داعية إسلامي يكشف فضائل الدعاء وأنواعه: يدفع البلاء ويحفظ المسلم
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
يعد الدعاء من العبادات التي يتقرب بها العبد من الله، إذ يبتهل الشخص إلى الله بالسؤال، والرغبة فيما عنده من الخير، والتضرع إليه في تحقيق المطلوب، والنجاة من المرهوب، لذا فإن للدعاء فوائد وفضائل كبيرة وفق ما أوضحه الشرع الحنيف.
الاستحباب من الإكثار في الدعاءوقال الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي والخطيب بوزارة الأوقاف لـ«الوطن»، إن للدعاء فوائد وفضائل عظيمة ينالها الإنسان المسلم بمناجاة ربه وطلب المسألة منه - سبحانه وتعالى - لافتاً إلى أنّ الدعاءُ يدفعُ البلاءَ ويبقي المسلم في معية خالق الخلق جلَّ جلاله.
وتابع الداعية، بأن على المسلم الإكثار من الدعاء، خاصة في الأوقات والأيام التي ورد فيها نص نبوي حول استجابة الدعاء، كما أنّه يستحب لجموع المسلمين الإكثار من الدعاء في يوم الجمعة، فإِنَّ فيه ساعة لا يوجَدُ عَبدٌ مسلِمٌ يسألُ اللَّهَ فيها شيئًا إلا آتاهُ إيَّاه.
أنواع الدعاءوحول أنواع الدعاء، أوضح الخطيب بـ«الأوقاف»، وجود نوعين، الأول هو دعاء العبادة، وهو دعاء شامل لجميع القربات الظاهرة والباطنة، والثاني هو دعاء المسألة، ويعني أن يطلب الداعي ما ينفعه وما يكشف ضره.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدعاء الأوقاف ساعة الاستجابة
إقرأ أيضاً:
دعاء المساء.. طمأنينة للقلب وراحة للروح
يُعدّ دعاء المساء من أعظم الأذكار التي يواظب عليها المسلم؛ لما يحمله من معانٍ عميقة في التقرب إلى الله، وتجديد العهد معه، وشكر نعمه، والاحتماء بجلاله مع دخول الليل وما يحمله من سكون وطمأنينة. وهو من السنن النبوية التي حثّ عليها رسول الله ﷺ لتكون للمؤمن حصنًا من كل سوء، وسندًا روحيًا يبث في القلب نورًا، وفي النفس سلامًا.
فضل دعاء المساءيحمل دعاء المساء أفضالًا كثيرة، منها:
حفظ الله ورعايته لعبدِه طوال ليله.
طمأنينة القلب وزيادة السكينة والراحة النفسية.
تكفير الذنوب ورفعة الدرجة عند الله.
الاعتماد على الله والتوكل عليه في كل أمر.
حماية المسلم من الشرور والوساوس والأذى.
فالأذكار عمومًا باب من أبواب الطاعة، ودعاء المساء خاصةً يفتح للمؤمن بابًا من صفاء القلب والنور الإيماني.
أجمل أدعية المساء من السنة النبوية1— “أمسينا وأمسى الملك لله”كان رسول الله ﷺ إذا أمسى قال:
«أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير…»
ويكمل الذكر المعروف، وهو من أعظم أدعية التحصين في المساء.
قال النبي ﷺ:
«اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك…»
وهو دعاء جامع يُقال صباحًا ومساءً لمن أراد المغفرة والرحمة.
من أهم أدعية الحفظ في المساء:
«باسمِ اللهِ الذي لا يضرُّ مع اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ وهو السميع العليم»
ويقال ثلاث مرات، وقد ثبت في الحديث أنه من قاله لم يضرّه شيء.
قال ﷺ:
«رضيتُ بالله ربًا، وبالإسلامِ دينًا، وبمحمدٍ ﷺ نبيًا»
فمن قاله حقق الله له الرضا التام، وكان في ذمة الله حتى يمسي.
من أفضل ما يختم به المسلم مساءه:
«اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد»
فهي نور للقلب وكفاية للهموم.
يمكن للمسلم أن يدعو بما يشاء من الدعاء الطيب، مثل:
“اللهم إني أسألك خير هذه الليلة، فتحها ونصرها وبركتها وهداها، وأعوذ بك من شر ما فيها وشر ما بعدها.”
“اللهم إني وكلتك أمري فأصلحه، اللهم ارزقني من حيث لا أحتسب، وبارك لي في أهلي ومالي وعمري.”
“اللهم إني فوضت أمري إليك، فدبّر لي فإني لا أحسن التدبير.”
يبقى ذكر الله هو راحة الأرواح ودواء القلوب، ودعاء المساء على وجه الخصوص بابٌ واسع لطلب الحفظ والطمأنينة والسكينة. فمن حافظ عليه وجد أثره في حياته، وشعر بقرب الله في كل خطوة يخطوها.
فالليل ليس فقط وقتًا للراحة الجسدية، بل فرصة ذهبية لراحة الروح عبر الأذكار والدعاء.