موقع النيلين:
2025-07-03@14:38:06 GMT

ثم ضاع الأمس مني

تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT

*ثم ضاع الأمس مني*
في اوائل القرن الماضى صنعت مزارع الراحل (معلوف) اجمل عصير مركز من البرتقال والمانجو والليمون، وكانت كل طبقات الشعب تستعمله في بيوتهم وفي افراحهم.
وانشأ الراحل (عزيز كافوري) أكبر مزرعة للابقار الحلوب، وصنع اول معمل للحليب المبستر والزبد النقي والكريم والقشطة وغيرهم، وكانت سياراته المتعدده تصل الي جميع سكان العاصمة في بيوتهم.


وأقامت شركه (جلاتلي هانكي) اكبر مصنع للزيوت وصابون الغسيل ماركه الغزالتين، وحاكتهم شركه بيطار في الزيوت، ومن بذره القطن صنعوا أجمل صابون فاخر للحمام ماركة جابي، برائحة الصندل وآخر برائحة الورود وثالث برائحة الياسمين.
وأنشأ (عثمان صالح) اكبر مطاحن القمح السوداني وكفَّى كل المخابز حيث لم ينقطع الخبز يوما واحدا في كل أرجاء السودان،
وأسس (اسطفانوس) اول طواحين فاخرة في الخرطوم بحري وكانت كل البلاد ترسل غلتها لمطاحنه حتي عُرفوا بعائله الطواحين.
وانتشرت معاصر الزيوت في كل ارجاء السودان من عصر السمسم بالطريقه اليدوية الى ان دخلت الميكنة والمصانع الحديثة، وكان السودان من اكبر مصدري الزيوت
. بدأها آل البربري في بورتسودان لتسهيل تصديرها لمصر والخليج وساحل شرق افريقيا ثم المادح للزيوت بأمدرمان
.
وأقام العم (سعد) مصنع حديثا للحلويات في الخرطوم، وصنع اجمل طحنية من السمسم السوداني المشبع بالزيوت النقية، وصنع أحلى الشيكولاتات وبسكويت كوكو (ويفر) وغلَّف حلوياته بأجمل الأغلفة والعلب الملونة التي فاقت المستوردة، وحاكاه مصنع (كريكاب) ثم تنافست المصانع وتطورت، ولا ننسى كراتين حلوى المولد التي كانت فيها ارقى وانظف تشكيلة من الحلويات.
وأسس الخواجة (جوليكيان) اول مصنع للادوات المنزلية من الصاج المطلي بألوان زاهية وصنع من الألمونية أجمل الاباريق والحلل والصحون.
واقام (اولاد مراد) مصنعا للعطور وصنعوا الكولونيا من انتاج النبوش الفرنسية وبنت السودان التي لا زال الشعب السوداني يستعملها في كل المناسبات.
أما صناعة النسيج فلقد بدأت منذ اوائل القرن الماضي، وصنع الاقباط النقادة اول مناسج يدوية، وانتجوا اجود (القنجات) من القطن السوداني وصنعوا منه اثواب النساء وجلاليب الرجال واجمل الشال المزخرف، وحتي الانجليز فصلوا منه (البردلوبات) و(الجاكتات) والشورتات، ثم قامت المصانع الحديثه واول مصنع أقامته شركة أمريكية وأنتجت الدبلان والدمورية وكفت كل الشعب من هذه السلعة،
وازدهرت الصناعة في السبعينيات وانتشرت المصانع في الحصاحيصا ومدني وشندي،
وصنع الراحل (كمال الدين) اجود الاثواب من القطن السوداني،
وأسس الراحل (خليل عثمان) اكبر مصنع للغزل والنسيج، ومعظم جيلى
يذكر سلوى بوتيك وتلك الصناعة الفاخرة للقمصان والمناطلين الرجالية ثم مصانع المهداوي للملابس الجاهزة.
، فى تلك الحقبة اكتفى السودان من النسيج وكان على وشك التصدير لولا الاهمال الفظيع الذي وجدته الزراعة والصناعة في حقبة التسعينيات وما تلاها.
