“شعيب غذوانة”.. وجهة سياحية مفتوحة تستقطب الزوّار خلال موسم الصيف
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
المناطق_واس
تتواصل في العاصمة الرياض، تنمية الخيارات الترفيهية المفتوحة، مع استقبال “متنزّه شعيب غذوانة” للزوار، بصفته وجهة حضرية جديدة تجمع بين الطبيعة ومرافق التنزّه العصرية، حيث تحوّل أحد روافد وادي حنيفة إلى مساحة عامة نابضة بالحياة، تمتد على مسافة تتجاوز 5 كيلومترات، وتوفر بيئة مثالية للأنشطة الصيفية والمشي والاستجمام، في إطار يعكس توجهات العاصمة نحو تعزيز جودة الحياة وتحقيق الاستدامة البيئية.
ويمثل المتنزّه برنامج “الرياض الخضراء”، الذي أعاد تأهيل الموقع، ليصبح متنفسًا طبيعيًا يخدم سكان الأحياء المحيطة والزوار من مختلف مناطق المدينة، ويمنحهم فرصة لقضاء أوقات نوعية في أحضان المساحات الخضراء والممرات.
أخبار قد تهمك STC Bank يحصد جائزة أفضل بنك رقمي في السعودية 30 يونيو 2025 - 3:08 مساءً مدير عام الدفاع المدني يستقبل رئيس الحماية المدنية الإيطالية بالرياض 30 يونيو 2025 - 1:33 صباحًاوصُمم شعيب غذوانة ليكون وجهة متكاملة لجميع الفئات العمرية، حيث يضم مسارات مشي بطول 22 كيلومترًا، ومناطق جلوس مطلّة على المياه بمساحة تتجاوز 65 ألف متر مربع، إلى جانب 13 ملعبًا للأطفال ومرافق رياضية متعددة الاستخدامات، تُتيح للجميع ممارسة الرياضة أو التنزّه أو الاسترخاء ضمن بيئة آمنة وجاذبة.
وتُضفي القنوات المائية دائمة الجريان طابعًا بصريًا وجماليًا فريدًا على امتداد المتنزّه، حيث صُممت لتجري بشكل طبيعي داخل مجرى الوادي، مدعومة ببنية تحتية تضمن انسياب المياه، فيما تتيح 9 جسور أنيقة عبور الزوار من جهة لأخرى، وتعزز من انسيابية الحركة والتفاعل مع عناصر المكان.
وتعتمد الزراعة في المتنزّه على 15 ألف شجرة وشجيرة من الأنواع المحلية، بما يضمن انسجامها مع طبيعة المكان، ويُسهم في استدامة الغطاء النباتي دون هدر مائي، حيث تتم أعمال الري عبر أنظمة ذكية تعتمد على المياه المعاد تدويرها، بما يعزز من التوازن ويحد من استهلاك الموارد، في انسجام تام مع أهداف البرنامج الأشمل لـ”الرياض الخضراء”.
ولا يقتصر الحضور على العناصر الطبيعية فحسب، بل يتكامل مع مرافق خدمية مثل مواقف السيارات، ومناطق جلوس مريحة، وخدمات عامة، بما يوفّر تجربة متكاملة للزائر منذ لحظة وصوله، ويجعل من المتنزّه محطة صيفية مفضلة للعائلات والشباب، والممارسين للرياضة الصباحية أو المسائية.
وفي ساعات الغروب، تتغير ملامح المكان تدريجيًا ليصبح لوحة حضرية نابضة بالحياة، حيث تتوزّع الجلسات المفتوحة، ويمارس الزوار هواية المشي وسط مشاهد خضراء تنعكس على صفحة الماء، لتتكامل بذلك أبعاد الترفيه والهدوء والحيوية في مشهد صيفي متوازن.
ويُعدّ شعيب غذوانة أحد النماذج المميزة التي يقدمها برنامج “الرياض الخضراء”، ضمن توجهات العاصمة نحو الاستفادة من المسطحات الطبيعية، وتحويل الأودية والامتدادات البيئية إلى متنزّهات مفتوحة، تخدم أهداف رؤية السعودية 2030، وترتقي بجودة الحياة من خلال زيادة المساحات الخضراء، وتوفير بيئة حضرية تعزز الرفاهية والصحة.
ويُجسد المتنزّه رؤية متكاملة لوجهات التنزّه الحضرية الحديثة، التي تراعي احتياجات المجتمع، وتلبي تطلعات الزوار خلال فصل الصيف، عبر تصميم متقن يجمع بين الوظيفة الجمالية والتجربة الترفيهية، ويُرسخ مكانة الرياض بصفتها مدينة صديقة للبيئة والإنسان، تسير بخطى واثقة نحو مستقبل أكثر خضرة وازدهارًا.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الرياض شعيب غذوانة شعیب غذوانة المتنز ه
إقرأ أيضاً:
“مقصد قباء”.. وجهة حضرية تجمع بين البُعد الديني والتراثي والعصري حول مسجد قباء
مشروع “مقصد قباء”، أحد المشروعات النوعية التي نفذتها هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة؛ ليكون وجهة حضرية وسياحية مبتكرة تُعزز التجربة الروحانية والثقافية لزوار أول مسجد أُسس في الإسلام مسجد قباء، وذلك ضمن جهود الهيئة الرامية إلى دعم جودة الحياة وتنمية الأنشطة المجتمعية والاقتصادية في المنطقة.
وبتصميمه العمراني المستوحى من روح المدينة المنورة وأصالتها، من خلال استخدام الحجر المستخرج من الحَرّة ونخيل العجوة لتجميل الموقع، مع استلهام تفاصيل التصميم من مسجد قباء وإبراز شبابيك الرواشين التي تعبّر عن التراث المديني العريق.
ويوفر “مقصد قباء” تجربة متكاملة تجمع بين البُعد الديني لقربه المباشر من المسجد وإتاحة زيارة الموقع وأداء الصلاة فيه بكل سهولة وبين البُعد التراثي من خلال تصميم يحاكي أزقة المدينة القديمة ومزارعها إلى جانب بُعد عصري يوفّر مساحات مفتوحة وممرات رئيسية وساحات تُطل على المسجد وتتيح تنظيم الفعاليات والأنشطة المجتمعية المستدامة على مدار العام.
أخبار قد تهمك “حافلات المدينة” تُسهّل الوصول إلى مسجد قباء عبر مسارين ميسّرين 14 يونيو 2025 - 5:50 مساءً مسجد قباء بالمدينة المنورة يشهد توافد الحجاج من مختلف الجنسيات 12 يونيو 2025 - 5:46 مساءًويضم المشروع عددًا من المطاعم والمقاهي التراثية والحديثة التي تتيح للزوار الاستمتاع بتجارب متنوعة في أجواء مستوحاة من روح المدينة- إلى جانب معارض تجارية تُجسد هوية المنطقة-، وأكشاكًا موسمية متغيرة ومواقف مخصصة للزوار وحافلات للنقل، إضافة إلى جلسات مفتوحة تُطل على مسجد قباء ومزارعه المجاورة بما يعزز جودة الحياة ويوفّر بيئة تفاعلية تعمل على مدار الساعة.
ويُعد المشروع معلمًا عمرانيًا بارزًا يشكّل إضافة حضارية وجمالية للمدينة المنورة ويربط بين الماضي والحاضر ويُبرز مكانة المدينة بصفتها وجهةً دينيةً وثقافيةً واقتصاديةً متكاملةً ضمن رؤية تنموية تستلهم روح المكان وتعزز من تجربة الزائر وتدعم الأنشطة المجتمعية والسياحية على مدار العام.