حققت مصر إنجازاً سياحياً جديداً يضاف إلى سجلها الحافل، بعد إدراج مدينتي الغردقة وشرم الشيخ ضمن قائمة أفضل 15 وجهة سياحية عالمية من حيث النمو. فقد احتلت المركزين الـ14 والـ15 على التوالي، بحسب تصنيف دولي حديث. 

هذا التقدم اللافت لا يمثل مجرد ترتيب رقمي، بل يعكس بوضوح عودة السياحة الشاطئية المصرية إلى الواجهة العالمية، وسط منافسة شرسة بين الوجهات الدولية.

استثمارات استراتيجية تُعيد بريق البحر الأحمر
يرى الخبير السياحي عاطف بكر عجلان أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا سلسلة من الاستثمارات الضخمة التي شهدتها المدينتان خلال السنوات الأخيرة. فقد تم تطوير البنية التحتية بشكل ملحوظ، من تحديث للفنادق والمنتجعات إلى تحسين المطارات وتسهيل وسائل النقل، ما أسهم في رفع مستوى الراحة للزوار، وعزز من جاذبية المدينتين على خريطة السياحة العالمية.

كنوز طبيعية وتجارب لا تُنسى
تتمتع الغردقة وشرم الشيخ بموقع فريد على ساحل البحر الأحمر، الذي يُعد من أغنى المناطق عالمياً بالشعاب المرجانية والحياة البحرية المتنوعة. ويضيف عجلان أن أنشطة مثل الغوص، السنوركلينج، ورحلات القوارب تشكل نقطة جذب رئيسية لعشاق الطبيعة البحرية. هذا التنوع البيئي، إلى جانب تقديم تجارب سياحية فاخرة بأسعار معقولة، جعل من الغردقة وشرم الشيخ وجهتين مفضلتين للراغبين في الجمع بين الجودة والاقتصاد.

انعكاسات اقتصادية واعدة
يشدد عجلان على أن هذا التصنيف ليس فقط دلالة على النجاح السياحي، بل يحمل في طياته مكاسب اقتصادية كبرى. فارتفاع عدد الزوار يعني زيادة مباشرة في الإيرادات السياحية، وهو ما يدعم الاقتصاد الوطني ويخلق فرص عمل جديدة في القطاع. كما يُتوقع أن يشجع هذا النجاح مزيداً من الاستثمارات، سواء من القطاعين العام أو الخاص، لمواصلة تطوير الخدمات السياحية وتعزيز مكانة مصر كمقصد عالمي مميز.


 

الخبير السياحي عاطف بكر عجلان


إن تواجد الغردقة وشرم الشيخ ضمن أسرع الوجهات السياحية نمواً على مستوى العالم يعكس قدرة مصر على استعادة مكانتها السياحية رغم التحديات. ومع استمرار التطوير ودعم القطاع السياحي، يبدو أن البلاد ماضية بثقة نحو مستقبل واعد يجعل من سواحلها علامات بارزة في خارطة السياحة العالمية.

طباعة شارك الغردقة شرم الشيخ مصر البحر الأحمر السياحة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الغردقة شرم الشيخ مصر البحر الأحمر السياحة الغردقة وشرم الشیخ

إقرأ أيضاً:

“السياحة الافتراضية” مشروع ابتكاري بحثي بجامعة الملك عبدالعزيز يدعم تطبيق التقنيات الرقمية في القطاع السياحي

المناطق_واس

أنهت جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في كلية العمارة والتخطيط عن مشروع السياحة الافتراضية، الذي يوظف تقنيات الجيوماتكس “Geomatics” في تقديم جولات تفاعلية للأماكن السياحية، ما يعزز من الترويج للمواقع الثقافية والتراثية على نطاق أوسع، والذي يلامس تسارع وتيرة هذا التطور التكنولوجي المستخدم في جمع وتحليل وتفسير البيانات المكانية، ويمثل هذا العلم تداخلًا بين علوم متعددة مثل الجغرافيا، والهندسة، ونظم المعلومات الجغرافية “GIS”، والاستشعار عن بعد، مما يجعلها أداة قوية لدعم اتخاذ القرار في مجالات عديدة.

