"العُمانية": أصدرت الباحثة العُمانية خالصة بنت خليفة السعدية دراسة نقدية بعنوان “شعرية اللغة في القصة العُمانية القصيرة”، تناولت من خلالها تجليات الشعرية في عدد من الأعمال القصصية الحديثة، محاولةً الوقوف عند تحوّلات اللغة السردية لدى جيل من كتّاب القصة القصيرة في سلطنة عُمان.

الكتاب، الذي صدر عن مؤسسة بيت الزبير، يُعدّ من أوائل الدراسات الأكاديمية التي تتناول موضوع “الشعرية” في القصة العُمانية القصيرة برؤية تحليلية ومنهجية، مسلّطًا الضوء على نماذج مختارة من أعمال الكاتبين العُمانيين سليمان المعمري وعبدالعزيز الفارسي، انطلاقًا من تطوّر هذه الظاهرة اللغوية في منجزهما الإبداعي.

وقد قُسِّم الكتاب إلى أربعة فصول، ناقش الأول منها "حضور الشعرية" من خلال قراءة في المفاهيم النظرية لدى النقاد القدامى والمحدثين، كأرسطو وعبد القاهر الجرجاني وحازم القرطاجني، مرورًا بآراء منظري "الشعرية" المعاصرة كياكوبسون، وجان كوهن، وتودوروف، وانتهاءً بتحديد الإطار الأنسب لتأطير الظاهرة محل الدراسة في السياق العُماني.

أما الفصل الثاني فسلّط الضوء على “لغة العتبات” كالعناوين، والتصدير، والإهداء، والاستهلال، مُبرزًا كيف تشكّل هذه العتبات أول مدخل لقراءة الشعرية في النص، فيما ركّز الفصل الثالث على “لغة الأسلوب”، متناولًا ظواهر لغوية مثل التكرار، وتتابع الأفعال، وحذف أدوات الربط، لإيصال الخبر واختزال زمن التلفظ للإسهام في بناء الإيقاع الداخلي للنص.

وفي الفصل الرابع، تطرقت الدراسة إلى “لغة الصورة الشعرية”، من خلال تحليل أنواع التشبيه والرمز والمجاز في نصوص الكاتبين، مشيرة إلى ميل الكتّاب إلى المزج بين التعبير البسيط والصورة المركّبة، بما يعكس تطورًا في الذائقة الفنية واختلافًا في البنية اللغوية من مجموعة إلى أخرى.

وتخلص الباحثة في خاتمة الكتاب إلى أن اللغة الشعرية في القصة العُمانية القصيرة شهدت تحولات بارزة؛ إذ بدأت بميل إلى الزخرفة اللفظية والمبالغة في التجميل، ثم تطوّرت نحو استخدام واعٍ للشعرية يخدم النص دون إخلال بوظيفته السردية، مما يؤكد على النضج الفني والأسلوبي لدى كُتّاب الجيل الجديد.

ويُعد هذا الإصدار إضافة نوعية للمكتبة النقدية العُمانية، لما يتسم به من عمق تحليلي وتوثيق لتجربة سردية تتكئ على إرث ثقافي ثري، وتُسهم في ترسيخ مكانة القصة القصيرة كنوعٍ أدبي متجدّد في المشهد الثقافي العُماني.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

تطوير 25 علامة تجارية عُمانية ضمن النسخة الرابعة من برنامج الامتياز التجاري

"العُمانية" أطلقت غرفة تجارة وصناعة عُمان اليوم بمسقط، النسخة الرابعة من برنامج الامتياز التجاري الذي شهد منذ تدشين نسخته الأولى في عام 2023 حتى الآن التوقيع على 110 اتفاقيات منح امتياز تجاري في 16 دولة حول العالم.

رعى حفل إطلاق هذه النسخة معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي الأمين العام لمجلس الوزراء.

وقال سعادة فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن تأسيس مركز الامتياز التجاري يأتي لتقديم الدعم لأصحاب الأعمال لبناء نماذج توسع مؤسسية قائمة على أفضل الممارسات، مؤكدًا على أن الغرفة تؤمن بأهمية دعم هذا المسار لزيادة القيمة السوقية للمنتجات العُمانية، وتوفير بيئة محفّزة للنموّ والتوسّع داخليًّا وخارجيًّا.

