إيران ترد على ترامب بنصر دفاعي جديد وتنفي تلقي أي مقترحات أمريكية مكتوبة
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
مع تصاعد التوترات الإقليمية والدولية حول الملف النووي الإيراني، تتجدد الأجواء المشحونة بين طهران وواشنطن، حيث تتداخل التصريحات السياسية الحادة مع تطورات ميدانية ودبلوماسية متسارعة، في هذا السياق، أعلن اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، عن تحقيق إنجاز دفاعي جديد مهم، في رسالة تؤكد قدرة إيران على تعزيز موقفها العسكري وسط الضغوط الأميركية والعقوبات المستمرة.
وأعلن اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، خلال كلمته في مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لشهداء الخدمة بساحة الإمام الحسين في طهران، عن تحقيق “إنجاز كبير” في مجال تكنولوجيا الدفاع خلال الأسابيع الماضية، مشيرًا إلى أنه سيتم الكشف عنه عمليًا في وقت لاحق.
وفي خطاب ناري، وجّه سلامي انتقادات حادة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واتهمه بشن “عملية نفسية” ضد الشعب الإيراني عبر نشر الإحباط واليأس، مؤكدًا أن الإيرانيين يعتبرونه “قاتل الشهيد قاسم سليماني” وأن صورة الولايات المتحدة لديهم “سلبية للغاية”.
كما سخر سلامي من تصريحات سابقة لترامب وصف فيها الشعب الإيراني بالإرهابي، متسائلًا: “كيف يدّعي اليوم صداقته لهذا الشعب؟”، مؤكدًا أن الإيرانيين يميزون بين الأصدقاء والأعداء، ويضعون واشنطن في مقدمة خصومهم بسبب العقوبات الاقتصادية ومنع استيراد الأدوية.
وأضاف القائد الإيراني أن تاريخ السياسات الأمريكية تجاه طهران مليء بالتدخلات، من انقلاب 1953 إلى محاولات الهيمنة الثقافية والاقتصادية بعد الثورة، مؤكدًا أن الشعب الإيراني واجه تلك السياسات “وهزمها في كل ميدان”.
وجاءت تصريحات سلامي ردًا مباشرًا على خطاب ترامب الأخير في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي بالرياض، والذي وصف فيه إيران بأنها “أكثر القوى تدميرًا في الشرق الأوسط”، ملمحًا إلى قرب التوصل لاتفاق نووي جديد، لكنه حذر من “مسار عنيف” إذا رفضت طهران عروض الحوار.
إيران تنفي تلقيها مقترحات مكتوبة من أمريكا
في خضم الجهود الدبلوماسية المتواصلة للتوصل إلى حل شامل للملف النووي الإيراني، استمرت الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في سلطنة عمان يوم الأحد الماضي، وسط آمال متجددة وحذر واضح من الطرفين.
ورغم تصريحات متباينة، نفت إيران تلقي أي مقترحات مكتوبة رسمية من الجانب الأمريكي حتى الآن، مؤكدة تمسكها بحقوقها النووية، خاصة في مجال التخصيب، ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
في المقابل، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق، مشددًا على ضرورة أن تكون إيران دولة كبرى دون امتلاكها للسلاح النووي، ومشيرًا إلى الدور الإيجابي الذي تلعبه دولة قطر في تسهيل هذه المفاوضات الحساسة.
وتأتي هذه المباحثات وسط سجل طويل من التوترات والاتهامات المتبادلة، لكنها تمثل محاولة لإعادة تفعيل قنوات الحوار في ظل مخاوف دولية من تصاعد الأزمة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إيران وأمريكا إيران وإسرائيل المفاوضات النووية حسين سلامي
إقرأ أيضاً:
ترامب: كلمة "تخصيب" سيئة ويجب ألا تستخدمها إيران
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأحد بإن كلمة "تخصيب" سيئة،ويجب ألا تستخدمها إيران،وقد نرفع العقوبات الأمريكية عن إيران إذا أبدت حُسن نيتها حسب فوكس نيوز الأمريكية.
ولوح المندوب الإيراني بالأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني بإمكانية نقل اليورانيوم المخصب إلى دولة ثالثة خارج طهران لكنه طرح الأفضل بإن يبقى المخزون داخل طهران تحت إشراف الوكالة الدولية لطاقة الذرية.
ووجهت أمريكا ضربات إلى المنشآت النووية الإيرانية نطنز وأصفهان وفوردو خلال الحرب الإسرائيلية ضد إيران،وعقب وقف إطلاق النار بين الطرفين قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بإن إيران متمسكة بحقها في تخصيب اليورانيوم لإنتاج الطاقة سلميا.
وأثناء تطور النزاع الأمريكي الإسرائيلي ضد إيران قال الرئيس الروسي السابق دميتري بيسكوف بإن كانت الأزمة بعدم امتلاك إيران سلاح نووي قد تقوم دولة ما دون تسميتها بتسليم أسلحة نووية إلى طهران،وانتقده الرئيس الأمريكي ترامب.
في إتجاه آخر تمتلك إسرائيل ترسانة صواريخ نووية منذ التسعينيات حسب مقالات الصحفي الأمريكي سيمور هيرش دون علم الولايات المتحدة الأمريكية،ولا تزال تل أبيب ترفض التوقيع على معاهدة عدم الانتشار النووي بالمنطقة.