وينطلق المشروع مما تمثله السياحة الافتراضية كجزء أساسي لجعل المملكة وجهة سياحية عالمية، من خلال دعم التحول الرقمي في القطاع السياحي تحقيقًا لرؤية المملكة 2030، وذلك من خلال توظيف التقنيات الحديثة لتكوين تجارب سياحية مبتكرة تتيح للزوار استكشاف المعالم الثقافية والتراثية دون الحاجة للتواجد الفعلي، فيما يتناغم المشروع مع ما تشهده المملكة من تطور ملحوظ في مجال السياحة الافتراضية، مدفوعةً بالإستراتيجية الرقمية التي أطلقتها وزارة السياحة في فبراير 2022، التي تشمل (9) برامج و(31) مبادرة، بهدف تعزيز تجربة السياح عبر تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز.

من جانبه، أوضح عضو هيئة التدريس بقسم الجيوماتكس بكلية العمارة والتخطيط والمشرف على المشروع الدكتور ريان بن محمد سحاحيري، أن المشروع يُسهم في تعزيز عمليات التحليل المكاني للمباني التاريخية، ويتيح واجهة تفاعلية للزوار تُمكنهم من التنقل بين المواقع واستكشاف تفاصيل العمارة التقليدية في محور العلوي بجدة التاريخية، مما يُسهم في زيادة الوعي الثقافي وجذب المستثمرين في القطاع السياحي.

وبين أن جدة التاريخية تعد نموذجًا بارزًا في هذا السياق، حيث تحتضن مجموعة من المباني التراثية المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، مشيرًا إلى أن مشروع السياحة الافتراضية يعّد مشروعًا مبتكرًا لتوثيق المواقع التراثية في محور العلوي بجدة التاريخية، وتوفير جولات افتراضية تفاعلية تُظهر تفاصيل العمارة الإسلامية التقليدية.

وأفاد عضو هيئة التدريس بقسم الجيوماتكس الدكتور عبدالله بن محمد العطاس أن المشروع، مدعاة للفخر والاعتزاز لتنفيذه على يد كفاءات سعودية، من خريجي قسم الجيوماتكس وهما الطالبان عبدالرحمن كاتب ومحمد المروعي، والذي يتجاوز مفهوم التوثيق الرقمي ليشمل بناء شبكة معلوماتية متكاملة تُعزز من فرص الاستثمار السياحي، لافتًا النظر إلى أن المشروع يسعى إلى جذب المستثمرين المحليين والدوليين وتطوير منصات ترويجية للمواقع التراثية، مما يدعم أهداف التحول الرقمي ويُسهم في بناء منظومة سياحية رقمية متكاملة.

 

مقالات مشابهة

  • الغردقة وشرم الشيخ من أسرع 15وجهة نموا.. السائح يشعر بالأمان ويركب الميكروباص
  • “السياحة الافتراضية” مشروع ابتكاري بحثي بجامعة الملك عبدالعزيز يدعم تطبيق التقنيات الرقمية في القطاع السياحي
  • السياحة: انطلاق أولى رحلات الحج السياحي البري لموسم الحج 1446هـ
  • وزارة السياحة والآثار: اليوم انطلاق أولى رحلات الحج السياحي البري لموسم حج 1446 هـ
  • محافظ قنا: تعزيز التعاون الدولي لتحويل دندرة إلى وجهة سياحية ريفية
  • ترامب يعلق على زيارته لمسجد الشيخ زايد: ثقافة مذهلة
  • للترويج لوجهة المغرب..وزارة السياحة تخصص ميزانية مهمة لاستقطاب شخصيات مرموقة للقيام بجولات سياحية
  • وزير السياحة لـ سانا: رفع العقوبات عن سوريا خطوة لإعادة إحياء القطاع السياحي
  • الغرف السياحية: جهود حثيثة للدولة لإنعاش السياحة خلال موسم الصيف