رفع العقوبات عن سوريا ، لماذا ؟
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
رفع العقوبات عن سوريا ، لماذا ؟
مقابل ماذا ؟
أولا مبروك لسوريا والسوريين ولكن علينا ألا نستعجل فإعلان ترامب شيئ وصدور القرار شيئ وتنفيذه شيئ آخر.
ولن يتأكد السوريين من بدء تنفيذ رفع العقوبات إلا حينما تبدأ البنوك الخارجية في قبول خطابات الاعتمادات من البنوك السورية مباشرة وحين يتم تفعيل نوافذ التربح monetization لتطبيقات التواصل مثل يوتيوب وفيسبوك وتيك توك وغيرها ويصير متاحا للشاب السوري والكفاءة السوري البحث عن عروض التوظيف الدولية أونلاين وهو جالس في بيته في الغوطة.
وفي تقديري أن مثل هذه القرارات لا تكون مجانية وتكون فيها عادة مساومات ملزمة تحت الطاولة ، فما هي ياترى ؟
أقول تخمينا وحدسا أن أولها سيكون إلزام سوريا بالابتعاد عن تحالف البريكس BRICS والالتزام بالدولار فقط كعملة لتداولاتها الدولية وهذه بالذات متوقعة على ضوء العداوة التي أعلنها ترامب ضد هذه المجموعة.
وترامب في سباق تجاري وسباق مع الزمن وسباق ضد الصين والتجارة الدولية لديه فتونة وعنجهية وليست تنافسا حرا.
كما أن سوريا بها إحتياطات غاز ونفط ضخمة جدا واعدة ومبشرة وبها شعب ذكي وشغيل ومهاراته عالية ولديها خبرات مغتربة في جميع المجالات وكذلك ليست لها ديون خارجية تكبلها وهذه بالذات ربما تكون من أسباب الإطاحة ببشار لأن القوى الدولية لا ترضى منك إلا أن تقترض من بيوتاتها لتقع في مصيدة الفوائد الربوية التي يطلقون عليها تضليلا خدمة الديون.
وهذا سيكون من التحديات أمام النظام الجديد وهو رفض الضغوط للإقتراض بزعم تسريع عمليات إعادة الإعمار.
طبعا هناك مساومات عقائدية مثل طلب ترامب من الشرع التوقيع على المعاهدة الإبراهيمية وهذه يبدو أن الشرع قد زاغ منها بتوجيه الدعوة لترامب لقدوم الشركات الأمريكية للاستثمار في قطاعات النفط والغاز ، وبمناسبة المعاهدة الإبراهيمية فأود تذكيركم ياعزيزي القارئ أنها أولا لا معاهدة ولا يحزنون إذ أن إسمها إلتزام Accord والسودان قد وقع عليها منفردا ممثلا في شخص وزير عدله الحمدوكي نصر الدين عبد البارئ وكلها إقرارات وقبولات من جانب السودان بدون مقابل من أولاد العم ولا حتى توقيع لممثل من أولاد العم وعندي نسخة منها ولكني بعيد عن اللابتوب حاليا.
تابعت أمس خطاب أحمد الشرع وهو يشكر في الدول وذكر إسم السودان وقد فتح أبوابه زمن البشير أمام السوريين فكانوا إضافة إيجابية في كل المجالات علما أن هناك وجود سوري قديم بالسودان كان جزءا من دولة 56.
هل سيترك أولاد العم سوريا في حالها تنهض وتنتعش أم سيدورون حولها ويتربصون بها الدوائر ؟
نستنى ونشوف وعقبالنا ، قولوا آمين.
#كمال_حامد ????
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مجلس النواب الأمريكي يصوت على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا
وافق مجلس النواب الأمريكي على إلغاء قانون قيصر الذي فُرضت بموجبه عقوبات أمريكية على سوريا، وجاء ذلك بعد تصويت المجلس الأربعاء بالأغلبية على مشروع قانون موازنة الدفاع الوطني ومن ضمن بنوده قانون قيصر.
ونص القانون على أن إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر يخضع لشروط معينة، منها أن يقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقريرا أوليا إلى لجان الكونغرس خلال 90 يوما، ثم تقارير كل 180 يوما لمدة 4 سنوات.
وأضاف أن على سوريا أن تؤكد أنها تتخذ خطوات ملموسة في مكافحة التنظيمات الإرهابية، وتحترم حقوق الأقليات، وتمتنع عن العمل العسكري الأحادي الجانب ضد دول الجوار، وتكافح غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتلاحق الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في عهد النظام المخلوع، وتكافح إنتاج المخدرات.
وذكر أنه في حال عدم استيفاء هذه الشروط خلال فترتين متتاليتين من التقارير، يُمكن إعادة فرض عقوبات محددة على جهات معينة.
وسينتقل مشروع القانون إلى مجلس الشيوخ حيث يمتلك الجمهوريون أغلبية مريحة.
ما هو "قانون قيصر"؟
"قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا" هو تشريع أمريكي أصدره الكونغرس في عام 2019 ووقعه الرئيس ترامب في حقبته الأولى. وقد سُمي القانون بهذا الاسم نسبة إلى مصوّر عسكري سوري منشق حمل اسمًا حركيًا هو "قيصر"، قام بتهريب آلاف الصور التي توثّق جرائم تعذيب وقتل ممنهجة لسجناء سياسيين على يد النظام السوري السابق.
الأهداف الأساسية للقانون
محاسبة النظام: الهدف الرئيسي كان تحميل نظام بشار الأسد وحلفائه المسؤولية عن الفظائع المرتكبة ضد الشعب السوري.
تجفيف التمويل: السعي لحرمان النظام من الموارد المالية اللازمة لمواصلة حملة العنف والتدمير.
ردع التعامل الدولي: توجيه رسالة واضحة للمجتمع الدولي والشركات الأجنبية بأنه لا ينبغي لهم
الدخول في أعمال أو صفقات تُثري النظام أو تدعمه.
أبرز الإجراءات
العقوبات الثانوية: يفرض القانون عقوبات على أي شخص أو كيان أجنبي (سواء كان دولة أو شركة أو فرد) يقوم بتقديم دعم مادي أو مالي أو تقني للحكومة السورية أو المؤسسات التابعة لها، بما في ذلك:
النفط والغاز: تزويد الحكومة بالمنتجات البترولية أو المساهمة في توسيع إنتاج النفط والغاز.
الطيران والنقل: توفير سلع أو خدمات أو تكنولوجيا مهمة مرتبطة بتشغيل الطائرات المستخدمة لأغراض عسكرية.
إعادة الإعمار: ردع الأجانب عن إبرام عقود مهمة لإعادة الإعمار أو الهندسة في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية.
العقوبات المالية: فرض قيود على المعاملات المالية وتجميد أصول الأفراد والكيانات المستهدفة، وحظر سفرهم إلى الولايات المتحدة.