ودعا سعادتُه أصحاب وصاحبات الأعمال إلى الاستفادة من برنامج الامتياز التجاري باعتباره فرصة لتوسيع أعمالهم وبناء علامات تجارية قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية، بما يعزّز مكانة الاقتصاد العُماني على خارطة الامتياز التّجاري الدّولي.

من جانبه وضح المهندس حمود بن سالم السّعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيس لجنة مركز الامتياز التجاري أن البرنامج يعد إحدى مبادرات الغرفة الرامية إلى تعزيز بيئة الأعمال، وتقديم نموذج تنموي يدعم رواد الأعمال والعلامات التجارية الوطنية نحو التوسع والاستدامة، مضيفًا أن تدشين هذه النسخة يأتي استجابة لحاجة السوق العُمانية المتزايدة إلى نماذج عمل مبتكرة تدعم العلامات التجارية المحلية، وتسهم في تحويلها إلى مشروعات قادرة على النمو محليًّا ودوليًّا.

وقال إن هذه النسخة من البرنامج تهدف إلى تطوير 25 علامة تجارية عُمانية من خلال حزمة متكاملة من الخدمات تشمل التدريب والاستشارات والزيارات الميدانية، بما يضمن جاهزية هذه المشروعات للانتقال إلى نموذج الامتياز التجاري.

ووقّعت غرفة تجارة وصناعة عُمان خلال الحفل على مذكرة تعاون مع اتحاد الغرف السّعودية لتنظيم النسخة الأولى للمعرض العُماني السعودي للامتياز التجاري خلال الفترة من 29 سبتمبر حتى 2 أكتوبر المقبلين، يهدف إلى عرض الفرص الاستثمارية في قطاع الامتياز التجاري بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، وتمكين العلامات التجارية العُمانية من التوسع في الأسواق الإقليميّة والدوليّة من خلال نموذج الامتياز التجاري، واستقطاب العلامات التجارية السعودية وتعريف المستثمر العُماني بفرص التعاون والشراكة معها.

كما وقّعت الغرفة على مذكرة تفاهم مع رابطة الفرانشايز والعلامات التجارية في الخليج العربي والشرق الأوسط "تجمع"، تهدف إلى تنظيم التعاون الثنائي بين الطرفين في مجالات المعارض، والمؤتمرات، والتدريب، والتسويق، وتبادل المعلومات والتقارير، لتعزيز قطاع الامتياز التجاري في الأسواق المحليّة والإقليميّة.

واشتمل الحفل على عرض مرئيّ عن تفاصيل البرنامج في نسخته الرابعة لهذا العام؛ إذ تتميز هذه النسخة باعتماد معايير اختيار دقيقة تشمل الجاهزية التشغيليّة والماليّة والتوسع الفعلي وخطط النموّ، وربط حلقات العمل المتقدمة مباشرة باحتياجات التوسع الفعلي للشركات.

مقالات مشابهة

  • صندوق "بروكفيلد" يستحوذ على الحصة الأكبر من "العُمانية للأبراج"
  • انعقاد أعمال الدورة الـ 16 للجنة العُمانية المصرية المشتركة بالقاهرة
  • ميلوش يحدد ملامح استعدادات الشارقة للموسم الجديد
  • صندوق بروكفيلد يستحوذ على الحصة الأكبر في الشركة العُمانية للأبراج
  • صندوق "بروكفيلد" يستحوذ على الحصة الأكبر في الشركة العُمانية للأبراج
  • بعد هجوم ترامب.. سيناتور جمهوري ينسحب من "التجديد النصفي"
  • تطوير 25 علامة تجارية عُمانية ضمن النسخة الرابعة من برنامج الامتياز التجاري
  • تعديلات قانون التعليم.. أبرز ملامح مشروع الحكومة الجديد وقيمة الرسوم
  • مهم من السفارة الأردنية في قطر
  • هيئة الكتاب تصدر الأعمال الشعرية للشاعر محمد الههياوي