في الستينيات تأسست الصناعات الغذائية الراقية وتعليب الخضروت وتجفيف الألبان والبصل والفواكه والتمور ..إلخ، واصبح السودان من عمالقة التصنيع الغذائي في افريقيا، وفي السبعينيات إزدهرت صناعة السكر ومنتجاته مثل الكحول الطبي والصناعي والعسل الاسود .
ظهرت المطابع في وقت مبكر من القرن العشرين أسس (مكاركوديل)
اول مطبعة نافست مطابع مصر ولبنان، وفي مجال الاعلام والانتاج الفني والدرامي
كانت شركة السودان للتمثيل والموسيقى
التى تأسست في منتصف الاربعينيات واستوردت أول أستوديو للإنتاج الفني والدرامي
في بداية الستينيات كان مجهزا بأحدث التقنيات التى لا يوجد مثلها في البلاد حتى الآن!
بالنسبة للعطور وادوات التجميل
، اقام الدكتور (وليم لوقا) مصنعا فاخرا في حلة القوز، وانتج الشامبو الفاخر وكريم نيفيا والعطور الجميلة
، وأنشأ (اولاد حداد) مصنعا حديثا بجواره وصنعوا اجمل العطور الفرنسية والالمانية وكريمات السيدات من انتاج لوريال الفرنسيه وكلونيا 4711 الالمانية واصباغ الشعر انتاج لوريال العالمية،
ولم ينسوا لوازم المنازل فصنعوا الصابون السائل (مستر برايت) ومبيد الحشرات (بيف باف) وايضا المعقمات لنظافه الارضيات (بيانول) بجانب مصانع الصابون وصابون الفنيك بشندي الذي اسسه عبد الرحيم محمد السيد عام ١٩٤٨.
وأقام (السلمابي) بالشراكة مع (حجَّار) اكبر مصنع للورق المقوى والكرتون والعلب، وفر قدراً هائلا من العملات الاجنبية، بجانب مصانع حجار لسجائر البرنجي.
وأنشا (ادريس الهادي) اكبر مصنع لاصابع اللحام، كان يغطي السوق المحلي ويُصدِّر الي الهند وانجلترا.
كذلك لن ننسى صناعة الجلود والمدبغة الحكومية العملاقة وكذلك
مدبغة عبدالله الحسن سالم بأمدرمان
ومدبغة المطبعجى فى عطبرة
ومدابغ فى كثير من مدن السودان المختلفة حيث كانت الجلود تصدر إلى بريطانيا وجزء منها إلى السوق المحلى لعمل المراكيب وغيرها من الاحذية المحلية . هذا بجانب بطاريات الروبي ومصانع باتا ولاركو للأحذية ومصنع تعليب لحوم كوستي ١٩٥١ الأكبر في افريقيا انذاك وتعليب الالبان ببانوسة ١٩٦٠ الاول في افريقيا والعالم العربي وتعليب الخضر والفواكه في كريمة وتجفيف البصل في كسلا ومصنع نسيج انزارا بالولاية الاستوائية ومحالج مارنجان والحاج عبدالله ونسيج الدويم ومعامل الأجبان المعلبة وغيرها…
كانت لدينا اطول واحسن
خطوط سكة حديد في افريقيا
وأحسن طيران في أفريقيا
وأحسن خطوط بحرية في افريقيا وافضل خدمة مدنية بجانب النقل النهري والمخازن والمهمات والمؤسسات والمصالح الفاعلة مثل المؤسسة العامة للحفريات ومصلحة السكك الحديدية وورشها بعطبرة ومصلحة التدريب المهني وغيرها…
وأكبر وأحسن مشروع مروي في افريقيا وهو مشروع الجزيرة.
ثم ضاع الامس مني
وانطوت في القلب حسرة
لماذا تراجعنا هكذا بدل أن نكون في مقدمة الأمم ؟
كتبه /
(مكرم ميلاد سلامة)

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: السودان من فی افریقیا اکبر مصنع

إقرأ أيضاً:

نائبة: مصر كانت على حافة الهاوية.. وخطاب 3 يوليو أنقذ الدولة من الانزلاق

قالت النائبة أمل رمزي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، إن خطاب 3 يوليو 2013 كان لحظة حاسمة في تاريخ مصر الحديث. 

