جريدة الرؤية العمانية:
2025-08-17@11:47:47 GMT

الجبل الأخضر.. وجهة سياحية ولكن!

تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT

الجبل الأخضر.. وجهة سياحية ولكن!

 

ناصر بن حمد العبري

تُعد ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية، واحدة من أجمل الوجهات السياحية ليس في سلطنة عُمان وحسب؛ بل والمنطقة؛ حيث تتناغم الطبيعة الخلابة مع الثقافة الغنية والتاريخ العريق.

وينجذب السياح من مختلف أنحاء العالم إلى هذه المنطقة الساحرة، لكن ما يُفجع القلب هو أن هذه الوجهة الجميلة أصبحت مسرحًا لحوادث السير المأساوية التي تتكرر في كل موسم سياحي، ولا شك أن فقدان الأرواح في هذه الحوادث يُعد جرس إنذار يجب أن يُسمع من قبل الجهات الحكومية المعنية.

وتُظهر الإحصائيات أن حوادث السير في الجبل الأخضر قد ارتفعت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة؛ مما يثير القلق بين السكان المحليين والزوار على حد سواء.

وبينما يتوافد السياح للاستمتاع بجمال الطبيعة، يجدون أنفسهم في مواجهة خطر حقيقي على الطرق؛ حيث إن الطريق الذي يربط بين الجبل الأخضر وبقية المناطق يحتاج إلى إعادة تقييم شاملة؛ إذ إن الطريق الجبلي، رغم جماله، يحمل في طياته تحديات كبيرة، مثل المنحدرات الحادة، والمنعطفات الضيقة، والطقس المتغير، كلها عوامل تجعل القيادة في هذه المنطقة تتطلب حذرًا شديدًا. ومع ذلك، فإنَّ غياب وسائل السلامة المرورية مثل الحواجز الواقية، والإشارات التحذيرية، وأماكن التوقف الآمنة، يزيد من خطر الحوادث. إن توفير هذه الوسائل ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة ملحة لحماية الأرواح.

لقد فقدنا العديد من الأرواح في حوادث السير على هذا الطريق، وكل حالة تمثل مأساة حقيقية لعائلات وأصدقاء الضحايا. إن الألم الذي يشعر به الأهل والأحباء لا يمكن وصفه بالكلمات، ويجب أن يكون دافعًا قويًا للجهات المعنية للتحرك بسرعة. إن كل حياة تُفقد تمثل خسارة لا تُعوّض، ويجب أن نعمل جميعًا على منع تكرار هذه المآسي. ولا شك أن رجال شرطة عمان السلطانية قائمون بدور جبار يستحقون الثناء والتقدير عليه.

إن السياحة ليست مجرد مصدر دخل، بل هي أيضًا مسؤولية، ويجب على الجهات المعنية أن تتخذ خطوات جادة لتحسين السلامة المرورية في الجبل الأخضر، ويمكن أن تشمل هذه الخطوات تحسين البنية التحتية، وتوفير التدريب للسائقين، وزيادة الوعي حول أهمية السلامة على الطرق. كما يجب أن تُعقد ورش عمل وندوات لتثقيف السائقين حول المخاطر المحتملة وكيفية التعامل معها. إن الجبل الأخضر يستحق أن يكون وجهة آمنة للجميع، سواء كانوا من السكان المحليين أو السياح. يجب أن نعمل معًا لضمان أن تبقى هذه المنطقة الجميلة مكانًا للسلام والهدوء.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الاثنين.. افتتاح حديقة الجبل الأخضر ضمن المشاريع التنموية لتعزيز الجذب السياحي

 


 

 

◄ الغفيلي: الحديثة تضم مرافق ترفيهية وخدمية متكاملة ومنطقة ألعاب للأطفال

◄ مسطحات خضراء على مساحة 5000 متر مربع تضم 550 شجرة وشجيرة

 

 

نزوى- ناصر العبري

تُفتتح، غدًا الاثنين، حديقة الجبل الأخضر بولاية الجبل الأخضر في محافظة الداخلية؛ لتكون إضافة نوعية للبنية الأساسية السياحية والترفيهية في الولاية، ضمن حزمة من المشاريع التنموية التي يجري تنفيذها لتعزيز مكانة الجبل الأخضر كوجهة سياحية متفردة على المستوى الوطني والإقليمي.

