أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش أنه برعاية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" استطاعت المرأة الإماراتية الوصول إلى العالمية بقدراتها وعطائها المستمر.

وقال معاليه في تصريح بمناسبة يوم المرأة الإماراتية: " يشرفني ونحن نحتفل بيوم المرأة الإماراتية لهذا العام أن أتقدم بتحية اعتزاز واحترام وعرفان إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الاسرية ، وأن أشير بكل فخر إلى مبادرات سموها الرائدة وإنجازاتها الضخمة، التي جعلت من المرأة الإماراتية قوة إيجابية كبرى لتحقيق الخير والرخاء في الدولة والعالم، فالمرأة الإماراتية وبفضل الدعم القوي من (أم الإمارات) أصبحت تتعلم إلى أعلى مستوى ، وأمامها الفرصة كاملة للعمل والإنجاز والإنتاج في المجال الذي تختاره ، وان تتبوأ مناصب القيادة في المجتمع وتسهم بشكل كامل في كافة المجالات، فالمرأة الإماراتية وبفضل أم الإمارات قد أكدت وجودها في خدمة المجتمع والوطن ولها إنجازاتها الواضحة في كافة مناحي الحياة، إنه يشرفنا اليوم أن نعتز غاية الاعتزاز بما تمثله صاحبة السمو أم الإمارات من نموذج عالمي رائد في العطاء والإنجاز والحرص على تحقيق التنمية البشرية والاجتماعية بإماراتنا الحبيبة".

وأضاف "كما يشرفني في هذه المناسبة أن أتقدم بعظيم الشكر وفائق التقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - لاهتمامه الكبير ودعمه للدور المحوري للمرأة في تحقيق التنمية الشاملة في الوطن، وأعتز غاية الاعتزاز بحرص سموه على تمكين المرأة من تحقيق كل ما وهبه الله لها من طاقات وإمكانات، وإنه بفضل ما يتسم به سموه من حكمةٍ وبُعد نظر بل ومن التزام قوي بتنمية المجتمع وبناء الإنسان أصبح لدينا إسهام كامل وفاعل للمرأة على جميع المستويات ، وأصبحت دولتنا رائدة على مستوى العالم في تأكيد مكانة المرأة".

وأوضح معاليه أن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هذا العام تحت شعار " نتشارك للغد " إنما يتوافق تماما مع الاحتفاء بعام الاستدامة، ومع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP28 ، حيث يوجد اهتمام واضح بدور المرأة الإماراتية في تعزيز ثقافة الاستدامة سواء تعلق الأمر بنشر ثقافة الاستدامة في محيط الأسرة، أو بتنفيذ المشاريع والمبادرات النافعة، أو بالأخذ بأنشطة التطوع والعمل العام في مجالات الاستدامة وحماية البيئة، أو التعلم المستمر حول قضايا البيئة والمناخ، أو في الإسهام في توعية أفراد المجتمع بأهمية الاستدامة والحرص على التعاون والعمل المشترك، بالإضافة إلى دور المرأة المهم في بناء الشراكات المحلية والعالمية لما فيه تحقيق الاستدامة.

أخبار ذات صلة عهود الرومي: يوم المرأة الإماراتية فرصة للاحتفاء بإنجازاتها ومساهمتها النوعية سارة الأميري: المرأة الإماراتية شريك فاعل في نهضة وازدهار دولة الإمارات

وأضاف معاليه "ان الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هو بمثابة فرصة لنا جميعا لنتوقف أمام ما تقوم به المرأة من جهود وما تبذله من تضحيات، ولنتدارس أيضا ما حصلت عليه المرأة من حقوق، وما تقوم به من مبادرات من أجل الإنسانية ومن أجل أجيالنا القادمة، كما إنه فرصة لكي نتعرف على ما قدمته القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة عبر أكثر من نصف قرن من الزمان من دعم ورعاية وحماية للمرأة الإماراتية، مكنتها من أن تكون في الطليعة دائما، وأن تستثمر إمكاناتها ومواهبها وطاقتها لصالح تطوير ورفاهية مجتمعها ووطنها، ولعل وجود المرأة الإماراتية في العديد من المناصب القيادية محليا وعالميا هو تجسيد حي لذلك الدعم الذي تطلع به قيادتنا الرشيدة.

ولفت معاليه إلى أن المرأة الإماراتية تعيش حاليا أزهى عصور التمكين بعدما حققت إنجازات غير مسبوقة في كافة المجالات، لتتحول المرأة الإماراتية من مرحلة المطالبة بالحقوق إلى مرحلة المشاركة الكاملة في اتخاذ القرارات وصنع الإنجازات، ولم يكن ذلك ليتحقق إلا بدعم ومساندة وإيمان مطلق بدور المرأة وقدراتها في مسيرة التنمية والنهضة الشاملة، من جانب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ، الذي لا يتوقف لحظة عن دعم المرأة الإماراتية لكي تكون شريكا لأخيها الرجل في الإنجاز والنهضة الشاملة التي تعيشها الإمارات.

وأوضح معاليه أن ما تم من إنجازات وتشريعات تصب في صالح المرأة، تكشف لنا أن الإمارات في مقدمة دول العالم في مجال تمكين المرأة، مشيدا بالجهود الكبيرة والمقدرة التي قامت بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على مدى ما يزيد على خمسة عقود لدعم كافة قضايا المرأة، مؤكدا أن كل إماراتي يعتز كثيرا بجهود "أم الإمارات" وأياديها البيضاء على الجميع.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نهيان بن مبارك يوم المرأة الإماراتية الإمارات المرأة الإماراتیة رئیس الدولة أم الإمارات آل نهیان

إقرأ أيضاً:

رئيس بنك أوف أميركا بالشرق الأوسط لـ«الاتحاد»: الإمارات تُعيد هندسة حركة تدفّقات رأس المال العالمية

حسام عبدالنبي (أبوظبي)

تُعيد دولة الإمارات تشكيل هيكلية رأس المال العالمي، حيث لا يقتصر دورها على المشاركة في التدفقات الرأسمالية العالمية، وإنما يمتد ليشمل المساهمة في هندسة حركة تلك التدفّقات، بحسب أرشد غفور، رئيس بنك أوف أميركا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي أكد لـ«الاتحاد» خلال فعاليات «أسبوع أبوظبي المالي» أن الإمارات تبني الشبكات والمؤسسات والمنظومات المعرفية التي ستُحدِّد معالم الترابط الاقتصادي للسنوات العشر القادمة.

أخبار ذات صلة متحف زايد الوطني يستضيف ندوة «اكتشاف التاريخ وصون التراث» %5 نمو القطاع غير النفطي في الإمارات خلال 2026

وقال غفور: إن الإمارات برزت على الصعيد العالمي، كواحدة من أكثر المستثمرين نفوذاً في العالم، مدعومةً بصناديق ثروة سيادية تدير أصولاً قيمتها 3 تريليونات دولار، كما تم تخصيص مبالغ ضخمة لتنفيذ الاستراتيجية الاستثمارية لدولة الإمارات، وفضلاً عن ذلك أعلنت الإمارات والولايات المتحدة في مارس الماضي عن إطار استثماري مشترك بقيمة 1.4 تريليون دولار لمدة 10 سنوات، يشمل مجالات الذكاء الاصطناعي، والتصنيع المتقدم، والبنية التحتية للبيانات، والطاقة النظيفة، معتبراً أن هذا الإعلان يمثّل التزاماً سياديّاً غير مسبوق يعكس عزم الإمارات على تشكيل الجيل القادم من القطاعات العالمية.
وتابع: أن ريادة الإمارات لا تقف عند هذا الحدِّ فحسب، إذ إن الشراكات التقنية التي تبرمها الدولة تلفت أنظار العالم بشكل متزايد، ومنها على سبيل المثال شراكة مجموعة «جي 42» مع «مايكروسوفت» بقيمة 1.5 مليار دولار، والتي تم الإعلان عنها عام 2024 لتسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية، منوهاً بأن هذه الشراكة تؤكد التزام الإمارات بترسيخ مكانتها في قلب شبكات الابتكار المستقبلية العالمية، ونقل هذا الزخم عبر الحدود.

