بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا:-نعرف ان التطرق لهكذا موضوع يجلب العداوات والشتائم والتخوين والتسقيط من جبهة شيعية لديها ثقافة عجيبة غريبة وهي:-
١- اعتبار النكسات انتصارات وانجازات
٢-واعتبار النصيحة لهم شتيمة
٣- واعتبار العمالة التي يقومون بها علاقات عامة
٤- وشعارها الذي تمارسه وتقدسه هو ( ان لم تكن معهم فأنت عدوهم)
٥- وتكريس ثقافة الصنمية وتقديس الافراد ( أي :-شرك بالله بصورة علنية)
٦- وممنوع نقدهم فإذا نقدهم شيعي فهو صدامي بعثي شيعي ، واذا نقدهم سني فهو داعشي وهابي وارهابي!
ورغم ذلك سوف نخوض تلك المناقشة بسقف عالي لانه لم يبق وقت للمجاملة اطلاقا.

خصوصا عندما سحق الشيعة في العراق على سبيل المثال حلم انتظروه الشيعة في العراق 1400 سنة فبدّدوه بالفساد والمحسوبية والعمل للخارج ضد مصالح الشيعة والعراق.وحلم أعادوه بعد خسارتهم له بُعيد ثورة العشرين ١٩٢٠ ومسكو فيه ثانية في عام ٢٠٠٣ ولكنهم حولوه إلى فنتازيا وفشل وفساد وتقزيم وعار وتفتيت للعراق والمجتمع وتقزيم وتفريق الطائفة الشيعية نفسها بسبب :-
١-تبعية قسم كبير منهم لايران وللخارج فتبرعوا ان يكونوا رأس الحربة ضد العراق لصالح ايران واسرائيل وجهات خارجية اخرى. وضد التشيع العربي العلوي الحميد!
٢-وهمجية وغوغائية واستعدائية القسم الاخر
٣-وجشع وطمع ونهب واستيلاء القسم المتبقي
٤-وهناك اقلية شيعية طيبة ووطنية وماهرة ولكنها محاصرة بالأقسام الثلاثة ” مخنوقة ان صح التعبير” وهي التي تعمل ليل نهار لاسقاط هيمنة تلك الأقسام ليثبتوا للعالم ان الشيعة العرب العراقيين يعشقون العراق ويعشقون عروبتهم وهم ليسوا ذيول وليسوا خونة وعملاء !
ثانيا :- فالأسباب كثيرة التي جعلت الشيعة العرب يخسرون خسائر جسيمة وبوقت قياسي و سوف تؤثر تلك الخسائر سلبا على الاجيال العربية الشيعية في العالم العربي ولأسباب منها :
١- عندما اعتمدت معظم أحزابها وحركاتها وتياراتها السياسية الشيعية ،وحركاتها التي تدعي الجهاد على إيران ،ودعم إيران ،والقبول بدور المرتزقة عند إيران ” ان صح التعبير ” .بحيث اغلقوا بصرهم وبصيرتهم وآذانهم ولم يسمعوا النصح ولا الحوار ولا التنبيه ولا التحذير ان ( إيران تضحك عليهم وتعتبرهم مرتزقة بخدمة المشروع الإيراني القومي لان إيران لديها مشروعها القومي الفارسي ” المُغلّف بالتشيّع زوراً” !) وهاهي إيران قد سقطت ورقة التوت عن عورتها وبان كل شيء بعد احداث السابع من اكتوبر في غزة وما تلاها وحتى الساعة ( بحيث بسبب إيران خسر الشيعة العرب خسائر تاريخيّة ونفسية ووطنية واجتماعية واقتصادية في لبنان وسوريا والعراق واليمن … الخ ) وخسائر اخرى سوف يتعرض لها الشيعة العرب بسبب ايران !
٢-عندما نجح حلفاء ايران في الهيمنة على السواد الأعظم الشيعي سياسيا واقتصاديا في الدول العربية رويدا رويدا جعلوا الشيعة العرب المتمسكين بعروبتهم ويرفضون الانصهار في ايران جعلوهم اقلية وحصتهم الوظائف البسيطة ومستنقع البطالة والانكسار والتخوين المستمر ( وهذا ماحدث في العراق/ مثالا) .. وعندما اصبحوا فاعلين سياسيا في تلك الدول فبدلا من العمل لصالح ابناء جلدتهم الشيعة والعمل لاوطانهم كرّسوا جهودهم لخدمة المصالح الإيرانية ومصالح خارجية اخرى وممارسة شعار ( جوّع كلبك يتبعك) تجاه ابناء جلدتهم من الشيعة !
٣- وبسبب ماورد أعلاه حصلت فجوة عميقة جدا غطاءها الكراهية والثأر من قبل اغلبية الشيعة العرب( وهذا ماحصل في العراق على سبيل المثال ) كراهية لقادة احزابهم وتياراتهم وحركاتهم السياسية والاقتصادية وجهاتهم الدينية بحيث اصبح هناك تيار واسع من تلك الاغلبيه تترحم على صدام حسين كرها بحلفاء ايران الذين هيمنوا على الحكم والسياسية والاقتصاد وكل شيء. ولم يكتفوا بتحويل الشيعة العرب إلى درجة ثالثة ورابعة بل كرهوا وحاربوا العروبة نفسها والتي هي قومية رسول الله محمد واهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام !
ثالثا :وبسبب هذا التخبط أصبحت الاحزاب والحركات السياسية الشيعية المدعومة من ايران في الدول العربية ترى بنفسها أعلى من الدولة، وهي اقوى من الدولة، ومن جميع الشركاء من طوائف واحزاب وحركات اخرى ( اي مارسوا ولا زالوا يمارسون الديكتاتورية والفوقيّة على جميع شركائهم وعلى شعوب دولهم) .. بحيث اسسوا جيوش خاصة ومليشيات توالي إيران تؤمن بخطف الدول العربية التي ينتمون لها . وان تلك المليشيات مستعدة لمحاربة دولها من اجل ايران !
رابعا:-ولم ينتبه الشيعة العرب انهم زحفوا ودون علمهم( اي نقصد الحركات والأحزاب الشيعية ومليشياتها وجيوشها السرية) ليغرقوا في ثقافة تنظيم القاعدة وتنظيم داعش .
١- لانهم آمنوا بحلول الدم. وآمنوا بقطع رؤوس المخالفين لهم .وآمنوا بالاغتيال السياسي والاجتماعي ضد كل من يخالفهم. بحيث اصبحت مليشياتهم وجيوشهم السرية تنشر الرعب والهلع في البيئات الشيعية نفسها قبل البيئات الأخرى . وهذا نوع من نوع الارهاب والترهيب
٢- وافتروا على الإسلام المحمدي وعلى خط ونهج أئمة اهل البيت عليهم السلام بحيث استخدموا الدين واهل البيت لتبرير فسادهم وافعالهم المرفوضة ، بحيث اسسوا اقتصاديات تنهب بثروات الدولة وقوت الشعب ، واعطاء انحرافاتهم صبغة دينية وقدسية . فأصبحوا مثل الدواعش يفتون حسب أمزجتهم ومصالحهم . ويمارسون طقوس دينيه غريبة عجيبة ( فسببوا صدمة بين الشيعة العرب وخصوصا في العراق )
الخلاصة :
الحاقا بما تقدم ونتيجة ما تقدم فقدت الاحزاب والحركات والتيارات السياسية الشيعية في البلدان العربية وخصوصا في العراق جماهيرها وهيبتها واحترامها فنُبذت من قبل الأكثرية الشيعية وبدأت تتآكل شعبيتها وحظوظها وصمودها بالبقاء. وان التغيير القادم في العراق اول بنوده هو اجتثاث تلك الاحزاب والحركات والتيارات من الحياة السياسية والاجتماعية .وابعاد وحظر تدخل رجال الدين والمرجعيات الدينية في شؤون الدولة وقرارتها . وحظر التعامل مع ايران وحكمه ( الخيانة العظمى ) بسبب الدور التخريبي الذي قامت به ايران وحلفاء ايران في العراق والمنطقة !
سمير عبيد
١٧ مايو ٢٠٢٥

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الشیعة العرب فی العراق

إقرأ أيضاً:

ترامب: قريبون من التوصل لاتفاق مع ايران

15 مايو، 2025

بغداد/المسلة:

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • رشيد:حماية إيران والدفاع عن نظامها من اولوياتنا
  • توافد القادة العرب إلى العراق للمشاركة في قمة بغداد
  • إيران وراء فشل مؤتمر القمة العربية في بغداد قبل موعد إنعقاده
  • العراق يبدي استعدادا للمساهمة في انجاح المفاوضات الجارية بين إيران وأمريكا
  • القمة العربية.. استعدادات على قدم وساق في العراق
  • الشفافية تُكبلها السياسة: لماذا لا يعود المال المختلس؟
  • نقل مقر اتحاد المعلمين العرب إلى العراق: فرصة أم تحدٍ؟
  • بغداد 2025: قمة العرب بين الطموح والواقع 2/2
  • ترامب: قريبون من التوصل لاتفاق مع ايران