تيرانا – صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، امس الجمعة، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة “لا يُحتمل”، في ظل تواصل الهجمات الإسرائيلية على القطاع.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ماكرون في العاصمة الألبانية تيرانا، عقب مشاركته في القمة السادسة لـ”المجموعة السياسية الأوروبية”.

وأضاف ماكرون: “الوضع الإنساني في غزة لا يُحتمل”، مشيرًا إلى أن الظروف هناك ازدادت سوءًا خلال الأسابيع الأخيرة.

وأكد أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بلغت مستوى غير مسبوق منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وشدد على ضرورة العمل من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار، وإعادة فتح الممرات الإنسانية.

وفي رده على سؤال حول احتمال اتخاذ خطوات مماثلة للعقوبات المفروضة على روسيا ضد إسرائيل، قال ماكرون: “هذا سؤال وجيه للغاية، وسنبحثه خلال الأسابيع المقبلة”.

وأوضح أنه ناقش هذا الملف سابقًا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وأنه يعتزم التحدث بشأنه أيضًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأيام القادمة.

وفيما يتعلق بالأوضاع في أوكرانيا، أوضح ماكرون أنه ناقش خلال القمة قضايا الأمن التي تواجهها أوروبا.

وأشار إلى أنه أجرى محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد اللقاء الذي جمع وفد كييف بالجانب الروسي في تركيا، الخميس.

وقال ماكرون: “نظرًا لأن أمننا على المحك في أوكرانيا، فإننا ندعم وقفًا غير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يومًا”.

ولفت إلى أنهم نسّقوا ردًا جماعيًا ضد رفض موسكو لهذا المقترح، بالتشاور مع زيلينسكي، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأضاف ماكرون: “وفد أوكرانيا ينتظر ردًا من الوفد الروسي خلال الساعات المقبلة، وسنُجري اتصالًا آخر مع الرئيس ترامب قريبًا”.

وأكد أن بلاده تواصل التنسيق مع الولايات المتحدة لإعداد حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا، في حال لم ترد الأخيرة بشكل إيجابي على مقترح وقف إطلاق النار.

وتابع الرئيس الفرنسي أن القمة ناقشت كذلك التدخلات الخارجية التي تتعرض لها دول أوروبا، بما في ذلك حملات التضليل الإعلامي.

وأشار إلى الاتفاق على تشكيل ائتلافين جديدين لمحاربة الأخبار الكاذبة وتجارة المخدرات.

وفي سياق متصل، قال ماكرون إنه التقى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، على هامش القمة، وتناول معه مستجدات المحادثات بين أرمينيا وأذربيجان.

وشدد على دعمه لاتفاق سلام بين البلدين، داعيًا إلى توقيعه في أقرب وقت ممكن.

وفي ختام تصريحاته، أعلن ماكرون أن القمة المقبلة للمجتمع السياسي الأوروبي ستعقد في أكتوبر/ تشرين الأول القادم في الدنمارك.

وأوضح أنه تم الاتفاق على إنشاء أمانة عامة دائمة للمجتمع ضمن التحضيرات المستقبلية.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

“شكرًا دولة الرئيس… وخلينا نبلّش بالسالفج الحقيقي!”

“شكرًا دولة الرئيس… وخلينا نبلّش بالسالفج الحقيقي!”

بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

في خطوة طال انتظارها، قررت #الحكومة وعلى رأسها دولة #رئيس_الوزراء، وقف استيراد #السيارات المصنّفة ” #سالفج ” (salvage) – تلك المركبات التي خرجت من الخدمة في دول أخرى، فشُحنت إلينا محمّلة بالأعطال والمخاطر، لتُصبح عبئًا على طرقنا واقتصادنا وسلامتنا.

قرار حكيم… بل ووطني بامتياز.
فقد تجرأ رئيس الوزراء على قول “لا” لتجار المصالح، و”كفى” للتلاعب بأرواح الناس، وأوقف نزيفًا اقتصاديًا خفيًا يتمثل في صيانة لا تنتهي، واستهلاك للوقود، وحوادث تنتظر أن تقع.