فرصة جوهرية 
وفيما يخصُّ «أسبوع أبوظبي المالي» قال غفور: إن استضافة فعاليات أسبوع أبوظبي المالي تأتي في خضمِّ بيئة عالمية معقّدة تحكمها الكفاءة السياسية للدول، غير أن هذا المشهد يكشف عن فرصة جوهرية لمن يستطيع سد فجوة التدفقات العالمية لرأس المال والمواهب والتكنولوجيا. 
وأوضح أن قلة من الدول فقط استطاعت أن تظهر مثل هذه القدرة كما فعلت الإمارات، حيث تقف الدولة اليوم عند نقطة التقاء أوروبا وآسيا وأفريقيا، ليس فقط كمركز مصرفي أو تجاري عالمي، وإنما أيضاً كممر لتدفقات رأس المال يربط القارات والاقتصادات، مشدداً على أن دولة الإمارات أصبحت مركزاً مالياً يتم فيه هندسة تدفّقات رأس المال العالمية وليس فقط توجيهها. 
ويرى غفور، أن المؤشرات الاقتصادية لدولة الإمارات تشير إلى هذه الحقيقة بكل وضوح، فمن المتوقع أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لدولة الإمارات في عام 2025 إلى 2.1 تريليون درهم (وفقاً لتقديرات «بنك أوف أميركا»)، بالمقارنة مع 1.8 تريليون درهم في عام 2024، وبنسبة نموٍّ قوية تبلغ 4%. 
وأضاف: الأهم من ذلك مساهمة الأنشطة الاقتصادية غير النفطية بأكثر من 75% من هذا الناتج المحلي الإجمالي، وهي النسبة الأعلى في تاريخ الدولة على مر 54 عاماً. وتابع: أن الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي شهد نمواً بنحو 5% في العام ذاته، مما يعكس اقتصاداً متنوعاً قائماً على التجارة، والخدمات اللوجستية والتمويل، والخدمات، والصناعة، والابتكار، منبِّهاً أن هذه المكاسب ليست مؤقتة، وإنما هي نتيجة مباشرة لعقود طويلة من التخطيط الاستشرافي والتركيز المتواصل من القيادة الإماراتية الرشيدة. 

المصدر الأكبر 
ووفقاً لرئيس بنك أوف أميركا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن الإمارات تُعتبر أيضاً المصدر الأكبر للاستثمار الأجنبي المباشر في القارة الأفريقية، بنحو 200 مليار دولار، وهو رقم يشهد نمواً متواصلاً، ويخصَّص ثلثه للطاقة الخضراء.  وذكر أنه يندرج في هذا الإطار أيضاً العديد من الصفقات الكبرى، ومنها الاستحواذ على شركة «ألايند داتا سنترز» وتحويلها إلى شركة خاصة (بقيمة إجمالية 40 مليار دولار)، كما تضمّنت الصفقات أيضاً استحواذ أدنوك على شركة «كوفيسترو» (بقيمة إجمالية 15 مليار يورو)، وكذلك استحواذ مبادلة كابيتال على شركة «سي آي فايننشال» (بقيمة إجمالية 12 مليار دولار)، مؤكداً أن هذه الصفقات توضّح حجم وعمق رأس المال المرتبط بدولة الإمارات على المستوى الدولي.
ويرى غفور، أن تدفق الاستثمارات الواردة يؤكد أهمية مكانة الإمارات بكل وضوح، فمع استقطاب 45.6 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2024، وتحقيقها المرتبة الثانية عالمياً في اجتذاب المشاريع التأسيسية الجديدة، تواصل الإمارات جذب الشركات والمبتكرين والمستثمرين الباحثين عن الاستقرار والتوسع والوصول إلى الأسواق العالمية.

بنية تحتية عالمية المستوى
أشار أرشد غفور إلى أن ما يميز دولة الإمارات هو قدرتها على صياغة رؤية واضحة للمستقبل وتوجيه رأس المال بشكل استراتيجي لبناء أنظمة معرفية وبنية تحتية عالمية المستوى، مدللاً على التفكير الاستشرافي للدولة بتعيين وزير مُخصَّص للذكاء الاصطناعي، توجه صناديق الثروة السيادية والمؤسسات الاستثمارية الكبرى في أبوظبي ودبي، رؤوس الأموال نحو الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة، ومراكز البيانات الضخمة، والتكنولوجيا العميقة، والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، والبنية التحتية اللوجستية عالمية المستوى، والتميز في أنظمة الرعاية الصحية والتعليم المتقدم، ومنبهاً في الوقت ذاته أن هذه الاستثمارات تمثّل المحرّكات الأساسية للقدرة التنافسية طويلة الأجل، حيث تظهر أبحاث «بنك أوف أميركا» أن الاقتصادات القادرة على الاستثمار في البنية التحتية المادية والإمكانات الرقمية ورأس المال البشري في آن معاً تحقق نمواً أقوى وأكثر مرونة، ولذا تعتبر الإمارات من الدول القليلة التي تنجح في تطبيق هذا النهج على نطاق واسع، وأصبحت اليوم وجهة مفضلة للمواهب العالمية.

ركيزة أساسية
ورداً على سؤال عن أسواق رأس المال في الإمارات، قال غفور، إن تطور أسواق رأس المال في الإمارات يمثّل ركيزة أساسية أخرى لاستراتيجية الدولة، خاصة أن أبوظبي العالمي، الذي أصبح الآن أكبر مركز مالي دولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سجّل أكثر من 11100 ترخيص نشط بنهاية النصف الأول من عام 2025، مع ارتفاع الأصول الخاضعة للإدارة بنسبة 42% على أساس سنوي. 
وقال: إن هذا النمو يرافق عقد شراكات استراتيجية مع مديري أصول عالميين من بينهم «بلاك روك» و«أبولو»، مما يسهم في توفير السيولة والمعايير العالمية وتعزيز مشاركة المؤسسات، لافتاً إلى أن مركز دبي المالي العالمي يضم حوالي 8500 شركة نشطة، بإجمالي قوى عاملة يتجاوز 50 ألف موظف متخصص يديرون أصولاً تتجاوز قيمتها 1 تريليون دولار، وهكذا انتقلت أسواق رأس المال الإماراتية من دعم النمو المحلي إلى الاندماج الفاعل في الأنظمة المالية العالمية الكبرى.
وحسب غفور، فإن من المزايا التنافسية الحيوية للإمارات أنها أصبحت مركزاً عالمياً للتنقل، حيث تجتذب المواهب من جميع أنحاء العالم بفضل استقرارها وأمنها وانفتاحها، وبنيتها التحتية الفريدة، وجودة الحياة فيها، موضحاً أن التنوع والشمولية فيها ليسا مجرد أهداف طموحة فحسب، وإنّما يشكّلان واقعاً ملموساً يُعزِّز قدرة الدولة على الابتكار، وفي عالم أصبحت فيه المواهب (محركاً للتكنولوجيا) و(التكنولوجيا محركاً لرأس المال) تتمتع الإمارات بقدرة عالية على استقطاب الموارد البشرية، مختتماً بالتأكيد على أنه مع التقاء العالم في أبوظبي هذا الأسبوع، تتجلّى حقيقة واحدة هي أنّ الإمارات لم تَعُدْ تتأثر بتدفقات رأس المال العالمي، بل أصبحت شريكاً فاعلاً في تحديد مساراته.

مقالات مشابهة

  • نيابةً عن رئيس الدولة.. نهيان بن مبارك يرأس وفد الإمارات في مؤتمر ومنتدى السلام والثقة 2025 بتركمانستان
  • نهيان بن مبارك يحضر أفراح الجنيبي والجحافي في العين
  • نهيان بن مبارك يزور معرض «أوتوميكانيكا دبي 2025»
  • نهيان بن مبارك: «شتاء صندوق الوطن» نافذة للإبداع وتنمية المواهب وتعزيز قيم الهوية
  • رئيس بنك أوف أميركا بالشرق الأوسط لـ«الاتحاد»: الإمارات تُعيد هندسة حركة تدفّقات رأس المال العالمية
  • محافظ البحر الأحمر ومستشار رئيس الجمهورية يتفقدان مشروعًا سياحيًا جديدًا
  • تجهيزات متكاملة تواكب المعايير العالمية.. مشروع سياحي جديد بالبحر الأحمر
  • نهيان بن مبارك يفتتح المؤتمر الدولي الثالث لمستقبل أكثر استدامة 2025
  • نهيان بن مبارك: الإمارات ترسخ مكانتها مركزاً عالمياً للتقنيات الناشئة
  • استجابة لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة… الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026