ويأتي مشروع الحديقة، الذي يُقام في منطقة سيح قطنة، في إطار جهود تطوير الفضاءات العامة وتحسين جودة الحياة؛ حيث يُتوقع أن يشكل نقطة جذب رئيسة للزوار والمقيمين على مدار العام، بفضل مرافقه المتكاملة التي تلبي احتياجات مختلف الفئات العمرية. ويواكب المشروع توجهات رؤية "عُمان 2040" في تحويل المزايا الطبيعية والثقافية للولاية إلى فرص تنموية مستدامة ذات أثر اقتصادي واجتماعي مباشر.

وأكد سعادة الشيخ سلطان بن منصور الغفيلي والي الجبل الأخضر أن الحديقة تمثل إضافة مهمة للمشهد السياحي في الولاية، مشيرا إلى أن المشروع يقام بتكلفة تتجاوز 1.1 مليون ريال عُماني، وعلى مساحة 20 ألف متر مربع، وتضم مرافق ترفيهية وخدمية متكاملة، تشمل منطقة ألعاب للأطفال بمساحة 1000 متر مربع، وممرات رياضية، ومناطق استثمارية تحتوي على مقهى ومتجر ومنطقة للألعاب الكهربائية، إضافة إلى مصليات ودورات مياه للرجال والنساء.

وأضاف سعادته أن الحديقة تضم مسرحًا مفتوحًا متعدد الاستخدامات، ومسطحات خضراء بمساحة 5000 متر مربع، جرى تهيئتها بزراعة 150 شجرة و400 شجيرة، إلى جانب غطاء نباتي يُعزز جماليات الموقع، لتكون وجهة ترفيهية متكاملة للأنشطة العائلية والفعاليات المجتمعية. وأشار إلى أن المشروع يعكس حرص الولاية بالتعاون مع مكتب محافظ الداخلية على تطوير مرافق تواكب معايير الاستدامة، وتدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتوفر فرص عمل، وتُنشط الأنشطة التجارية.

وأكد سعادة الشيخ والي الجبل الأخضر أن هذه المبادرات تأتي بالتنسيق مع مكتب محافظ الداخلية، في إطار انطلاقة تنموية شاملة تراعي مبادئ الابتكار والاستدامة وتعزيز الهوية العُمانية، لافتا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد مبادرات إضافية تستهدف الاستثمار في السياحة البيئية، والزراعة الذكية، والخدمات المجتمعية، بما يضمن تنمية شاملة ومتوازنة.

من جانبه، أوضح المهندس محمد بن علي الوردي مدير دائرة المشاريع ببلدية الداخلية أن مشروع الحديقة يُعد امتدادا لرؤية المحافظة في تطوير المرافق العامة وتحسين البيئة الحضرية، مؤكدًا أن ميدان الاحتفالات بسيح قطنة، الذي تم تدشينه في يوليو الماضي، يشكل نموذجًا للبنية الأساسية الثقافية والسياحية في الولاية.

وأشار إلى أن المشروعات التي سيجري تدشينها والجاري تنفيذها تأتي ضمن خطة متكاملة لتطوير ولاية الجبل الأخضر كمركز سياحي مستدام، يجمع بين الحفاظ على البيئة الطبيعية وتطوير المرافق العامة، ويعزز من تجربة الزوار عبر تقديم خدمات متكاملة؛ بما يُرسِّخ مكانة المحافظة على الخارطة السياحية والاستثمارية لسلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 150 ألف زائر لمهرجان الجبل الأخضر حتى منتصف أغسطس الجاري
  • السياحة رافد اقتصادي وحضاري
  • الاثنين.. افتتاح حديقة الجبل الأخضر ضمن المشاريع التنموية لتعزيز الجذب السياحي
  • شاطىء الدهاريز.. وجهة سياحية مثالية للإستمتاع بالانشطة الشاطئية
  • تدهور مركبة ووفاة 3 أشخاص في الجبل الأخضر
  • بالصور.. مصرع 3 أشخاص في الجبل الأخضر إثر حادث تدهور مركبة
  • بالصور.. مصرع 3 في الجبل الأخضر إثر حادث تدهور مركبة
  • الاثنين.. افتتاح حديقة الجبل الأخضر
  • غدا.. افتتاح حديقة الجبل الأخضر
  • الجبل الأخضر.. وجهة سياحية وتنموية واعدة