مقالات ذات صلة الأربعاء .. أجواء صيفية اعتيادية الى حارة نسبيأ  2025/07/02

لكن وأنا أقرأ القرار وأصفّق له بحرارة، خطرت ببالي مقارنة غير تقليدية، بل مؤلمة وساخرة في آن معًا: السيارة “السالفج” التي منعتها الحكومة، تقابلها في #المؤسسات_العامة نوع آخر من “السالفج”… هو #المسؤول_السالفج.

نعم، دعونا نكن صريحين:
السيارة السالفج تأتينا من الخارج تالفة، يتم تجميلها، ترميمها، وبيعها على أنها “مقبولة”، لكنها لا تصمد طويلاً.
وكذلك المسؤول السالفج: يأتي إلى المؤسسة لا عن كفاءة أو تدرج طبيعي، بل عبر مسارات المصالح الضيقة، يُزيّنونه بالسير الذاتية والتوصيات، ثم ما يلبث أن يُظهر أعطاله الداخلية.

السيارة السالفج تخدعك لوهلة، لكن سرعان ما ترتفع حرارتها، تنكسر فراملها، وتستهلكك دون أن تدرك أنك وقعت في فخ!
وكذلك المسؤول السالفج: يبدأ بابتسامة وعروض، ثم يتبين أنه مجرد أداة بيد من جاء به، ينفذ أجندة “فوزية” كما فعل “أبو بدر” في المسلسل الشهير.

السيارة السالفج تؤثر على الاقتصاد، نعم، لكنها قد تُفيد ذوي الدخل المحدود ممن لا خيار أمامهم.
أما المسؤول السالفج، فلا يُفيد حتى الفقير، بل يُعيق العمل، يُقصي الكفاءات، ويعطّل الأداء، ويحيل المؤسسات إلى هياكل بلا روح.

السيارة السالفج قد تُبدَّل قطعها وتُصلح، لكن المسؤول السالفج نادرًا ما يُصلح، لأنه ببساطة لا يريد. جاء لخدمة من أتى به، لا لخدمة الناس.
تمامًا كما في النكتة الأردنية: “منين ما أجيت، بترجع لفوزية”.

ولذا، إذا كانت الحكومة قد منعت دخول السيارات المتهالكة حمايةً للمستهلك والاقتصاد، فلتمنع أيضًا تعيين المسؤولين المتهالكين حمايةً للوطن والإدارة العامة.
فلا إصلاح إداري دون تنظيف المؤسسة من “السالفج البشري” الذي يستنزف الموازنة، ويدمّر الإنتاجية، ويغتال الطموح.

دولة الرئيس،
أشكركم على القرار،
وأدعوكم بكل المحبة والصدق،
أن تمدوا هذا المنع ليشمل من هم أخطر من السيارات…
أولئك الذين يقودون المؤسسات إلى التهلكة وهم لا يعرفون القيادة أصلاً!

لننهِ عهد “الديكور الإداري”، ولنفتح الطريق أمام شباب أكفاء، وقيادات نزيهة، قادرة على البناء لا الهدم، وعلى الإبداع لا التلميع.

فالسيارة “السالفج” قد تُستبدل،
لكن المسؤول السالفج إذا استوطن المؤسسة… دمرها من الداخل.

مقالات مشابهة

  • ماكرون يخبر زيلينسكي بموقف بوتين تجاه أوكرانيا
  • بلومبرغ: ماكرون أبلغ زيلينسكي بموقف بوتين الثابت بشأن أوكرانيا
  • “إل باييس”: مكالمة ماكرون وبوتين تضع حدا لثلاث سنوات من القطيعة الأوروبية مع روسيا
  • “بلومبرغ”: ماكرون أبلغ زيلينسكي بموقف بوتين الثابت بشأن أوكرانيا
  • “شكرًا دولة الرئيس… وخلينا نبلّش بالسالفج الحقيقي!”
  • في أول محادثة منذ 2022.. ماكرون وبوتين يبحثان "النووي الإيراني" وسبل إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • تناول النووي الإيراني وحرب أوكرانيا.. أول اتصال بين ماكرون وبوتين منذ 3 سنوات
  • بوتين وماكرون يناقشان هاتفيًا الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط
  • وزير الخارجية الأردني: الوضع الإنساني في غزة «كارثي» ويستدعي تحركًا دوليًا
  • سفارة فلسطين: الدكتور “ناكر” وعد بتوفير حلول مناسبة لجاليتنا في ليبيا