وأضافت رمزي، في بيان لها، أن هذا الخطاب مثل إعلانًا عالميًا عن بداية مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية لمصر، وكان الرد القوي على محاولات التفكيك والاختطاف السياسي التي تعرضت لها البلاد.

وأشارت رمزي إلى أن هذا الخطاب لم يكن مجرد خطاب سياسي، بل كان تعبيرًا عن الإرادة الشعبية التي خرجت في 30 يونيو 2013، ورفضت استمرار حكم جماعة لا تسعى سوى لتحقيق مصالح ضيقة على حساب مستقبل الوطن، ففي 3 يوليو، كان السيسي هو صوت الشعب، كان حامي الوطن من الانزلاق نحو الفوضى.

برلماني: بيان 3 يوليو تجسيد لإجماع وطني واسع واستجابة للإرادة الشعبيةالمؤتمر: بيان 3 يوليو سيظل رمزا لاسترداد الوطن وتصحيح المسار السياسيبرلماني: بيان 3 يوليو لحظة تاريخية أنقذت مصر واستعادت كرامة الدولة وأزاحت حكم الإخوانرشاد عبد الغني: خطاب 3 يوليو نقطة تحول لتلاحم الشعب ومؤسساته الوطنية

وتحدثت رمزي عن المشروعات الكبرى التي نفذت بعد هذا اليوم، معتبرة أن خطاب 3 يوليو كان المحفز الأكبر لهذه المشاريع التي غيّرت وجه مصر من خلال تعزيز الأمن، ورفع قدرة الاقتصاد، وتطوير البنية التحتية، مضيفة :"مصر في عهد الرئيس السيسي أعادت اكتشاف قوتها وإمكاناتها، وأصبح لدينا دولة مدنية حديثة تركز على البناء والتنمية."

وشددت النائبة أمل رمزي: "ما تحقق في مصر منذ 3 يوليو ليس مجرد نتائج اقتصادية أو سياسية، بل هو تحقق لآمال الشعب في استعادة مكانة مصر في المنطقة والعالم، وأصبح لدينا الآن مستقبل واعد بفضل القيادة الرشيدة للرئيس السيسي."

وذكرت أنه كانت مصر بحاجة إلى قائد يحافظ على هويتها ويحميها من الانزلاق نحو المجهول، ومع اندلاع ثورة 30 يونيو، كانت الدولة المصرية على حافة الهاوية، ما بين الفوضى السياسية والانهيار الاقتصادي، وجاء خطاب 3 يوليو ليضع حدا لتلك الفوضى ويعيد ترتيب الأوراق من جديد، وكان الرئيس السيسي الحارس الذي استطاع أن يقيّد التحركات المتطرفة ويضع المصلحة الوطنية في صدارة أولوياته، ومن ذلك اليوم، بدأ عهد جديد لمصر، عهد يجمع بين الحلم والعمل والإنجاز. كان القرار بمثابة إعادة للثقة في الدولة.

طباعة شارك النائبة أمل رمزي خطاب 3 يوليو 2013 الاستقرار التنمية السيسي

مقالات مشابهة

  • نائبة: مصر كانت على حافة الهاوية.. وخطاب 3 يوليو أنقذ الدولة من الانزلاق
  • لبؤات الأطلس يدخلن غمار المنافسة و أعينهن على الظفر بكأس أمم افريقيا للسيدات
  • موهبة جوتا اللامعة تنطفئ برحيله .. تعرف على مسيرة نجم ليفربول الراحل
  • إسرائيل تقصف مدرسة كانت تؤوي نازحين في غزة
  • ظلّ بجانب مرضاه حتى اللحظة الأخيرة .. الطبيب السلطان قتله الاحتلال مع عائلته في غزة
  • فتاة تقفز من عقار في البساتين.. والتحريات: خلافات مع أسرتها
  • الأمم المتحدة تحذر من مجاعة تهدد ملايين اللاجئين.. الجيش السوداني يتصدى لهجوم على مروي والدبة
  • الأمم المتحدة: مشاورات مع الجيش السوداني والدعم السريع من أجل هدنة إنسانية بالفاشر
  • ستيفن سبيلبرغ الطفل الذي رفض أن ينكسر وصنع أحلام العالم بالسينما
  • جميلة عوض تشارك في بطولة فيلم "حين يكتب الحب" بجانب معتصم النهار