عودة الهدوء للعاصمة الليبية بعد أيام من الاشتباكات العنيفة
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
طرابلس- عاد الهدوء إلى العاصمة الليبية طرابلس عقب اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة استمرت أياما وأعيد فتح مطار معيتيقة الدولي المنفذ الجوي الوحيد في العاصمة.
ووصلت طائرة الخطوط الجوية التركية إلى المطار ضمن رحلتها الاعتيادية صباح الجمعة 16 مايو 2025.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية لفرانس برس الجمعة، "خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية لم يتم رصد أي اشتباكات.
وأضاف أن "الحركة عادت بشكل تدريجي إلى معظم أحياء طرابلس، وأعيد فتح الطرق التي أغلقت بالسواتر الترابية وتنظيفها وبإزالة المخلفات".
وأعادت معظم المحلات التجارية فتح أبوابها ونشرت الشركة العامة للخدمات العامة المكلفة أعمال النظافة فرقها لإزالة مخلفات الاقتتال وتنظيف الشوارع والأحياء ونقل الركام جراء أضرار لحقت ببعض المنازل أثناء تبادل القصف، وفق مراسلي وكالة فرانس برس.
كما أعيد فتح محطات التزود بالوقود والمخابز وأسواق الخضار، مع تسجيل حركة مرور خفيفة، نظرا لأن الجمعة هو إجازة.
بدأت الاشتباكات ليل الاثنين مع إطلاق "اللواء 444" التابع لوزارة الدفاع عملية عسكرية استهدفت "جهاز دعم الاستقرار" وأدت الى مقتل رئيسه عبد الغني الككلي، القيادي الأبرز للمجموعات المسلحة التي تتمتع بنفوذ كبير في طرابلس منذ العام 2011.
كما أشار مصدر وزارة الداخلية إلى انتشار كثيف لعناصر قوة إنفاذ القانون وقوة دعم مديريات الأمن بوزارة الداخلية، عبر دوريات ثابتة في مواقع تتوسط بين مواقع المجموعات المسلحة المتنازعة.
وقال إن الساعات الماضية شهدت سحب عشرات الآليات والأسلحة الثقيلة وإعادتها إلى مقراتها وهو "أمر إيجابي ويدل على حسن النية".
عقب توقف الاشتباكات الثلاثاء، اندلعت اشتباكات منفصلة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، بين قوات اللواء 444 وجهاز الردع التابع للمجلس الرئاسي استمرت حتى الأربعاء، بسبب رفض قوة الردع قرارات حكومية بحل أجهزة مسلحة موالية لها.
من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف في ليبيا الالتزام بوقف إطلاق النار واتخاذ "خطوات عاجلة" للحفاظ عليه عبر الحوار.
وقال المتحدث باسم اأنطونيو غوتيريش إن الأخير عبر عن "الحزن العميق" لمقتل ما لا يقل عن ثمانية مدنيين. مذكرا جميع الأطراف بواجب "حماية المدنيين".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
اغتيالات وترويع ودمار.. الحكومة الليبية تكشف تفاصيل اشتباكات طرابلس
أصدرت الحكومة الليبية بيانًا اليوم الخميس، كشفت فيه تفاصيل الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة طرابلس.
وأكدت في بيانها الذي حمل رقم 11، أنه في خرق صارخ للتشريعات الوطنية والمواثيق الدولية والإنسانية والمبادئ الأخلاقية، أقدمت مجموعات مسلحة غير نظامية وخارج عن شرعية الدولة، على شن اعتداءات مسلحة بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، مستهدفة أمن المواطنين وسلامتهم، ومهددة أرواح الأبرياء والممتلكات العامة والخاصة.
وتابع: «جاءت هذه الاعتداءات الإجرامية بتحريض مباشر من متحصل الصفة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية وبدعم من رئيس المجلس الرئاسي، في إطار تحالف سياسي هش قائم على العصابات والتحريض على العنف والقتل بطريقة إجرامية، في استخفاف صارخ بمسؤوليات الدولة والوظائف السيادية».
وناشدت الحكومة الليبية جميع المواطنين في العاصمة توخي الحيطة والحذر، والابتعاد عن مناطق الاشتباكات حفاظًا على أمنهم وسلامتهم.
وتؤكد الحكومة الليبية أنها تتحمل المسؤولية القانونية الكاملة عن هذه الاشتباكات الدامية، وما نتج عنها من اغتيالات وترويع ودمار لكل من تورط أو حرّض أو موّل أو أوضح في سبيلها، وستتم محاسبتهم وملاحقتهم قضائيًا وفقًا لأحكام القانون، عاجلًا أم آجلًا.
كما دعت الحكومة الليبية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه هذه التطورات الخطيرة، والتي جاءت نتيجة مباشرة لتواطؤ بعض الأطراف الدولية للمجموعات المسلحة الخارجة عن الشرعية، بما يخالف مبادئ السيادة الوطنية، ويهدد فرص السلام والاستقرار في ليبيا.
اقرأ أيضاًالفوج الأول من الرياضيين المصريين يعود إلى القاهرة قادما من ليبيا
الخارجية تعلن تشكيل غرفة عمليات لمتابعة التطورات فى ليبيا
الاتحاد الأوروبي يحث جميع الأطراف في ليبيا دعم جهود وساطة البعثة الأممية