الإنتاج يبدأ في 2026.. إنشاء أول مصنع سيارات لــ "هيونداى موتور" بالمملكة
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
أثمرت شراكة صندوق الاستثمارات العامة وشركة "Hyundai Motor" الكورية، عن وضع حجر الأساس لأول مصنع متكامل للشركة في المملكة، في مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات، في خطوة تُجسّد التزام المملكة بتحقيق مستهدفات رؤية 2030، والمضي قدمًا في مسار تنويع الاقتصاد وتوطين الصناعات المتقدمة.
تبدأ عمليات الإنتاج في الربع الرابع من عام 2026، بطاقة سنوية تصل إلى 50.
وتُشكّل الشراكة التي بدأت في ديسمبر 2020، إحدى الركائز المهمة في جهود المملكة لتطوير قطاع تصنيع السيارات، بما يعكس التزامها بتوفير بيئة استثمارية جاذبة، وبنية تحتية تنافسية قادرة على استقطاب كبرى الشركات العالمية في صناعة السيارات، إذ يأتي المشروع جزءًا من رؤية أوسع، يقودها صندوق الاستثمارات العامة لدعم منظومة التصنيع المحلي، ونقل المعرفة، وتعزيز تكامل سلاسل الإمداد، بما يرسّخ مكانة المملكة مركزًا عالميًا لصناعة السيارات، ويسهم في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.
وتولّى وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، قيادة ملف الشراكة الإستراتيجية مع مجموعة هيونداي الكورية، عبر إدارة العلاقة المباشرة مع المجموعة وتوحيد جهود الجهات الحكومية ذات العلاقة، بهدف تهيئة البيئة الممكنة لاستقطاب أحد أبرز مصنّعي السيارات عالميًا، كما بادر المركز الوطني للتنمية الصناعية، الذي يرأس معاليه مجلس إدارته، باستقطاب الشركة ضمن المحادثات الأولية، وربطها بمشروع إستراتيجي وشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة، مما أسفر لاحقًا عن توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء أول مصنع متكامل لهيونداي في المملكة في ديسمبر 2022.
وفي إطار الجهود المتواصلة لمعالي الوزير لإتمام هذه الشراكة، زار مصنع شركة "Hyundai Motor" في ديسمبر عام 2023 على هامش زيارته الرسمية إلى جمهورية كوريا الجنوبية، حيث التقى مسؤولي الشركة، وناقش معهم مراحل تنفيذ اتفاقية المشروع المشترك لإنشاء مصنع عالي الأتمتة لتصنيع السيارات بالمملكة.
ويعكس إنشاء المصنع، العلاقة الممتدة لأكثر من أربعة عقود بين المملكة و "Hyundai Motor"، تعززت خلالها ثقة المستهلك السعودي في منتجات الشركة، حتى باتت تحقق ثاني أكبر حصة في السوق السعودية، ومن المتوقع أن يساهم المصنع بنحو (18.7) مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2045.
ويدعم المصنع أهداف المملكة في توطين الإنتاج الصناعي، وتعزيز المحتوى المحلي، وتطوير قدرات سلسلة التوريد، كما ستعمل هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية شريكًا إستراتيجيًا لضمان دمج السيارات المصنعة محليًا في المشتريات الحكومية، ويواكب المصنع طموح المملكة بتطوير صناعة سيارات تنافسية تغطي الطلب المحلي إلى جانب دعم التصدير للأسواق الإقليمية والعالمية.
ويسهّل مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، تحقيق هدف الإستراتيجية الوطنية للصناعة بجذب (3) إلى (4) من مصنعي السيارات قادرين على إنتاج أكثر من (300) ألف مركبة سنويًا في مكان واحد، حيث انضمت منشأة "Hyundai Motor" إلى مصنعي لوسيد موتورز وسير.
ويواصل صندوق الاستثمارات العامة دوره بصفته ممكّنًا أساسيًا لقطاع السيارات في المملكة، حيث يقدم استثمارات موجهة تهدف إلى إطلاق فرص عالية التأثير للنمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل، حيث تؤكد شراكة الصندوق مع "Hyundai Motor" التزامه بتعزيز التحول الصناعي في المملكة، ودعمه المستمر لتحويل مستهدفات رؤية 2030 إلى واقع ملموس.
ويعكس قرار شركة "Hyundai Motor" بالاستثمار في المملكة العربية السعودية الثقة في قوة ومرونة السوق السعودي، فضلًا عن دور المملكة المتنامي وجهةً للتصنيع المتقدم، كما ستمكن هذه الخطوة الشركة من خدمة عملائها بشكل أفضل داخل المملكة والمنطقة، مع الإسهام في استدامة طويلة الأجل والقدرة التنافسية لقطاع السيارات في المملكة.
ويأتي تأسيس أول مصنع في المملكة للشركة الكورية، بجهود تعاونية للعديد من الجهات الحكومية وأصحاب المصلحة من القطاع الخاص، بما في ذلك وزارة الصناعة والثروة المعدنية، والمركز الوطني للتنمية الصناعية، ووزارة الطاقة، ووزارة المالية ووزارة الاقتصاد والتخطيط، ويمثل بداية لحقبة جديدة لصناعة السيارات في المملكة، حيث يسهم جذب قادة الصناعة العالميين، واستقطاب الاستثمارات النوعية، في تحويل المملكة إلى مركز محوري لصناعة السيارات إقليميًا ودوليًا.
هذي رؤيتنا، #عايشينها_وشايفينها ????????
ومعها سيّارتك بتكون #صنع_في_السعودية ???? pic.twitter.com/3UrvuKkXCM
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: صندوق الاستثمارات العامة صندوق الاستثمارات العامة لصناعة السیارات السیارات فی فی المملکة
إقرأ أيضاً:
صندوق الاستثمارات السعودي يعرض خدمات كريستيانو رونالدو على الهلال
كشفت تقارير إعلامية برتغالية عن تطورات مثيرة قد تفتح فصلاً جديدًا في مسيرة الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو داخل الدوري السعودي للمحترفين، بعدما أشارت إلى توتر متزايد في علاقته مع إدارة نادي النصر، ووجود احتمالات قائمة بعدم استمراره مع الفريق لموسم جديد.
أزمة في المفاوضات وتجديد العقد مهددوبحسب ما أورده حساب Maisfutebol البرتغالي عبر منصة "إكس"، فإن المفاوضات بين إدارة النصر وكريستيانو رونالدو بشأن تجديد عقده الحالي الذي ينتهي في يونيو 2025 وصلت إلى طريق مسدود، بسبب تباين كبير في وجهات النظر.
وأفادت التقارير أن "صاروخ ماديرا" غير راضٍ عن مستوى الفريق هذا الموسم، لا على صعيد النتائج ولا الأداء التنافسي، خاصة مع غياب الألقاب الجماعية التي كان يطمح لتحقيقها منذ انضمامه للنصر.
صندوق الاستثمارات يتدخل للإبقاء على رونالدوفي ظل الغموض المحيط بمستقبله، أشارت نفس المصادر إلى أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي دخل على خط الأزمة، بهدف الإبقاء على رونالدو في الدوري السعودي، نظراً لما يمثله من قيمة تجارية وتسويقية كبرى للمسابقة ومكانتها العالمية.
ووفقًا للتسريبات، فإن تحرك الصندوق يشمل عرض اللاعب على نادي الهلال السعودي، في محاولة لإبقائه داخل البلاد، ولكن في نادٍ يستطيع منحه تحديًا جديدًا وبيئة أكثر تنافسية، خاصة مع اقتراب بطولة كأس العالم للأندية.
الهلال يدرس التعاقد مع رونالدو قبل مونديال الأنديةوبحسب التقارير البرتغالية، فإن نادي الهلال، بطل دوري أبطال آسيا، يدرس بجدية فكرة التعاقد مع كريستيانو رونالدو بعقد قصير الأجل يمتد حتى نهاية بطولة كأس العالم للأندية 2025، والتي يستضيفها الاتحاد الدولي FIFA في الولايات المتحدة ويُشارك فيها الهلال كممثل للقارة الآسيوية.
هذا التوجه يأتي في ظل رغبة الهلال في تعزيز صفوفه بأسماء عالمية ذات ثقل، تساعده في المنافسة بقوة خلال البطولة المرتقبة، كما يمثل ضم رونالدو دفعة دعائية وترويجية هائلة للنادي والمسابقة.
موقف اللاعب... لا قرارات حاسمة حتى الآنورغم ما أُثير، لم يصدر عن كريستيانو رونالدو أو وكيله خورخي مينديز أي تعليق رسمي حول هذه التطورات، بينما تشير أغلب التحليلات إلى أن النجم البرتغالي سيقيّم جميع العروض المحتملة بعد نهاية الموسم الحالي، مع وجود احتمالية فعلية لرحيله عن النصر، خاصة إذا فشل الفريق في إحراز أي لقب مهم هذا الموسم.
ويُنتظر أن تتضح الصورة أكثر خلال الأسابيع القادمة، خاصة مع اقتراب موعد نهاية الموسم، وبدء الأندية الكبرى في ترتيب أوراقها استعدادًا لصيف انتقالات ساخن، قد يشهد انتقالًا تاريخيًا جديدًا في مسيرة كريستيانو رونالدو.