاريات السيليكون بطاریات الهواتف الذکیة عمر البطاریة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
" الكربوهيدرات الذكية".. مكافحة التكرش لبناء جسم صحي
أنيسة الهوتية
في خضم الحديث عن الصحة والرشاقة، يبرز دور الخبز والكربوهيدرات في التأثير على شكل الجسم، خصوصًا منطقة البطن. فالخبز الأبيض الحديث والتوست الخفيف والخبز اللبناني الرقيق، غالبًا ما يكونون منزوعي النخالة والجنين، ومضاف إليهم محسنات ومواد لتكبير الحجم، مما يجعلهم مصدرًا سريع الامتصاص للسكر ويؤدي إلى ارتفاع الأنسولين وتخزين الدهون في الجسم، خاصة في منطقة البطن.
إضافة إلى ذلك، فإن الخبز التجاري غالبًا ما يُصنع بتقنيات تخمير سريعة أو بإضافة كميات كبيرة من الخميرة بهدف تسريع الإنتاج وزيادة الحجم للمبيعات، مما يُضعف قيمته الغذائية ويزيد من تأثيره على سكر الدم.
ورغم أن الخبز اللبناني يبدو خفيفًا، إلا أنه غالبًا يُعادل أو يتجاوز في تأثيره على السكر ما تنتجه خبزة براتا أو تشباتي منزلية، التي تحتوي على مكونات طبيعية وتُعد دون محسنات أو نفخ صناعي. ولهذا، فإن المخبوزات المنزلية التقليدية – كالبراتا، الرُقاق، أو التشباتي – تبقى خيارًا صحيًا نسبيًا إذا أُعدت بطريقة معتدلة وبزيت صحي.
الكربوهيدرات ليست عدوًا؛ بل هي مصدر مُهم للطاقة، لكن الذكاء في اختيار النوع والكمية هو الفارق الحقيقي. ما يُعرف بـ"الكارب الذكي" يشمل الحبوب الكاملة، الشوفان، الأرز البني، الكينوا، البطاطا الحلوة، والخبز المخمر طبيعيًا. هذه الأطعمة تطلق الطاقة ببطء، وتشبع لفترة أطول، وتقلل من فرص تراكم الدهون.
ومع الأرز، الصورة لا تختلف كثيرًا: الأرز الأبيض إذا استُهلك بكميات كبيرة يمكن أن يُسهم في تراكم الدهون، بينما الأرز البني أو البسمتي طويل الحبة يُعد خيارًا أفضل. السِّر لا يكمن في تجنّب الكارب؛ بل في تقليل الكمية وزيادة البروتين والخضروات في كل وجبة، مما يحقق التوازن الغذائي المطلوب.
وللراغبين في بناء جسم مشدود وعضلي، هناك ثلاث طرق رئيسية:
1. الزيادة ثم التنشيف (Bulk ثم Cut): تأكل سعرات زائدة لبناء العضل، ثم تقللها لحرق الدهون.
2. البناء النظيف (Lean Bulk): زيادة خفيفة بالسعرات لتفادي تراكم الدهون.
3. إعادة التركيب الجسدي (Recomposition): تأكل قريبًا من احتياجك وتبني عضل وتفقد دهون في نفس الوقت، وهي مناسبة جداً للمبتدئين أو من يعودون للرياضة.
وبناء العضل لا يعني الإفراط في الأكل، بل رفع البروتين، الالتزام بتمارين المقاومة، النوم الجيد، وتغذية ذكية.
في النهاية، لا شك أن الحفاظ على صحة الجسم لا يعني الحرمان؛ بل الوعي، والاختيارات المتوازنة؛ فالجسم لا يتغير بالحرمان؛ بل بالعقلانية، والحركة، والتنظيم.
رابط مختصر