أدان مجلس النواب الليبي، في بيان رسمي صدر الجمعة، استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين في العاصمة طرابلس، متهمًا مجموعات مسلحة تابعة لحكومة عبد الحميد الدبيبة المقالة بالوقوف وراء إطلاق النار الذي استهدف المحتجين المطالبين بالتغيير.

ووصف المجلس الحادثة بأنها تمثل "انتهاكاً صارخاً لحق التعبير والتظاهر السلمي الذي يكفله القانون"، معرباً عن أسفه الشديد لاستخدام القوة لقمع صوت المواطن الليبي.

في خطوة سياسية لافتة، أعلن البرلمان بدء التنسيق العاجل مع المجلس الأعلى للدولة لاختيار شخصية وطنية لتولي رئاسة حكومة جديدة، ستقود المرحلة المقبلة. 

وأكد البيان أن الإعلان عن الحكومة الجديدة سيكون خلال الأيام القادمة، فور استيفاء شروط الترشح القانونية والدستورية.

ليبيا.. ارتفاع عدد الوزراء المستقيلين من حكومة الدبيبة إلى 5استقالة 3 وزراء من حكومة الدبيبة في ليبياتشكيل غرفة عمليات بوزارة الخارجية لمتابعة التطورات في ليبياالخارجية المصرية: نتابع بقلق تطورات الأوضاع في ليبياليبيا: مقتل 6 أشخاص جراء اشتباكات بين مجموعات مسلحة في طرابلس

وأشار البرلمان إلى أن "حكومة الوحدة" برئاسة الدبيبة كانت قد سقطت منذ ثلاث سنوات بسحب الثقة منها، وأن "الشارع يسقطها اليوم من جديد"، مضيفًا أن هذه الحكومة باتت "هي والعدم سواء".

ورغم دعوات الشارع لحل جميع الأجسام السياسية، تجاهل المجلس تلك المطالب، مكتفيًا بالدعوة إلى الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، ومؤكدًا انعقاد جلسة برلمانية هامة الإثنين المقبل في مدينة بنغازي لاستكمال ترتيبات المرحلة السياسية المقبلة، ومطالبًا كافة الأعضاء بالحضور.

وشهدت طرابلس مساء الجمعة تظاهرات حاشدة، طالب خلالها المتظاهرون بإسقاط كافة الأجسام السياسية وحل التشكيلات المسلحة، موجهين نداءات للمجلس الرئاسي الليبي لتجميد عمل كل المؤسسات السياسية القائمة، بما فيها الحكومة المنبثقة عن اتفاقات سابقة لم تعد تلقى تأييدًا شعبيًا واسعًا.

وتوجه المحتجون نحو مقر رئاسة الوزراء بطريق السكة، في وقت لا تزال فيه التحذيرات تتوالى من تأزم الوضع الأمني في العاصمة، خاصة مع تصاعد دعوات محلية ودولية للتهدئة وتجنب العنف.

وفي استجابة أولية لمطالب الشارع، أعلن عدد من الوزراء والوكلاء في حكومة الوحدة الوطنية استقالتهم من مناصبهم، ما يعكس حجم الضغوط الشعبية على حكومة الدبيبة التي تواجه رفضًا سياسيًا وبرلمانيًا متصاعدًا.

ليبيا.. ارتفاع عدد الوزراء المستقيلين من حكومة الدبيبة إلى 5استقالة 3 وزراء من حكومة الدبيبة في ليبياتشكيل غرفة عمليات بوزارة الخارجية لمتابعة التطورات في ليبياالخارجية المصرية: نتابع بقلق تطورات الأوضاع في ليبياليبيا: مقتل 6 أشخاص جراء اشتباكات بين مجموعات مسلحة في طرابلس

ويأتي هذا الحراك في وقت تعاني فيه ليبيا من انسداد سياسي مزمن، وتنافس بين حكومتين على الشرعية، وسط حالة من التوتر الأمني والانقسام المؤسساتي، مما يضع مستقبل الاستقرار في البلاد أمام تحديات جديدة تتطلب توافقاً وطنياً شاملاً لتجنب انزلاق الأوضاع نحو فوضى أكبر.

طباعة شارك ليبيا طرابلس اشتباكات طرابس الدبيبة حكومة الدبيبة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ليبيا طرابلس الدبيبة حكومة الدبيبة من حکومة الدبیبة

إقرأ أيضاً:

اتحاد طلبة ليبيا: موقفنا ثابت في إسقاط حكومة الدبيبة غير الشرعية

أكد الاتحاد العام لطلبة ليبيا، في بيان، على موقفه الثابت في دعم الحراك الوطني الكبير لإزالة وإسقاط الحكومة غير الشرعية القابعة في تعنتها وظلمها واستغلالها لموارد الدولة الليبية والتي ذهبت بعيدا بعقد الاتفاقيات المشبوهة لتوريط البلاد حتى تبقى أطول فترة في الحكم وإذكاء نار الفتنة بين الشعب الواحد.

أضاف في البيان، “أن الاتحاد العام يهيب بكافة الاتحادات الطلابية في عاصمتنا وكافة المدن بالإستمرار في موقفهم القوي تجاه ازالة الحكومة غير الشرعية وإسقاطها والتي بدأت عملها في محاولة تصفية المؤسسة الطلابية عن طريق دعمها لجمعيات ومؤسسات مشبوهة”.

وأكد الاتحاد العام أن مايصدر من بيانات من منتحلي صفة الاتحاد العام بدعم لهذه الحكومة لاتمثل المؤسسة ولا القوى الطلابية والتي لن تسيء لمسيرة المؤسسة الطلابية التاريخية ضد الظلم ولن تتخذ إلا مواقف وطنية واضحة.

مقالات مشابهة

  • اتحاد طلبة ليبيا: موقفنا ثابت في إسقاط حكومة الدبيبة غير الشرعية
  • عاجل || قتيل في محاولة اقتحام مقر الحكومة الليبية واستقالات تضرب حكومة الدبيبة
  • ليبيا .. البرلمان يكلف النائب العام بالتحقيق مع الدبيبة ومنعه من السفر
  • الاستقالات تتوالى في ليبيا.. وحكومة الدبيبة تِشكك
  • ليبيا.. ارتفاع عدد الوزراء المستقيلين من حكومة الدبيبة إلى 5
  • استقالة 3 وزراء من حكومة الدبيبة في ليبيا
  • «الرئاسي الليبي» يجمد كافة قرارات الحكومة بشأن أحداث طرابلس
  • دوغة: الدبيبة خسر الشارع بعد الهجوم على الردع
  • الزاوية تحمل الدبيبة مسؤولية أحداث طرابلس.. وتدعو لتشكيل حكومة جديدة