مدير المركز الفرنسي: باريس قد تعترف بدولة فلسطين في يونيو المقبل
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
كشفت الدكتورة عقيلة دبيشي، خبيرة العلاقات الدولية ومديرة المركز الفرنسي للدراسات، عن إمكانية إقدام فرنسا على الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين خلال شهر يونيو المقبل، وذلك استنادًا إلى تصريحات رسمية صدرت مؤخرًا عن مسؤولين فرنسيين.
وأشارت في بيان لها، إلى أن ملابسات هذا الاعتراف لا تزال غير واضحة حتى الآن، متسائلةً عمّا إذا كان الاعتراف سيتم دون شروط مسبقة، أم سيكون مشروطًا بتطورات سياسية أو أمنية معينة، أو ربما مرتبطًا بقرارات دولية محددة.
وأضافت دبيشي أن هذه الخطوة، إذا ما تمت، فإنها تأتي في إطار التحركات الرمزية أكثر منها العملية، في ظل انسداد الأفق السياسي وتعقيد المشهد الفلسطيني، ولا سيما مع تصاعد التوترات في قطاع غزة والضفة الغربية.
وفي سياق متصل، أوضحت دبيشي أن الحديث عن الاعتراف الفرنسي لا يمكن فصله عن الطرح الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كان قد أعلن بوضوح أن أي خطوات مستقبلية تتعلق بالاعتراف بدولة فلسطين ستكون مشروطة بتجريد الفصائل من السلاح، وقيام كيان فلسطيني في غزة من دون حركة حماس، وهي شروط وصفتها بأنها “تعجيزية” في السياق الراهن، بالنظر إلى المعطيات على الأرض.
وذكرتى أن الخطوتين، سواء ما يُعلن في باريس أو ما يُطرح في واشنطن، تعكسان توجهًا غربيًا لإظهار انخراطٍ سياسي في الملف الفلسطيني دون تغييرات حقيقية على الأرض، مشددة على أن الاعتراف بدولة فلسطين، لكي يكون ذا معنى وتأثير، يجب أن يُترجم إلى إجراءات فعلية على صعيد وقف الاحتلال، وإنهاء الاستيطان، وضمان حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دونالد ترامب حماس فلسطين حركة حماس الضفة الغربية بدولة فلسطین
إقرأ أيضاً:
مؤتمر دولي بقيادة فرنسا والسعودية للاعتراف بدولة فلسطين وإسرائيل تهدد بضم الضفة الغربية
تستعدّ عدة دول أوروبية، على رأسها فرنسا وبلجيكا، للاعتراف بدولة فلسطين خلال مؤتمر دولي يُعقد في نيويورك بين 17 و20 حزيران/يونيو المقبل. اعلان
ستترأس المؤتمر كل من فرنسا والمملكة العربية السعودية، حيث تعملان على وضع تدابير ملموسة تمكّن من قيام دولة فلسطينية.
ونقلت قناة "فرانس إنفو" الفرنسية عن مصدر دبلوماسي مطلع على التحضيرات قوله إن التدابير التي سيُعلن عنها في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة "لا رجعة فيها".
وتشارك 15 دولة في صياغة هذه التدابير، التي تشمل ملفات تتعلق بأمن إسرائيل والفلسطينيين، والجدوى الاقتصادية، وإعادة إعمار غزة.
وكانت تل أبيب قد حذرت من أن اعتراف باريس والدول الأوروبية بدولة فلسطين سيدفعها إلى الرد بإجراءات "أحادية الجانب"، كما عبّر وزير خارجيتها جدعون ساعر.
ومع ذلك، تبدو فرنسا واثقة من خطوتها. إذ أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن بلاده تهدف إلى "ضم أكبر عدد ممكن من الدول التي يمكن أن تعترف بدولة فلسطين، إلى جانب الدول المستعدة للتطبيع مع إسرائيل". وفي رد على تصريحات ساعر، قال بارو إنه لا يمكن لأحد أن يملي على فرنسا مواقفها.
Relatedنتنياهو لماكرون: "نرفض إقامة دولة فلسطينية لأنها ستكون معقلا للإرهاب الإيراني"رغم التصعيد في غزة.. وزراء 6 دول أوروبية يؤكدون دعمهم الثابت لحل الدولتين نتنياهو يُهاجم ماكرون ويتهمه بالانحياز إلى حركة حماسماكرون: فرنسا قد تعترف بالدولة الفلسطينية في حزيران المقبلوقبل أسبوع من انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، ستجتمع الجهات الفاعلة في المجتمع المدني الإسرائيلي والفلسطيني في باريس.
ومنذ أن أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في نيسان/أبريل الماضي عن نيته الاعتراف بالدولة الفلسطينية، تصاعدت التصريحات الإسرائيلية التي تحاول ثنيه عن ذلك.
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، ماكرون بـ"الانحياز مجددًا إلى حركة حماس"، وذلك بعد انتقد الأخير القيود التي تفرضها إسرائيل على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال نتنياهو في منشور عبر منصة "إكس": "بدلًا من دعم المعسكر الديمقراطي الغربي الذي يحارب المنظمات الإرهابية الإسلامية ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن، يطالب ماكرون مرة أخرى إسرائيل بالاستسلام ومكافأة الإرهاب".
وقد نقلت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية عن مصدر خاص قوله إن إسرائيل قد ترد، في حال اعترفت فرنسا بدولة فلسطين، "عبر ضم الضفة الغربية".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة