موقع أكسيوس يكشف تسجيلا صوتيا لبايدن ورد صادم بتحقيقات الوثائق السرية عندما سئل عن موت ابنه ومذكرة أفغانستان
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
(CNN)-- نشر موقع أكسيوس، الجمعة، تسجيلًا صوتيًا لمقابلة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، مع المستشار الخاص السابق روبرت هور، في إطار التحقيق المُغلق حاليًا بقضية تعامل بايدن مع وثائق سرية.
وأصبحت المقابلة واحدة من أبرز أجزاء تحقيق هور وأكثرها إثارة للجدل سياسيًا، والذي خلص إلى عدم وجود أدلة كافية لاتهام بايدن بسوء التعامل الجنائي مع السجلات بعد توليه منصب نائب الرئيس، وفي تقرير نهائي، وصف هور بايدن، البالغ من العمر 81 عامًا آنذاك، بأنه "رجل مسن، حسن النية، وذو ذاكرة ضعيفة".
وأجرى بايدن مقابلات مع هور لمدة خمس ساعات على مدار يومين في خريف عام 2023، كجزء من تحقيق المحقق الخاص في تعامله مع مواد سرية، وفي مقطع فيديو مدته أربع دقائق ونصف تقريبًا، نشرته أكسيوس، سُئل بايدن عن مكان احتفاظه بأوراق تتعلق بمسائل كان "يعمل عليها بنشاط" بعد تركه منصبه كنائب للرئيس عام 2017. توقف بايدن طويلًا وقال: "لا أعرف"، ثم انتقل إلى الحديث عن أمور تبدو غير ذات صلة حدثت خلال تلك الفترة، مثل تشجيعه من قِبل أشخاص على الترشح للرئاسة عام 2016، كما واجه صعوبة في تذكر موعد وفاة ابنه الأكبر، بو، وكان بحاجة إلى تأكيد من الحاضرين.
"في أي شهر توفي بو؟" سأل بايدن قبل أن يتوقف قليلًا. "يا إلهي، 30 مايو..."
أكمل شخصان جملة الرئيس آنذاك: "2015".
"هل توفي في عام 2015؟" تساءل بايدن.
وفي مقطع فيديو ثانٍ من أكسيوس، عندما سُئل بايدن عما إذا كان يعلم أنه احتفظ بمذكرة تتعلق بأفغانستان، قال في البداية: "لا أعرف إن كنت أعلم"، لكن عندما أُلحّ عليه أكثر، قال بايدن: "أعتقد أنني أردت الاحتفاظ بها فقط من أجل الأجيال القادمة".
وفي فبراير من العام الماضي، رفض هور توجيه اتهاماتٍ إلى بايدن، لكنَّه ذكر في تقريرٍ نهائيٍّ أنَّ الرئيس السابق "احتفظ عمدًا بموادٍ سريةٍ وكشف عنها"، أما الجانبُ الأكثر ضررًا سياسيًا في نتائج هور، فقد تمثّل في وصفه للرئيس بأنه "رجلٌ مُسنٌّ حسنُ النية، ضعيفُ الذاكرة"، ومن المُرجَّح أن يكسبَ ثقةَ هيئةِ المحلِّفين إذا ما واجهَ المحاكمة.
وطعن بايدن وحلفاؤه بشدةٍ في وصف هور بأنه غير دقيقٍ وغير عادل، بما في ذلك رفضُهم لذكرِ المحقق الخاصِّ في تقريره أنَّه لا يتذكَّرُ متى توفي ابنه الأكبر بو.
وسعى الجمهوريون في مجلس النواب إلى الحصول على سجلاتٍ مُتعلِّقةٍ بالمقابلة، بما في ذلك نصوصٌ وتسجيلاتٌ صوتية، في تحقيقهم المُطوَّل في عزل بايدن، والذي انتهى إلى الفشل في النهاية.
وفي حين أن نصوص مقابلة بايدن مع هور قد نُشرت للعامة العام الماضي، فإن هذه المقتطفات هي أول تسجيل صوتي للمقابلة يظهر للعلن.
وأكد مسؤول في وزارة العدل الأمريكية صحة التسجيلات لشبكة CNN.
وقالت كيلي سكالي، المتحدثة باسم بايدن، لشبكة CNN: "أصدرت إدارة بايدن النصوص منذ أكثر من عام. التسجيل الصوتي لا يُقدم شيئًا سوى تأكيد ما هو معلن بالفعل".
ويأتي هذا التسجيل الصوتي في وقتٍ عادت فيه التساؤلات حول قدرات بايدن الجسدية والعقلية إلى الواجهة، بعد كتابٌ قادم بعنوان "الخطيئة الأصلية: تراجع الرئيس بايدن، والتستر عليه، وقراره الكارثي بالترشح مجددًا" من تأليف جيك تابر الزميل بشبكة CNN وأليكس طومسون من Axios، والذي يُفصّل علامات تراجع قدرات بايدن خلال فترة ولايته.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن الإدارة الأمريكية البيت الأبيض تحقيقات جو بايدن
إقرأ أيضاً:
الرئيس العراقي السابق يتولى منصب المفوض السامي لشئون اللاجئين
أعلنت الأمم المتحدة تعيين الرئيس العراقي السابق، برهم صالح، في منصب المفوض السامي لشؤون اللاجئين، خلفاً للإيطالي فيليبو غراندي، الذي شغل المنصب منذ عام 2016.
ويبدأ صالح مهامه رسميًا في الأول من يناير 2026، في ولاية مدتها خمس سنوات، بعد موافقة أولية من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على أن يتم تأكيد التعيين لاحقًا من قبل اللجنة التنفيذية للمفوضية.
ويأتي هذا التعيين في مرحلة حرجة على صعيد اللجوء والنزوح العالمي، حيث بلغت أعداد اللاجئين والنازحين مستويات قياسية غير مسبوقة. وتشير التقديرات إلى أن أعداد الأشخاص الفارين من الحروب والاضطهاد والكوارث تضاعفت تقريباً مقارنة بعام 2016، مع تصاعد النزاعات المزمنة وآثار التغير المناخي، ما يزيد من تعقيد الأزمات ويضع ضغوطاً كبيرة على أنظمة الاستجابة الإنسانية.
تنوع سياسيويمثل اختيار صالح تحولًا عن النمط السائد منذ عقود، إذ اعتاد المنصب أن يشغله مسؤولون من الدول الغربية الكبرى الممولة الرئيسة للمفوضية. ويعد هذا التعيين إشارة إلى تعزيز التنوع الجغرافي والسياسي في قيادة المؤسسات الأممية، مع تسليط الضوء على خبرة صالح السياسية والأكاديمية وقدرته على التعامل مع ملفات إنسانية معقدة تتقاطع فيها الأبعاد المحلية والإقليمية والدولية.
ويتمتع برهم صالح بخلفية سياسية رفيعة، فقد شغل مناصب عدة في العراق أبرزها رئاسة الجمهورية، وهو من كردستان العراق وحاصل على تعليم هندسي في بريطانيا، ما يمنحه رؤية شاملة لإدارة الأزمات وتنسيق الجهود الدولية.
تحديات غير مسبوقةوتواجه المفوضية السامية لشئون اللاجئين تحديات غير مسبوقة، ليس فقط من حيث حجم الأزمات وعدد اللاجئين، بل أيضًا بسبب ضغوط التمويل، إذ شهدت السنوات الأخيرة تراجعاً في مساهمات بعض الدول الكبرى، بينما حولت أخرى جزءاً من إنفاقها إلى مجالات الدفاع والأمن. هذا الواقع يفرض على صالح منذ بداية ولايته التعامل مع معادلة صعبة بين تزايد الاحتياجات الإنسانية ونقص الموارد المالية.
ويمثل التعيين فرصة لصالح لتعزيز الجهود الدولية في حماية اللاجئين، وتطوير سياسات دعم فعالة، والعمل على حشد التمويل والدعم السياسي الضروري لتخفيف معاناة الملايين من الأشخاص المتضررين حول العالم.