البرلمان الليبي يدين قمع التظاهرات في طرابلس ويعلن قرب تشكيل حكومة جديدة
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
أدان مجلس النواب الليبي، في بيان رسمي صدر الجمعة، استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين في العاصمة طرابلس، متهمًا مجموعات مسلحة تابعة لحكومة عبد الحميد الدبيبة المقالة بالوقوف وراء إطلاق النار الذي استهدف المحتجين المطالبين بالتغيير.
ووصف المجلس الحادثة بأنها تمثل "انتهاكاً صارخاً لحق التعبير والتظاهر السلمي الذي يكفله القانون"، معرباً عن أسفه الشديد لاستخدام القوة لقمع صوت المواطن الليبي.
في خطوة سياسية لافتة، أعلن البرلمان بدء التنسيق العاجل مع المجلس الأعلى للدولة لاختيار شخصية وطنية لتولي رئاسة حكومة جديدة، ستقود المرحلة المقبلة.
وأكد البيان أن الإعلان عن الحكومة الجديدة سيكون خلال الأيام القادمة، فور استيفاء شروط الترشح القانونية والدستورية.
وأشار البرلمان إلى أن "حكومة الوحدة" برئاسة الدبيبة كانت قد سقطت منذ ثلاث سنوات بسحب الثقة منها، وأن "الشارع يسقطها اليوم من جديد"، مضيفًا أن هذه الحكومة باتت "هي والعدم سواء".
ورغم دعوات الشارع لحل جميع الأجسام السياسية، تجاهل المجلس تلك المطالب، مكتفيًا بالدعوة إلى الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، ومؤكدًا انعقاد جلسة برلمانية هامة الإثنين المقبل في مدينة بنغازي لاستكمال ترتيبات المرحلة السياسية المقبلة، ومطالبًا كافة الأعضاء بالحضور.
وشهدت طرابلس مساء الجمعة تظاهرات حاشدة، طالب خلالها المتظاهرون بإسقاط كافة الأجسام السياسية وحل التشكيلات المسلحة، موجهين نداءات للمجلس الرئاسي الليبي لتجميد عمل كل المؤسسات السياسية القائمة، بما فيها الحكومة المنبثقة عن اتفاقات سابقة لم تعد تلقى تأييدًا شعبيًا واسعًا.
وتوجه المحتجون نحو مقر رئاسة الوزراء بطريق السكة، في وقت لا تزال فيه التحذيرات تتوالى من تأزم الوضع الأمني في العاصمة، خاصة مع تصاعد دعوات محلية ودولية للتهدئة وتجنب العنف.
وفي استجابة أولية لمطالب الشارع، أعلن عدد من الوزراء والوكلاء في حكومة الوحدة الوطنية استقالتهم من مناصبهم، ما يعكس حجم الضغوط الشعبية على حكومة الدبيبة التي تواجه رفضًا سياسيًا وبرلمانيًا متصاعدًا.
ويأتي هذا الحراك في وقت تعاني فيه ليبيا من انسداد سياسي مزمن، وتنافس بين حكومتين على الشرعية، وسط حالة من التوتر الأمني والانقسام المؤسساتي، مما يضع مستقبل الاستقرار في البلاد أمام تحديات جديدة تتطلب توافقاً وطنياً شاملاً لتجنب انزلاق الأوضاع نحو فوضى أكبر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ليبيا طرابلس الدبيبة حكومة الدبيبة من حکومة الدبیبة
إقرأ أيضاً:
ترامب يحتفي باتفاق السلام بين رواندا والكونغو ويعلن فرص تعدين جديدة
وقّعت رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية اتفاق سلام في العاصمة الأمريكية واشنطن، بهدف إنهاء النزاع المستمر بينهما، وتعهد الطرفان بوقف الدعم للمتمردين.
وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهذه الخطوة، معتبراً أنها ستمنح الولايات المتحدة حقوق تعدين في الكونغو الديمقراطية.
وقال ترامب خلال استقباله لوزيري خارجية البلدين: “اليوم تطوى صفحة العنف والدمار، وتبدأ المنطقة فصلاً جديداً من الأمل والفرص والوئام والازدهار”.
ويأتي الاتفاق بعد سيطرة جماعة “إم 23″، وهي قوة متمردة من التوتسي مدعومة من رواندا، على مناطق واسعة في شرق الكونغو الديمقراطية الغني بالمعادن، بما فيها مدينة غوما الرئيسية.
من جانبه، اعتبر حسين علي، مدير برنامج الدراسات الأفريقية في المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، أن توقيع الاتفاق يمثل تغيراً نوعياً في المواقف السياسية للبلدين، معتبراً أن ذلك يعكس إدراكاً لأهمية تجاوز الخلافات الناجمة عن الأوضاع في شرق الكونغو.
وأشار حسين علي في تصريح لـ”سبوتنيك” إلى أن نجاح تنفيذ الاتفاق مرتبط بوجود إرادة سياسية حقيقية من الطرفين لوقف الأعمال العدائية ووقف الدعم الرواندي لجماعة “إم 23″، مع التأكيد على ضرورة استمرار الضغوط الدولية لضمان الالتزام الكامل بنقاط الاتفاق.