العُلا في الصيف.. وجهة مفضّلة للمصورين ومحبي الفلك من أنحاء العالم
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
تواصل محافظة العُلا ترسيخ مكانتها بصفتها إحدى أبرز الوجهات الصيفية لعشاق التصوير ومحبي الفلك، لما تزخر به من طبيعة استثنائية وسماء صافية تخلو من التلوث الضوئي، ما يجعلها ميدانًا مثاليًا للعدسات والتلسكوبات، وبيئة محفزة على الإبداع والتأمل العلمي والفني.
وتُعدّ محمية الغراميل وصخرة القوس، إلى جانب عدد من التكوينات الطبيعية في عمق الصحراء، مواقع فريدة تجذب المصورين من داخل المملكة وخارجها، لتوثيق المشاهد الليلية وتصوير النجوم والمجرات، وتضفي التضاريس الصخرية، حين تتداخل مع ألوان الغروب وسكون الليل، مشاهد آسرة تمزج بين جمالية الأرض واتساع السماء.
وفي هذا السياق، تبرز “منارة العُلا” التابعة للهيئة الملكية لمحافظة العُلا، بصفتها مركزًا رائدًا لعلوم الفلك، يجمع بين المعرفة السماوية القديمة والاستكشافات العلمية الحديثة، وتقدّم المنارة برامج وورشًا متخصصة في الرصد الفلكي والتصوير الليلي، إلى جانب جلسات تفاعلية وفعاليات مفتوحة تُسهم في تعزيز الثقافة الفلكية ورفع الوعي بجمال الكون.
وتُوّجت هذه الجهود بحصول “منارة العُلا” ومحمية الغراميل على اعتماد رسمي من منظمة DarkSky International، لتكون أول مواقع “السماء المظلمة” المعتمدة في المملكة والخليج، في خطوة تعكس التزام الهيئة الملكية بتطوير السياحة الفلكية والحد من التلوث الضوئي.
اقرأ أيضاًالمنوعاتالصين تطور مسيّرة تجسس بحجم بعوضة
وفي سياق متصل، التقت وكالة الأنباء السعودية عددًا من المصورين القادمين من دول مختلفة، الذين عبّروا عن إعجابهم الشديد ببيئة العُلا الفريدة، مؤكدين أن ما توفره من ظروف طبيعية وإمكانات تنظيمية، يجعلها من أبرز الوجهات العالمية لتصوير السماء واستكشاف النجوم.
وتُسهم المبادرات السياحية والفنية المتنوعة في العُلا في إثراء تجربة الزائر، عبر تجهيز مواقع للتخييم الليلي، وتوفير مرشدين متخصصين، وتنظيم أنشطة تدمج بين الطبيعة والعلوم الفلكية، ما يمنح الزوار تجربة متكاملة تنطلق من الأرض نحو أعماق السماء.
بهذا التلاقي الفريد بين الجغرافيا والفضاء، ترسّخ العُلا حضورها بصفتها وجهة صيفية استثنائية، تجمع بين فتنة المشهد ومتعة الاكتشاف، في تجربة تأسر عشاق العدسة والنجوم على حد سواء.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الع لا
إقرأ أيضاً:
الأردن يرفض مواجهة إسرائيل في بطولة العالم لكرة السلة ويُشعل مواقع التواصل
في موقف وطني يؤكد التزام الأردن برفض التطبيع الرياضي، قرر الاتحاد الأردني لكرة السلة انسحاب المنتخب الوطني من مواجهة منتخب الاحتلال الإسرائيلي، ضمن منافسات مجموعته التي تضم أيضًا سويسرا وجمهورية الدومينيكان، في إطار بطولة كأس العالم للشباب تحت 19 عامًا، المقامة في سويسرا.
وجاء قرار الانسحاب بعد مشاورات موسّعة بين الجهازين الفني والإداري للمنتخب الأردني، وبموافقة مباشرة من مجلس إدارة الاتحاد، ليؤكد موقف الأردن الثابت في رفض التطبيع الرياضي، والداعم الثابت للقضية الفلسطينية في جميع الميادين، بما في ذلك الملاعب الدولية.
الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA) أعلن رسميًا عن انسحاب الأردن من المباراة، واعتباره خاسرًا بنتيجة 20-0، وفق اللوائح المعمول بها في البطولة، مؤكدًا تلقيه إخطارًا رسميًا من الاتحاد الأردني بقرار عدم خوض اللقاء مع منتخب الاحتلال.
وكان المنتخب الأردني قد خاض أولى مبارياته في البطولة أمام منتخب جمهورية الدومينيكان، حيث قدّم أداءً تنافسيًا رغم خسارته، لكن قراره بالانسحاب من المواجهة التالية مثّل بالنسبة للكثيرين "فوزًا أخلاقيًا وقيميًا" يعلو على الحسابات الرياضية.
ولاقى قرار الاتحاد الأردني إشادة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر ناشطون ومتابعون في العالم العربي عن دعمهم الكامل للموقف الأردني، مؤكدين أن "قضية فلسطين لا تتجزأ"، وأن هذا الانسحاب يمثل "موقفًا مشرفًا ينسجم مع ضمير الأمة ويبعث برسالة قوية ضد التطبيع".
وشهدت مواقع التواصل موجة من التغريدات والمنشورات التي وصفت الخطوة بـ"الفوز الأخلاقي الحقيقي"، بينما رأى آخرون أنها تأكيد على أن الرياضة لا تنفصل عن المبادئ، وأن الانسحاب من مواجهة الاحتلال هو تمسك بالكرامة والموقف القومي.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن