الرئيس السوري يشكل هيئة للعدالة الانتقالية
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
أصدرت الرئاسة السورية مرسوما بتشكيل هيئة للعدالة الانتقالية تتولى كشف الحقائق بشأن انتهاكات النظام السابق، ومحاسبة المسؤولين عنها، وجبر الضرر الواقع على الضحايا.
ونص المرسوم، الموقع من الرئيس أحمد الشرع، والصادر أمس، على تشكيل هيئة مستقلة باسم الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية.
وذكر أن تشكيل هذه الهيئة يأتي إيمانا بضرورة تحقيق العدالة الانتقالية كركيزة أساسية لبناء دولة القانون، وضمانا لحقوق الضحايا، وتحقيقا للمصالحة الوطنية الشاملة.
وستكون مهمة هذه الهيئة -وفقا لمرسوم تشكيلها- كشف الحقيقة حول الانتهاكات الجسيمة التي تسبب فيها النظام البائد، ومساءلة ومحاسبة المسؤولين عنها بالتنسيق مع الجهات المعنية، وجبر الضرر الواقع على الضحايا، وترسيخ مبادئ عدم التكرار والمصالحة الوطنية.
كما نص المرسوم على تعيين عبد الباسط عبد اللطيف رئيسا للهيئة، وتكليفه بتشكيل فريق العمل، ووضع النظام الداخلي خلال مدة لا تتجاوز 30 يوما من تاريخ هذا الإعلان (17 مايو/أيار 2025).
وبيّن أن الهيئة تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، وتمارس مهامها في جميع أنحاء الأراضي السورية.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة مطالبات محلية ودولية بالمحاسبة وتحقيق العدالة في الانتهاكات التي ارتكبتها نظام الأسد خلال قمعه للاحتجاجات الشعبية المناهضة له والتي اندلعت في مارس/آذار 2011، وطالبت بتداول سلمي للسلطة.
إعلانوشملت تلك الانتهاكات والاعتداءات عشرات الهجمات بالأسلحة الكيميائية، وقصفا جويا واسعا ببراميل متفجرة على مناطق مأهولة، إلى جانب اعتقالات تعسفية، وإخفاء قسري، وتعذيب ممنهج في مراكز الاحتجاز، مما أدى إلى مقتل وفقدان مئات الآلاف من المدنيين، وفق تقارير صادرة عن الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية.
تعهدات سابقةوكانت مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري، المنعقد في فبراير/شباط الماضي، شددت على أهمية العدالة الانتقالية، وضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات المرتكبة في عهد نظام الأسد.
وفي السادس من مارس/آذار الماضي، أكد وزير الخارجية أسعد الشيباني، أن بلاده تمضي قدما لمحاسبة المجرمين وتحقيق العدالة للشعب السوري.
وفي منشورات على إكس، قال الشيباني، عقب لقائه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان آنذاك: على مدار 14 عاما، بل وقبل ذلك بكثير، فشل العالم في تحقيق العدالة للشعب السوري الذي عانى من جرائم لا توصف.
واستدرك قائلا، لكن اليوم، ومن خلال عملية عدالة يقودها السوريون، نمضي قدما جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي لمحاسبة المجرمين وضمان أن تسود العدالة.
كما تعهّد وزير العدل مظهر الويس، خلال إعلان الحكومة الجديدة في 29 مارس/آذار، بالعمل من أجل استقلالية القضاء وتحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المتورطين في الجرائم ضد شعبنا.
وفي أبريل/نيسان الماضي، بحث الشيباني، مع وفد من الآلية الدولية المحايدة والمستقلة للتحقيق في الجرائم الخطيرة في سوريا برئاسة روبرت بيتي، خلال زيارته لدمشق، سبل توسيع التعاون في ملفات المساءلة، بما يحقق العدالة الشاملة للشعب السوري تجاه الانتهاكات التي ارتكبها النظام البائد.
وينتظر مئات الآلاف من السوريين الكشف عن مصير أبنائهم وذويهم الذين غيبوا في سجون ومعتقلات النظام السابق وفصائل أخرى متعددة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أردوغان يشن هجوما لاذعا على أوزغور أوزيل
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض أوزغور أوزيل، بالدفاع عن رسم كاريكاتوري مسيء للنبي محمد، وقال موجّهًا حديثه له: “إذا لم تستطع رؤية العار الذي يراه الملايين، فابحث عن المشكلة في نفسك، لا في الآخرين… أوزغور، اذهب إلى طبيب عيون!”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان خلال مشاركته في فعالية نظمتها رئاسة منظمة القيادة، وأكاديمية البحث والتطوير التابعة لحزب العدالة والتنمية، في فرع النساء بأنقرة.
تحية لنساء غزة
استهل أردوغان كلمته بتحية نساء فلسطين وغزة، قائلًا: “أحيي باسمكم نساء غزة اللواتي يذرفن دموعهن خلف أحبائهن المكفنين بالأكفان، ويصمدن في وجه الاحتلال. إنهن يسطّرن ملحمة النضال منذ قرن”.
“نحن حزب وُلد من قلب الأمة”
أكد الرئيس التركي أن حزبه وُلد من رحم الأمة ويعمل على بناء “القرن التركي”، مضيفًا:
“نحن حركة سياسية نشأت بجبهة نظيفة وقلب مليء بخدمة الوطن. نسعى لترك بصمة طيبة وصوت جميل في سماء الوطن”.
وأضاف: “نحن قضية من تم تجاهلهم، وقضيتنا تمزج بين الكفاح والحكمة، هدفنا تركيا عظيمة وقوية، ومصدر قوتنا هو أبناء أمتنا البالغ عددهم 86 مليونًا، مهما كانت انتماءاتهم”.
“القيادة رؤية ما خلف الجبل”
شدد أردوغان على أن القيادة ليست فقط استشراف المستقبل، بل رؤية ما وراء العوائق. وقال:
“ميزة تركيا خلال 23 عامًا الماضية هي كوادرها الكفؤة، التي تمثلت بحزب العدالة والتنمية”.
“تركيا حققت أنجح سنواتها”
أشار أردوغان إلى أن حزب العدالة والتنمية قاد البلاد خلال أنجح فتراتها، مؤكدًا:
“تركنا بصماتنا في كل شبر من الوطن، وارتقينا بحقوق الإنسان، والدفاع، والتعليم والصحة، وكسرنا الوصاية”.
زلزال جديد في تركيا.. أرضروم تهتز بعد زلازل مرمرة
الأربعاء 02 يوليو 2025“حاولوا كسرنا وفشلوا”